23 ديسمبر، 2024 10:48 ص

عشوائية اختيار الوزارات في غياب آفاق الرؤية

عشوائية اختيار الوزارات في غياب آفاق الرؤية

اكد السياسيون؛ ان الرؤية السياسية، في المرحلة المقبلة، لا تقل أهمية عن اختيار منصب لوزيري “الدفاع .. والداخلية” مؤكدة ان كلا الوزارتين، وجهان لعملة واحدة، منخرطة في العمل السياسي، احداهما والاخر له تاريخ يؤهله ذلك، رافضين ان تطرح الأسماء القديمة لأولئك المناصب مرة أخرى..

لان العراق يرفض تولى المنصب للمرة الثانية، والثالثة، دون طرح اي رؤية حقيقية، للارتقاء بمصالح الشعب، وانتشالها من انعدام الرؤية والفساد، اللذان شابها منذ أعوام.

ثمة ضرورة لتغيير نمط سياسة الوزراء، بوجود وزير يمثل الثورة والحكمة، ويطرح رؤية، يمكنها ان تجاوز المأزق الحالي، وان يمتلك مشروعا حقيقيا للنهضة، وفك عقدة الآراء والصراع، بروح وطنية بكل ما يرمز له، وزيرا من نفس المناخ، وعلى نفس درجة الاقتناع، وله توافق منخرطة مع شعبه، وله تاريخ ترشحه منصبه.

 على الرؤية السياسية؛ ان تطهر الوزارة من الفاسدين، ومن الملطخة أيديهم دما، بطابعها تمتلك القدرة، كما انها تمثل النصر بقيم شفافية، ودعم الروح الطليعية في التفكير والاختيار، فضلا عن اخراج السياسة؛ من طابعها المحلي وانكفائها الذاتي، لكي تعود الى دائرة عربية عالمية، متفق عليها جميع الأطراف، من الداخل وامتدادا الى الخارج، بعيدة عن الغموض والزعزعة.

ان الوجهتين لعملة واحدة وهي وزارتي” الداخلية والدفاع” هناك؛ من لديه القدرة على التغيير، والأخرى تعودت على الروتين السياسي، لا تقوم باي جديد كأي وزارة، لا تأتي بالجديد او التغيير، في أي اتجاه كما وانها اطلقت عليها ” النظام لا يتغير” ..

لذلك نأمل لرؤية تنويرية، يكون لها صدى وموضوعية، شديدة الأهمية، لكنها يعتمد على وجود وزير، يعتمد تنفيذها، وان تصبح المناصب من هذه الوزارات في الصف الأول، لمواجهة القوى الظلامية.

 اُعُتقد ان تلك الرؤية غائبة، لتنجب وزارة هكذا مؤهلة، فكأنما ما تكون عشوائية، في اختيارات القيادات، بسبب انعدام البنية الأساسية، في ظل عدم وجود ميزانية، للنشاط الفكري والسياسي، في وضع أولويات العمل الأساسي، وان ادواته ليس تغيير في المفاهيم .. ” هات البديل إذا اردت ان تغير وضعا خاطئا”