23 ديسمبر، 2024 6:56 ص

عشيَّة ذكرى استقلال العِراق التشريفيّ 

عشيَّة ذكرى استقلال العِراق التشريفيّ 

عشيَّة ذكرى استقلال العِراق التشريفيّ في 3 تشرين الأوَّل 1932م، مجلس النُّوّاب العِراقيّ ينتخب رئيس جُمهوريَّته التشريفيّ عام 2018م. بين التأريخين؛ مولد وموت شهود شُهداء مخاض الزَّمَن العسير، أصعبه إزالة آثار البعث الصَّدّاميّ المحظور دستوريّاً وبِدعته “ الحُكم الذّاتيّ ” شَماليّ العِراق إقليم يمتدّ لنحو 40,000 كيلومتر مُربع (15,000 ميل مُربع)، (هه‌رێمی کُرد) ضمّ مُحافظتي الصّراع القوميّ البيني «طالبانيّ- برزانيّ» الكُرديّ: سُليمانيَّة- أربيل (هولير)، واستقطاع صدّام إداريّاً مِن الموصل دهوك، ما فتح المجال لحلبجة!.
وصمّام أمان التداعي، عِراقيو اللُّغة الأذريَّة (التركمانيَّة) والآراميَّة الآشوريَّة ولُغات الأقليّات المندائيَّة، والكرمنجيَّة، والشَّبكيَّة، والأرمنيَّة، والشَّركسيَّة، والفارسيَّة؛ يتحدث بهذه اللَّهجات واللُّغات نحو 25 ألف ومائة ألف لكل منها. وهُناك لُغات أُخرى تابعة إلى الشّيشان والجُّورجيون، والناطقين باللُّغات القوقازية. لا ينبغي مُحاباة لهجة ولُغة على حساب اُختها العِراقيَّة، الانفصالي يهتمّ بمنصب رئاسة الجُّمهوريَّة حُبّاً بالانفصال وبُغضاً للعِراق، يتغوَّل ويبتزّ ويفرض أمر واقع بتجاوزه على مناطق. أكبر قطر عربي جُغرافية السَّعوديَّة يتمدَّد على حدود مصر الإنقلاب العسكري ويُعيد تعيين المياه الإقليميَّة ومازال يطمع ولا يشبع كأشعب، بأصغر قطر عربي الكويت، بضم المِنطقة المقسومة ومِنطقة الوفرة ومِنطقة الخيران ومِنطقة ميناء الزّور إلى السَّعودية والتنازل عنها رسميّاً وتوقيع أمير الكويت صباح وولي عهده على التنازل!.
لدى تأسيس “ جُمهوريَّة العراق ” قبل 60 عاماً، في 14 تُمُّوز 1958م، كانت رئاستها الإنتقاليَّة التشريفيَّة ثلاثيَّة:
 1- نجيب الرُّبيعي – رئيس مجلس السّيادة/ سُني.
 2- محمد مهدي كُبّة – عضو مجلس السّيادة/ شيعي.
 3- خالد النقشبندي – عضو مجلس السّيادة/ كُردي.
رئيس الحُكومة القائد العام للقوّات المُسلَّحة الزَّعيم «عبدالكريم قاسم».
اُستُحدث منصب رئيس الجُّمهوريَّة في 8 شباط 1963م، أوَّل رئيس “ عارف الأوَّل ” (شبيه فنان كوميدي في الرّابط أدناه)، وتاسع رئيس “ برهم أحمد صالح قاسم ” أُسرته مُتوسطة الحال، سكنت حيّ «العقاري» الذي مازال من أبرز الأحياء التي تقطنها الأُسر الموسرَة في مدينة السُّليمانيَّة، حيثُ”المُواطنون في السُّليمانيَّة خرجوا مساءً، باحتفالات كبيرة في اغلب الشَّوارع، وسط اندلاع للألعاب الناريَّة واطلاقات النار، بعد الإعلان عن فوز برهم صالح رئيساً للجُّمهوريَّة”، عمل والده قاضياً في محاكم السُّليمانيَّة، قبل نفيه وأُسرته إلى مُحافظة الناصريَّة جَنوبيّ العِراق، غداة فرار الجَّيب العميل، لاستقرار الفتى برهم في مُحافظة المُثنى الجَّنوبيَّة جوار البصرة مع اُسرته، حيثُ تعلَّمَ العربيَّة، «برهم صالح» في تصريحه الأوَّل بعد انتخبابه رئيساً للجُّمهوريَّة