23 ديسمبر، 2024 4:38 ص

عشرون سؤالاً وجواباً حول النظام الانتخابي المقترح للانتخابات العراقية المقبلة ج2

عشرون سؤالاً وجواباً حول النظام الانتخابي المقترح للانتخابات العراقية المقبلة ج2

 

بعد ان قدمنا الاسئلة العشرة الأولى في مقال يوم أمس ، نستكمل في هذا المقال تقديم الأسئلة العشرة المتبقية والتي تتعلق بأسباب إقتراح هذا النوع من الأنظمة الانتخابية لاستخدامه في الانتخابات العراقية المقبلة.

11- كيف يقوم الناخب بالتصويت في ظل هذا النظام ؟
يقوم الناخب في ظل هذا نظام الصوت الواحد غير المتحول بالاقتراع لصالح مرشح واحد فقط في دائرته ، حيث يتم انتخاب أكثر من ممثل واحد عن كل دائرة انتخابية ، ويفوز بالانتخاب المرشحون الحاصلون على أعلى الأصوات من الأعلى الى الأدنى ، محققاً عدالة انتخابية واضحة.

12- ما هي ورقة الاقتراع التي تستخدم في التصويت ؟
في ظل هذا النظام ، يمكن أن يعطى الناخب ورقة اقتراع واحدة، كما في نظام تناسب العضوية المختلطة، حيث يدلي بصوته لكل من مرشحه المفضل وللحزب الذي يختاره، على غرار ما يحصل في جمهورية كوريا الجنوبية ، كما ويمكن أن يعطى ورقتي اقتراع منفصلتين، تخص واحدة منهما المقعد المنتخب بموجب نظام للصوت الواحد غير المتحول بينما تستخدم الورقة الأخرى للاقتراع للمقاعد المنتخبة بموجب النظام النسبي، وهو ما يعمل به في كل من اليابان ، وليتوانيا ، والتايلاند، وتايوان.

ما هو موقف كوتا النساء في ظل هذا النظام إذا ما تم إعتماده ؟
نقترح أن يكون للنساء مقاعد مخصصة لهن في كل دائرة انتخابية ، يجري التنافس عليها ضمن تصويت خاص بهن دون التنافس مع الرجال ، واللواتي يحصلن على الاغلبية البسيطة من خلال أعلى الأصوات في الدائرة هن من سيحصلن على المقاعد المخصصة. وكما هو الحال في التنافس بين مرشحي مقاعد الاقليات المعمول به ، ويخصص لهن حقلاً خاصاً للتصويت في ورقة الاقتراع.

وما هو موقف كوتا الأقليات في ظل هذا النظام ؟
لن يكون هنالك أي مساس بهذا النوع من الاقتراع ، حيث سيكون التصويت لمرشحي الكوتا ضمن حقول محددة في ورقة الاقتراع ويكون الفوز بالاغلبية البسيط.

ماهي مخرجات هذا النظام في التجارب العالمية ؟
لقد مكّن نظام الصوت الواحد غير المتحول عدداً كبيراً من الأحزاب من الفوز ، ولاسيما ذات القواعد الجماهيرية العريضة، والأحزاب الصغيرة أيضاً ، والمرشحين المستقلين في عددٍ من البلدان التي اعتمدته ، وهو ما يعتبر ميزة إيجابية وبخاصة في بلدان هي في طور النشوء والتطور الديمقراطيين.
كما أن هذا النظام يضغط على الأحزاب و يجبرها على رفع كفاءتها ووضع خطط محكمة لتوزيع الأصوات ما بين مرشحيها بهدف الظفر بأكثر من مقعد في البرلمان، ومن خلال تنرشيح الكفاءات لضمان الفوز.

من هي الدول المستخدمة لهذا النظام ؟
في الوقت الحاضر ، تستخدم نظام الــ SNTV لإجراء الانتخابات التشريعية في أفغانستان ، وجزر بيتكيرن ، وفانواتو ، وفي 90 مقعداً من 150 مقعداً في الأردن ، وانتخابات مجلس الشيوخ في إندونيسيا ، وفي 6 من أصل 113 مقعداً في إطار نظام موازٍ في تايوان ، ومع انظمة اخرى في ليبيا . وكان أفضل تطبيق معروف لهذا النظام في مجلس النواب الياباني بين عامي 1948 و 1993.

من هي الدول المشابهة للبيئة والواقع العراقي التي اعتمدته ؟
لقد شاع استخدام النظم المتوازية على امتداد ما يزيد من 15 عام مضت ، وذلك بسبب الانطباع السائد بأنها تجمع بين مزايا كل من (نظام القائمة النسبية والنظم الأخرى). وقد اتجهت الاردن لاستخدامه منذ عام 1993 ، ثم عادت لاضافة نظام التمثيل النسبي اليه ليكون مختلطاً ، كذلك استخدم في ليبيا مع نظام التمثيل النسبي والفائز الاول منذ انتخابات عام 2012. وفي المجلس الأعلى في اندونيسيا و تايلاند ، وجزر البيتكرن وفانواتو، وهنالك 176 من أصل 225 مقعد في المجلس التشريعي التايواني يستخدم هذا النظام ، وأفغانستان . لكن أشهر استخدام لهذا النظام كان في اليابان منذ عام 1948 إلى عام 1993 ، وإن اتفقنا على أن هذه الدول لا تمثل ديمقراطيات عريقة لكنها على الأقل أكثر تنوعا كما هو حال التركيبية المجتمعية في العراق.

هل سيحتاج الناخب الى توعية وتثقيف واسعين في ظل هذا النظام؟
نظرا لسهولة التصويت لدى اعتماد هذا النظام ، فإنّ عملية التوعية والتثقيف سوف لن تحتاج الى جهود واسعة.

هل ستكون ستواجه عمليات العد والفرز تحديات في ظل نظام الصوت الواحد غير المتحول؟
لن تكون هنالك صعوبات في عمليات العد والفرز في ظل هذا النظام الجديد ، إذ يجري إختيار الفائزين من بين الحاصلين على أعلى الاصوات للمرشحين المتنافسين (الأغلبية البسيطة) ومن الأعلى الى الأدنى، كما وسيعمل على إعلان النتائج بسهولة ويسر ودون تعقيد أو تأخير.

ما هي إيجابيات النظام الانتخابي المقترح الجديد في ما يتعلق بالمشاركة الجماهيرية في الانتخابات؟
عندما يجد الناخب أن صوته سيكون مصاناً بنسبة كبيرة من خلال اعتماد نظام الصوت الواحد غير المتحول وبنسبة 50% من مقاعد الدائرة الانتخابية ، فضلاً تعديلات أخرى في بقية القوانين إذا ما أُجريت ضمن المنظومة القانونية للانتخابات، فإنه سوف يعود الى المشاركة في الانتخابات بشكلٍ واسع وينأى عن العزوف عنها، وستحظى حينها المجالس المنتخبة وممثلوها بمصداقية أكبر وشعبية أوسع.