يوم دامي جديد بحق الشباب العراقي السلمي ترتكبه عصابات مرتزقة المدعو عادل عبد المهدي. قال تعالى: ان الله لا يحب الجهر بالسوء من القول الا من ظلم. وقال: انه من قتل نفساً بغير نفس او فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا.
بعد ساعات من خطبة مهدي الكربلائي وقراءته لبيان من مكتب علي السيستاني اطلق المجرم عادل عبد المهدي العنان لمرتزقته من المجرمين بحق الشعب ان يقوموا بقتل الشباب العراقي الرافض لسياساتهم القمعية والفاشلة. وبعد ذلك بساعات ايضاً ورد ان هناك اجتماعاً ضم كل من بعض قادة الحشد والمجرم الفارسي قاسم سليماني والمجرم العميل عادل عبد المهدي مع اخرين منهم ابن علي السيستاني المدعو محمد رضا. وقد جاء بعد ذلك ان المجرم الحاقد على العراقيين والعرب المجوسي قاسم سليماني اصدر أوامره الى عملائه ومنهم المجرم عادل عبد مهدي باستخدام القوة والوسائل الأخرى للقضاء على المتظاهرين وقمعهم. ولقد رأينا كيف انهم حرقوا خيم المعتصمين في كربلاء ولم يسلم من ذلك حتى المصاحف احرقوها وتحول ليل امس الى مجازر بحق الشباب العراقي السلمي في كافة المحافظات من البصرة الى بغداد بحيث أدخلت قطاعات من المرتزقة لقمع المتظاهرين في بعض مناطق بغداد. وقد سجلت فرانس برس وغيرها من الشبكات الإخبارية مقتل العشرات وجرح المئات منذ ليلة البارحة أي بعد كلمة علي السيستاني ثم اجتماع ابن السيستاني بقاسم سليماني وجوقة العملاء.
ولو عدنا الى تلك الخطبة العقيمة لوجدنا انها تبدأ بتثبيت تأيدها للطغمة الفاسدة والفاشلة من حكومة القمع والمحاصصة والعمالة بالقول (ان امام القوى السياسية الممسكة بزمام السلطة فرصة فريدة …). وهذا اعتراف واضح لا لبس فيه من علي السيستاني او لعله ابنه الذي كتب الخطاب في شرعية القوى السياسية كلها وهي في رأي الشعب تعد فاشلة وباطلة وفاسدة وعميلة علاوة على ان الشعب يطالب باستبدالها بقوى وطنية. وعليه فان بيان السيستاني او ما سماه عبد المهدي الكربلائي مكتب السيستاني يتجاهل مطالب الشعب بأسقاط الحكومة ويستخدم نفس نهج المدعو عادل عبد المهدي وكأنهم صمت آذانهم عن سماع ما يريده الشعب. وهنا لابد ان ينتبه هنا الى ماذا يعنيه عبد المهدي الكربلائي ب بيان مكتب السيستاني هل يعني ان ذلك عن الرجل المختفي نفسه كتب البيان ام الذين يسيطرون على مكتبه وأين هو السيستاني لماذا لايخرج ليقول قوله فهل هناك اكبر من إراقة الدماء البريئة بحيث يبقى هذا الرجل مختبأً؟ ومما يجدر الإشارة اليه هو التناقض بخطابات عبد المهدي الكربلائي فهو الذي سبق ان قال (المجرب لايجرب) فكيف يقول هذه المرة ان لدى القوى السياسية الممسكة بالسلطة فرصة فريدة …..!؟ الم تكن هذه القوى قد ذبحت الشعب بمجازر إرهابية خلال الشهر الماضي بحيث قتل وجرح عشرات الالاف من المواطنين وتم تنفيذ اجندات خارجية (إيرانية) واستقدام مرتزقة من القناصين لقتل الشعب واستضافة جنرال إرهابي فارسي لقتل الناس فهل يريد مهدي الكربلائي مجرب اكثر من هذا المجرب بحيث يصف هؤلاء بالقوى السياسية وأين كلامه السابق المجرب لايجرب ونحن لدينا مجرب بالدم هنا؟! كان الاجدر بعلي السيستناني ولو اننا نشك انه هو الذي كتب البيان ان يقول: على هذه الحكومة ان تستقيل وتسلم الامر للشعب وهذا هو الشيء الوحيد الذي يحل الامر ويوقف إراقة الدماء. فلا عجب اذن لماذا استعرت حرب حكومة المجرم عادل عبد المهدي اليوم باستخدام القمع والإرهاب والقتل والاعتقالات خلال الساعات التي تلت بيان علي السيستاني. على ان الذي قامت به حكومة عادل عبد المهدي فاقت جميع الحكومات القمعية وحتى فاقت قمع (حكومة داعش) فذلك داعش وهذا ادعش.
وجاء في بيان علي السيستاني (تقع على عاتق القوات الأمنية بان يتجنبوا استخدام العنف ولاسيما العنف المفرط في التعامل مع المحتجين). وقوله لاسيما العنف المفرط يعني قد يكون هناك قبول بالعنف غير المفرط. وهذا ما يتنافـى والإسلام حيث كان قوم يسيرون مع رسول الله فنام احدهم فعمد قسم منهم للمزاح معه فجروا حبل كان معه ففزع الرجل فقال لهم رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) لايحل لمسلمٍ ان يروع مسلماً. أي ولو كان مازحاً. وقال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): من نظر الى مسلم نظرة يخيفه فيها بغير حق اخافه الله يوم القيامة. ويعرف العنف على انه استخدام الوسائل الجسدية او اللفظية او غيرها لاحداث ضرر في المقابل سواء كان جسدي او نفسي او مجتمعي او فيما يتعلق بحياة الاخرين. وان العنف الذي تستخدمه مرتزقة المجرم عادل عبد المهدي اريقت به الدماء وقتل به الناس وجرح به الالاف من الشباب بحيث أصيبوا بعاهات مختلفة وترملت به نساء وفجعت به أمهات واختطف به أطباء مسعفون وشباب يطالبون بحقوقهم وبكرامة وطن علاوة على الأسباب التي أدت الى ذلك ومنها تمزيق المجتمع لطوائف والعمالة لإيران. فهل خفيت هذه الأمور على علي السيستاني او من كتب بيانه؟! كان المفروض به ان يقول: على القوات الأمنية ان تقف مع المحتجين لحمايتهم وغير ذلك كله غير مقبول لا ان يستخدم عبارات العنف والعنف المفرط فهذه عبارات الصحف والصحافة وغيرهم او حتى عبارات المرتزقة ليبرروا قمعهم وتسويفهم وكذبهم وهو كرجل دين في قمة الهرم الشيعي ينتظر منه كلمة قوية ولينظر الى ما قاله رسول الله الذي جاء رحمة للعاملين وليس ليبررعنف وعنف مفرط! هذا غير مقبول.
اما النقطة الثالثة في بيان علي السيستاني (او بيان مكتبه) فهي لم تكن في موقعها ولا تتماشى مع حجم الحدث وهي تفرق ولا توحد وهي فلسفلة زائدة عن تواجدها في هكذا أيام واحداث. وكان الاجدر به ان يقول على الجميع الوقوف مع المحتجين ومساعدتهم وتقديم العون لهم ومآزرتهم فمن كان لايستطيع الوقوف معهم عليه بمدهم بالعون والقلم وما شابه. النقطة الثالثة يامهدي الكربلائي زائدة وغير موفقة.
اما النقطة الرابعة فهي مبهمة ويمكن ان يفسرها كل واحد بما يريد فقد تكون بالنسبة للبعض أمريكا او إسرائيل او قد تفسر للبعض الاخر بانها ايران وعلي خامنئي وسليماني او لعل القسم يفسرها بالبعث. وعليه فان ترك الأمور بشكل مبهم يا مهدي الكربلائي ليس من التقية في شيء عندما يراق الدم وتنتهك الحرمات ويقتل الناس بل يجدر ان يقال الحق بوضوح ولم يكن بيان علي السيستاني موفقاً بهذه النقطة كذلك.
