7 أبريل، 2024 8:42 ص
Search
Close this search box.

عسكرة دائرة صحة نينوى

Facebook
Twitter
LinkedIn

مما لاشك فيه ان مهنة الطب هي مهنة انسانية بحنة تختلف اختلافا جذريا عن باقي المهن والاعمال فلا يمكن مثلا مقارنة وزارة الداخلية وطبيعة عملها بوزارة الزراعة ولكن ماحدث بعد الاحتلال الامريكي ودمج الاطباء العسكريين من ضباط الجيش المنحل من وزارة الدفاع الى وزارة الصحة كان امرا كارثيا فهذه الفئة من العسكر التي تعودت على العمل العسكري في زمن النظام السابق اكثر من مهنة الطب لم تستطع ان تنسجم حتى الان مع طبيعة العمل في المستشفيات والمركز الصحية فتوجه الاطباء العسكريين وبشكل مدروس الى تتسلم المناصب الادارية المهمة في دوائر الصحة ولعل اكثر المحافظات تضررا من هذا الواع هي محافظة نينوى فدائرة صحة نينوى استحوذ على اغلب المناصب المهمة فيها الاطباء العسكريين مما جعل دائرة الصحة ومستشفياتها تتحول من دوائر خدمية وانسانية واجبها الاول هو الاهتمام بصحة وعلاج المرضى الى مايشبه الثكنات والوحدات العسكرية التي يجب ان تلتزم بامر امرها او قائدها فالمتتبع للواقع الصحي بالموصل يجد ان العديد من المستشفيات المنهكة بتقديم الخدمات يديرها العسكر المهتمين بالانضباط العسكري ومقولة نفذ ثم ناقش بل ان البعض منهم يرفض حتى النقاش بسبب الدكتاتورية العسكرية التي تطبعوا بها لسنين طوال قبل اهتمامهم بتوفير العلاجات وتطوير الخدمات فمستشفى ابن سينا التعليمي بالموصل يديرها رجل دكتاتور بمعنى الكلمة يعامل كل المنتسبين بالمستشفى من اطباء وممرضين كالجنود ويجب تقديم الولاء له اولا واخيرا اما مستشفى السلام فامرها طبيب عسكري ماان استلم منصبه حتى ابتدا بالتعداد العسكري للاطباء اما مدير مستشفى الموصل العام العسكري ايضا فدكتاتوريته اكثر تقبلا من غيره كونه قد ضم معظم العسكر في مستشفاه والان وبعد هذه السنين الجاف لايزال يتملك البعض القليل الامل بان ينتهج رئيس الوزراء سياسة وزير التعليم علي الاديب بابعاد العسكر والبعثيين من المواقع القيادية بدوائر الصحة .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب