عشيرة كوردية أصيلة وهي إحدی العشائر القاطنة في كوردستان العراق، ويرجع تأسيسها إلی الملا محمود الزنگنة (1717- 1800م)، والذي كان طالبا ونصيرا للعلامة الشيخ أحمد الهندي اللاهوري. لقب الطالباني جاءت من اسم القرية التي تقع شرق جمجمال علی نهر باسره بجانب قرية (قرخ) وهي احدی قری عشيرة الزنگنة، وقرية طالبان كانت تابعة منذ نشوئها إلی ولاية كركوك، وكثيرا ما يتردد اسم القريتن (طالبان والقرخ) معا. اسم (طالبان ويلفظ باللغة الكوردية تاڵەبان) متكون من مقطعين (طاله او طالوو) وهو اسم لشجرة منتشرة في تلك المنطقة و (بان) أي بمعنی (تله). كان الملا محمود عالما وذا أخلاق فاضلة وله علاقات متينة مع أبناء الزنكنة وكثير تردد علی قراهم واصبح إماما وخطيبا في قرية (رمضان مامكه) والتي سميت فيما بعد ب (التكية القديمة) ويعتبر الشيخ محمود ابن يوسف اغا الجد الاعلي الي الاسرة الطالبانية وهو من مواليد 1718م ولد في قرداغ وسكن قرية طالبان التي كانت تابعة الي كركوك قبل انفصال السليمانية عن كركوك عام 1918 وكانت جميعها ضمن ولاية شهر زور أنجبت عشيرة الطالباني شخصيات سياسية وأدبية وشعراء وقادة ومناضلين وعلماء كان لهم دور بارز في العراق والمنطقة، ومن اشهر معالم كركوك المعروفة الي الان هي التكية الطالبانية وهي مركز صوفي متميز من مراكز الصوفية القادريه تم بنائها في عام 1745م .
وهي مدرسة فقهيه لتعليم القران والمبادئ الصوفية وتخرج منها الكثير من علماء كركوك من العرب والكرد والتركمان ودرس فيها الكثير من العلماء الالوسي وعبد الكريم المدرس اللهم يرحمهم وتبلغ مساحة التكية 5000م مربع وفيها قبور شيوخهم الاجلاء وجرت تطويرات عليها قبل 2003 وبعده علي يد شيخها الجليل امد الله في عمر ه الشيخ يوسف ابن الشيخ علي ابن الشيخ جميل الطالباني الجليل المتواضع المحبوب ويحضي باحترام اهل كركوك جميعا والكثير يتردد عليها في ايام الذكر وكانت محطة واستراحة للغرباء ويقدم الاكل فيها بوجبات ثلاث بالاضافةالي دور العشيرة في المجال الديني الصوفي فهم من الوائل الين مثلوا كركوك في الحياة النيابية وكان الشيخ جميل الطالباني احد المؤوسسين للجمعية التاسيسية التي اقرت قانون الانتخابات والدستور عام 1924 واول نائب من كركوك في الدورة الاولي من كركوك هو مع ثلاث اخرين هو حبيب الطالباني وانتخب في ثلاث دورات ومن اشهر نواب الطالبانية ايضا في الحقبة الملكية فايق الطا لباني -قادر الطا لباني – وهاب الطا لباني فاضل الطالباني -كاكه خمه اطالباني وتوليرئاسة البلدية ايضا في الفترة الملكية محمد روؤف الطالباني والشيخ فاضل الطالباني مما يدل علي ثقل هذه العائلة في المجتمع الكركوكلي ومن سياسيهم المشهورين السيد مكرم الطالباني الذي كان له منزله ومكانه خاصة في النظام السابق وشغل منصب وزاري وكان الوسيط والمبعوث الدائم بين الحكومة المركزية والكرد اثناء حرب الشمال يعتمد عليه في نقل وجهات النظر للطرفين وتجميد القتال كما اود ان اذكر قصة الاستاذ الصديق المحامي صاحب العلاقات المتميزة في العلاقات الاجتماعية والصداقات التي تربطه بين ابناء جيله خلال المرحلة الدراسية مع العرب والكرد والتركمان وكادت اجدي هذه العلاقات ان تودي به الي حبل المشنقة بحكم علاقته في القصة المعروفة عند ابناء كركوك كما وردت علي لسان الدكتور ضرغام عبدالله الدباغ في كتابه قمر ابو غريب كان حزينا وهو كان له زميل في الدراسة في الغربية واستمرت علاقتهم بعد ان اصبح الدكتور ضابط شرطة في القوة السيارة وهو من كركوك من اب تركماني من عائلة الدباغ ووالدته من الموصل وشقيقته الاعلامية المعروفة ابتسام عبدالله زوجة المرحوم امير الحلو رئيس تحرير جريدة القادسية والسيد ضرغام كان من اوائل الخلايا الحزبية البعثية في كركوك وبعد تشرين اختلف مع الحزب واصبحت الانشقاقات وارتبط مع التنظيم السوري ووصل الي عضو قيادة قومية للتنظيم العراق في سوريا وفي الثمانيات رجع الي العراق وعمل في وزارة الخارجية بعد ان اختلف مع الاسد وبتعهدات شخصية رجع الي العراق وبعد مرور سنتان ادرك واحس بوجود ضغظ عليه من الاجهزة الامنية وحاول السر الي خارج العراق بالطرق الشرعية ولم يسمح له وحاول الهرب الي الشمال واتصل بصديقه الاستاذ بيروت الطالباني ووصل الي كركوك متخفيا ونزل في ضيافة صديق لغرض تهريبة الي الشمال السليمانية وفعلا وصلوا الي السليمانية وكان ذلك عام 1986 وكان معه شقيقة وسام وسلام مدلول السبتي وهو من الصابئة وصديق بيروت وعند مبيتهم في السليمانية جميعا وكان هناك شخص مكلف لايصالة الي قره جولانمقر المرحوم جلال وشي بهم وكان عميل مزدوج لدي الاجهزة الامنة والقي القبض عليهم وارسلوا الي بغداد وحكم عليهم جميعا بالاعدام ومن ضمنهم الاستاذ بيروت ولم ينفذ وقد اعفي بيروت بعد ان قضي سنتان في السجن بواسطةالسيد مكرم الطالباني ام الاخرين فتحول الاعدام الي مؤبد واخلي سبيلهم في تبييض السجون وهو جزء من الوفاء للصديق من هذه العائلة الكريمة وهو نادر مايحدث وهنا لابد ان اشيد بالصداقات التي تربطني مع الاخ محمد قابيل ومنذثلاثين سنة وهو يسكن الي الان قريب من البهو وله علاقة زمالة مع كثير من جيرانه من الحديديين ولازال يتفقدهم ويزورهم وتربطه علاقه طيبة مع جميع العشائر في كركوك ويتردد علي دواوينهم وحضور متميز لجميع المناسبات في المناسبات وهو نجل اشيخ قابيل الطاباني الموظف في شركة نفط الشمال الله يرحمه والشاعر والاديب المعروف في الوسط الثقافي ولايفوتني ان اذكر استشهاد الشيخ غازي الطالباني المعاون لرئيس شركة نفط اشمال عام 2004 ومرافقه ابن العم جميل عبد مظلوم الحديدي وهو يدافع عن الشيخ واختلط الدم العربي والكردي ودم عشيرة الطا لباني بدم عشيرة الحديدي ويبقي الحدث شاهدا للعلاقات العربية الكردية التاريخية