بالأغلبية بــ219 صوتاً مقابل 22 صوتاً لفؤاد حسين و24 باطلة و7 فارغة، وبعد تأدية اليمين الدّستوريَّة وتسنمه رسميّاً رئاسة الجُّمهوريَّة: “سأحافظ على وحدة العراق واستقلاله، وانه لشرف عظيم ان اُنتخب رئيساً لجُمهوريَّة العِراق”. خصم سيادة الرَّئيس الصّالح برهم، عدوّه عدوّ العراق، برزاني الَّذي فشلَ في إهانة العراق بترشيحه سكرتيره الكُرديّ الفيليّ الشّيعيّ فؤاد حسين، وفشلَ بشراء كُلّ ذمّة رخيصة تصوّت لمُرشحِه، بمليون دولار، مِن نهبه وتهريبه نِفط العراق، يستعيد الرُّشا بمزيدٍ مِن النهب، وبرزاني مُلاحق
(وابنه السّيّاف مسرور ومُحافظ كركوك الهارب بجنسيّته الأميركيَّة والمطلوب كوثرت رسول علي زائر بغداد غُبَّاً وعاد إلى السُّليمانيَّة سريعاً خشية المُطالبين باعتقاله)
، مِن قِبَل القضاء العراقي بالفساد وجرائم قتل ميلشيته للقوّات العِراقيَّة الرَّسميَّة مع أبيه المُللّا مُنذ كان السَّيِّد رئيس الجُّمهوريَّة برهم رضيعاً في عام مولِده الأوَّل عام 1961م.
قال شهود عيان لمرصد الحريات الصَّحافيَّة (JFO)، ان “قوَّة امنيَّة خاصَّة” مُكوَّنة من 15 سيارة حكوميَّة، اعتقلت فجر 1 تشرين الأوَّل 2018م، الصَّحافي سيف هلال حقي العزّاوي أثناء تواجده في شارع الضُّبّاط بمِنطقة الأعظمية شَماليّ بغداد، واقتادته إلى جهةٍ مجهولةٍ دون ان تبلغ المسؤولين الأمنيين المُشرفين عن المِنطقة بأسباب الاعتقال. تولى صالح منصب نائب رئيس حُكومة علّاوي الإنتقاليَّة عام 2004م، ثم صار وزيراً للتخطيط عام 2005م، ثم نائباً لرئيس الوزراء في أوَّل حُكومة عراقيَّة مُنتخبة 2006م. صادقَ إيران وزارَ أميركا وأسَّس الجّامعة الأميركيَّة في مدينة السُّليمانيَّة عام 2008م غير ربحية بأُجور رمزيَّة للطلبة المُتميزين في كل أنحاء العراق، دون استثناء أو ميز، مازال يشغل منصب رئيس مجلس أُمنائها. اُغنية برهُم في الرّابط أدناه..
علاء الدِّين Ranj Alaaldin، بعُنوانهِ في مَجَلَّة Foreign Affairs الأميركيَّة، وضع العِراق “ عَلَىٰ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ Iraq’s Next War”، لفشل الصَّفوة المُحاصِصة العِراقية الحاكمة في تلبية حاجات السُّكّان المدنيين الأساس، الذين يعانون الفقر المُدقع والصّراعات المحليَّة السّياسيَّة والاجتماعيَّة، وفي إيجاد إطار وطني واحد البلاد. بعد انتخابات أيار 2018م، المُفترض طيّ صفحة داعش، بعد الطّائفيَّة، والفساد المُستشري، والعُنف After the parliamentary elections in May 2018، وقد رأى العراقيون أن مُسلسل الإصلاحات التي أقرتها الحكومة رمزيَّة لا تقنع الشّارع العام، ولا ترتقي إلى مُستوى طموح الشَّعب الذي انتظر أكثر مِن 15 عاماً. بعد الانتخابات، خرجت تظاهرات حاشدة في مُعظم جَنوبي العِراق، خاصَّةً البصرة، التي أحرق فيها المُتظاهرون مباني المجلس الإقليمي، والقنصليَّة الإيرانيَّة، فضلاً عن اقتحام مباني الأحزاب السّياسيَّة، وقد انتهكت حقوق الإنسان بشَكلٍ سافر، والواضح أن البلاد على شَفَا حرب أهليَّة.