23 ديسمبر، 2024 1:05 م

عشائرنا لم الخمول؟

عشائرنا لم الخمول؟

العشيرة!

تلك المفردة التي تأخذ ابعادها التقليدية المؤثرة، في الفرد والمجتمع، حيث المكانة والرصانة في المشورة، الحشد التعبوي المميزة، الخليط الذي تحتويه من شعراء ومهن متعددة، تجد في في فنجانها الاصالة، حينما تترنم بيد الذي يسقيك، وعند احتسائها تجد طعم الشجاعة في قليل من مسكوبها.. كم اشهتني الى احتسائها الان؛ سوف اذهب لكي اخذ فنجان قهوة تعمله لي جدتي، لأَنِّي اجد في عينيها ايام اجدادي، صور وذكريات و احداث حب مع جدي، اوووو ليس كحب اليوم او احداث يومنا هذا.

كم كان فنجان رائع، تمنيت ان جالستموني عليه..

سوف تكون عزيمتكم في المرة القادمة.

أخذتني بعيدا تلك الذكريات، عندما كان جدي يذهب الى حل النزاعات وعقد الصلح بين المتخاصمين، وقطع دابر الفتنة، وإيقاف نزيف الدم، ولا يدع الإنكليزي ان يتدخل في قضاياهم العشائرية، كانت سجل التاريخ لها اروع البطولات من الذكرى، كم تمنيت ان يكون في هذا اليوم من عشائرنا في الوسط والجنوب ان تتحد لكي تجد الحلول والاسباب الآي اودت بأرواح اولادنا بين أيادي عشائر الغربية، والوصول الى نقطة نهاية لنزيف الدم الساري، واتخاذ القوانين العرفية العشائرية لمعرفة سبب قتل رجالانا العزل على يد ابنائهم المسلحين، وهذه ليست من شيمة عشائرنا.

كفأ اهازيجاً أيها العشائر، كفاكم ترددنا في اتخاذ الموقف فتلك شغلة شعلان التي أطلقت على الإنكليز في اتحادكم، وتلك اهزوجة ما تزال ترددها جدتي عن بطولات جدي ضد الإنكليز، داعش عدو الجميع، وأبنائنا يحب معرفة أسباب مقتلهم، فكفانا سكوتاً عن حقنا، فالحقوق تأخذ ولا تعطى.