18 ديسمبر، 2024 11:05 م

في قرية ريفية تقع جنوب مدينة الموصل وغير بعيدة عن ضفاف نهر دجلة، في زماننا الحديث زمن الموبايل والستلايت، زمن العم فيسبوك والخال واتساب يعيش الشاب عدنان هناك قصة حب من نوع خاص يغازل فيها حبيبته عن طريق الموبايل وتبادله نفس الشعور شعور العاشقين في زمن الديمقراطية لازمن الدكتاتورية ففي ذلك الزمان الذي كان كل شيء فيه مختلف تماماً حتى الحب، فلقد كان الحب في ذلك الزمان شبه محرماً اما اليوم فإبستطاعة اي شاب ان يصل الى قلب حبيبته عن طريق اشعار غزلية من الموبايل يحصل عليها من اي موقع فيستنسخها ويرسلها بإسمه وتسمي هذه الطريقة لدى جيل الشباب طريقة الخمط او الكوبي باست والغريب في الموضوع ان الفتاة المرسل اليها مصدقة تماماً ان هذه الابيات الشعرية من تأليف فارس الاحلام وانه شاعراً بالقلم وسارقاً للقلوب، مجرد مداعبات شعرية بسيطة او كلام غزلي ناعم يجعل العاشقة الولهانه تغرق في الاحلام،،وبطلنا عدنان هو شخص مثقف يحمل شهادة جامعية ولديه عمل يجني منه مورداً مالية يعيش هو واسرته عليه،،،ولكن قدره في الحياة ابعده عمن يحبها فذهبت هي في كنف رجل آخر لتعيش معه تحت سقف واحد ويكونون اسرة وفق النظام التقليدي للزواج،، وبقى صاحبنا عدنان يعيش مع الحسرات وذكريات الماضي ولكن اصرار الاهل بزواجه من احد اقاربه ابعد الحبيبين عن بعض،، مرت الايام والسنين ومازال العشاق يلتقون بالمناسبات العامة تلتقي قلوبهم قبل عيونهم ويلعنون الزمان الذي ابعدهم عن بعض مازال عدنان ينظر بلهفة بالغة عند كل لقاء مع حبيبته ورغم وجود الاهل واقارب الطرفين معهم الا ان عيونهم احياناً تكاد ان تبيح هذا العشق العذري،، نعم انها اقدارنا نحملها مع سيئاتنا وحسناتنا ونحمل معها هذا العشق العذري الطاهر لتنقية نفوسنا من الدنس وفساد الموبايل وصور الفيسبوك المشبوهه احياناً،،، فما اجمل عشق عدنان وحبيبته وما اطهره، عشق لم تلوثه كل وسائل الاتصالات الحديثه،رغم اتصالاتهم المستمرة،وتبادل احاديث الماضي ،،