النقطة الخامسة والأخيرة: ماذا تعني باعزتنا في القوات المسلحة ومن التحق بهم في محاربة الإرهاب الداعشي وماذا تعني بان لهم الفضل وماذا تعني ولا يجب ان يصل الى مسامعهم كلمة تنتقص من قدر تضحياتهم الجسيمة؟ من هم هؤلاء برأيك يامهدي الكربلائي ام انك فقط قاريء بيان لايعرف حتى من كتبه؟! هل تريد انت ان تضحك على عقول الناس كذلك؟ فهل سمعت بان الشباب الذي تظاهر فيه شباب معوق بسبب الحرب مع داعش وهو جاء ليطالب بحقوقه وباسقاط الحكومة وبوطن ذو كرامة ليس خاضع للاحتلال؟ او تلك الام التي استشهد ابنها في الحرب ضد داعش وقد طردها احد الوزراء الفاسدين والفاشلين من وضيفتها وجائت تطالب بحقها بالعيش في وطن فقط. ام انك تقصد بالاحبة هادي العامري احد أعمدة السياسة الفاسدة والفاشلة او أبو مهدي المهندس او قاسم سليماني او غيرهم من القادة بينما لايهمك الناس البسطاء؟! وهل لانهم حاربوا داعش يجب ان يكونوا معصومين من الخطأ فلا يمكن توجيه نقد لهم ان اخطأوا. فماذا تعني بان لايصل الى مساعهم كلمة؟ هل تطلب من الناس ان تصمت على اخطائهم وهل تريد من الناس ان تصير عبيد لهم لاتقول الا لبيك وسعديك لانك قاتلت داعش فافعل ما شئت وانت غير مدان. الم يكن قاتل الحسين بن علي هو صاحب ابيه واحد المقاتلين مع علي نفسه؟! وهل مقاتلتهم لداعش هي منة يمنون بها على الشعب الجريح والمبتلى بقسم منهم؟ نرجو منك ان تعيد قراءة بيان علي السيستاني مرات عديدة قبل ان تورط نفسك وتقرأه. ونذكرك بقول رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): لايحل لمسلمٍ ان يروع مسلماً. أي ولو كان مازحاً. وقال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): من نظر الى مسلم نظرة يخيفه فيها بغير حق اخافه الله يوم القيامة.
وفي النهاية نقول ان حكومة (زياد بن ابيه) المدعو عادل عبد المهدي فعلت بثورة الإصلاح الحسينية الجارية في العراق كما فعل زياد بن ابيه بالترهيب والترغيب وباخذ الأوامر من (يزيد بن معاوية) علي خامنئي وبقيادة الجنرال (شمر بن ذي الجوشن) قاسم سليماني الفارسي. فقد تم حرق خيم الاعتصام بما فيها من مصاحف وناس أبرياء ليلة امس في كربلاء بمشهد مماثل تماما لمشهد حرق مخيم الحسين وتبعثر النساء والأطفال. ولقد خرج الحسين للإصلاح وضد الظلم والفساد ومن اجل توحيد الامة التي انتهك حرماتها يزيد وزياد بن ابيه وكذلك هي ثورة اتباعه من شباب العراق من شيعة وسنة وقوميات واديان أخرى فكلهم اليوم حسين وجميع من يقف ضدهم زياد بن ابيه وشمر بن ابي ذي الجوشن ومن لف لفهم من خونة وعملاء. فما زشبه اليوم بالبارحة واننا لنرى ان الحسين وعلي ومحمد والمهدي المنتظر لو خرج لهم اليوم لفعلوا به مثلما يفعلون بالناس العزل وضربوهم وكذبوهم وقتلوهم لانهم لا يعلو شيء يهدد مناصبهم وسلطتهم وان كان محمد وعلي والحسين لان ملك الري اهم من ابن بنت رسول الله وهذا حال حكومة وسياسي المنطقة الخضراء ويزيدهم اليوم. وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.