4/9/2003 سقط تمثال الطاغية كنت لم أكمل عامي 15 لكن كانت بداخلي فرحة كبيرة لان الحياة سوف تتغير سوف نكون أحرارا، سوف يعم العراق البناء والأعمار والكهرباء والغذاء والعمل والدراسة كل هذه الأمور سوف لن تصبح من همومي المستقبلية سوف أتجول العالم بجوازي العراقي والجميع ينحني احتراما!!
يوم بعد يوم بدء هذا الحلم بالتراجع، على ما يبدو سقط تمثال الطاغية فتهشم إلى طواغيت صغار فتبنت الجماهير هذه الطواغيت وكل على طاغوته يغني ويمد طاغوته ليكون اكبر من طاغوت الجماعة الأخرى!!
إن نظام البعث الفاشي كان السبب في دمار العراق والتركة ثقيلة لكن ان نجعله شماعة للفشل المتسيد الدولة اليوم فهذه المصيبة الكبرى، عشر سنوات على سقوط البعث والشعب والأمور كما هي إن لم نقل أصبحت أسوء في أقسام معينة وهذا لا يعني ان الحكم السابق أفضل ولسنا بحكم المقارنة إنما هي تقييم للعشر سنوات الماضية فهي مسألة نسبية تحسنت في امور وتدهورت في أخرى.
اليوم اتضح لي إن أحلامي كانت مجرد سراب في صحراء قاحلة وان كل الأنظمة سيئة ما دامت لا تحترم القانون والمواطن فكل الأنظمة الفاسدة هي ضد الشعب.
في الختام هناك كلمة أخيرة تؤلمني عند سماعها وهي “سقوط بغداد” فبغداد لن ولم تسقط فهي اكبر من أن ترتبط بسقوط بنظام أو حزب أو شخص، بغداد باقية وسوف تبقى مع بقاء الحياة.
امنياتي لعشر أعوام قادمة بولادة العراق الذي حلمت به، ينبض بالحياة ويحكمه الدستور والقانون لتشرق شمس العراق الجديد.