9 أبريل، 2024 11:41 م
Search
Close this search box.

عزيز صالح النومان.. يتباهى باجرامه

Facebook
Twitter
LinkedIn

السيرة والتكوين:

ولد في العام 1941 قضاء الشطرة محافظة الناصرية.. درس الابتدائية فيها.. بعدها التحق في اعدادية الزراعة في الناصرية.

ـ عين مراقب زراعي في الناصرية.

ـ انظم لحزب البعث وهو طالب في اعدادية الزراعة.

بعد انقلاب 17 ـ 30 تموز 1968 تقدم في الحزب.. واصبح عضو قيادة قطر العراق / العام 1994.. وقائد في الجيش الشعبي.

مناصبه:

ـ في منتصف السبعينيات من القرن الماض.. صار عزيز النومان مسؤولا  للبعث في الشطرة في مطلع الثمانينات.. ثم قائمقام لها.

ـ كانت بصمته الاجرامية واضحة بحق العلماء والمراجع والمدنيين الشرفاء وشيوخ العشائر الاصلاء في تلك المدينتين.

ـ عين محافظاً لكربلاء / العام 1976.

ـ عين محافظاً للنجف / العام 1979.

ـ عين وزيراً للزراعة / العام 1986.

ـ تولى منصب حاكم الكويت.. خلفا لعلي حسن المجيد في تشرين الثاني / نوفمبر 1990 حتى 27 شباط / فبراير 1991.

ـ في 5 / 11/ 1990.. تم تعينه مستشاراً في مكتب أمان سر القطر لحزب البعث العربي الاشتراكي

ليلة القبض على عزيز النومان

ـ عزيز النومان: الرقم 8 في قائمة القيادة المركزية لأكثر العراقيين المطلوبين والبالغ عددهم 55 شخصا.

ـ بعد سقوط نظام صدام.. كل الاخبار كانت تشير الى ان عضو القيادة القطرية عزيز صالح النومان قد تمكن من الهرب الى خارج العراق لماضيه المتخم بالانتهاكات والجرائم

ـ كان يعلم جيداً بانه مطلوب أولاً من ابناء جلدته.. وعشائر مدينته.

القبض عليه:

ـ  كان لدى للقوات الامريكية معلومات اكيدة حصلت عليها من اعترافات رفاقه.. وأجهزة التصنت المتطورة.. بوجوده في منطقة المنصور في بيت أحد اقاربه.. وفي مخبأ غير رسمي!

ـ في ليلة 22 من شهر أيار / مايو / العام 2003.. اقتحمت قوة امريكية مخبأه السري في دار بمنطقة الداوودي.. والقت القبض عليه دون مقاومة !

ـ اعترف على اثرها فورا بعد انهياره واستسلامه.. واوضح انه اضطر للاختباء في دار الرفيق علاء المولى.. (وهو اعلامي.. عمل سكرتيرا لوزراء الاعلام حامد يوسف حمادي.. ومحمد سعيد الصحاف.. ومديرا لإذاعة الجماهير وتلفزيون بغداد.. وينحدر من الناصرية أيضا).

ـ قام المولى بمساعدته كثيراً للتواري عن الانظار.. بعد ان كشفت أو قصفت كل المواقع البديلة.. وفشلت ايضا سبل الهروب الى خارج البلاد.

ـ حيث كان يقوم بتوفير مستلزمات الغذاء والدواء له بحكم القرابة والمصاهرة التي كانت تربطهما.. كونه خال زوج ابنته (علي طالب المهندس).. الذي ضحى من أجل توفير داره كملجأ آمن.. وانتقل ليسكن في بيت شقيقته في المنصور من أجل ذلك.

ـ كل هذه المعلومات جاءت (وفقا لما جاء في وثائق استجوابات المحقق جورج بيرو الضابط في مكتب المباحث الفيدرالي (اف . بي . آي)… الذي قام بالتحقيق مع صدام والمطلوبين ال 55 من اركان نظامه.. التي تم نشرها في الموقع الرسمي للأرشيف القومي الامريكي في الاول من تموز / يوليو / العام / 2009.. التي تم نشرها في جريدة عالم اليوم في وقت لاحق.

جرائمه:

ـ كان عزيز صالح النومان متهم.. بتهم:

1ـ التنكيل بالشيوعيين.. والاسلاميين.. والكرد الفيلين وتهجيرهم.

2ـ الاشتراك في القتل العمد للعراقيين في انتفاضة 1991.

3ـ القتل والتعذيب الوحشي في الكويت العام 1991.

ـ اللافت للنظر ان النومان قرر ان تختار المحكمة محامي الدفاع عنه لأنه (يثق كثيرا بهذه المحكمة).

ـ وتساءل ان كان هناك عراقي واحد قدم شكوى للمحكمة ضده.. مضيفا انه: (بريء والله من كل التهم) الموجهة اليه.

ـ قمع الانتفاضة الشعبانية في الناصرية:

ـ بعد سيطرة مطلقة على مفاصل المحافظة لمدة 23 يوماً.. قام عزيز صالح النومان (عضو القيادة القطرية للبعث).. بصحبة علي حسن المجيد (علي كيمياوي).. بأعمال شنيعة وتصفيات واسعة.. وقتل للمدنيين في المدن والقصبات التابعة للناصرية بأبشع صورها.

ـ كان على رأس قوات كبيرة من الأمن الخاص والحرس الجمهوري.. وكان صدام قد خصصهما لذبح أهلنا في الجنوب.

ـ أخيراً وقبل أن تصل القوات إلى الناصرية بحوالي عشرين كيلومترا.. نزل النومان والكيمياوي في أراضي عشائر آل صكَبان.. وقاما بإطلاق المدافع الثقيلة والراجمات على الاهالي المسالمين.. حين راحت تدك مدينة الناصرية بلا رحمة.

ـ كانت طائرة هليكوبتر تقف عمودية في سماء المدينة.. فترة طويلة قيل في وقتها أن المجرمين كانا يراقبان السكان من نوافذها.. وهم يتساقطون بين جريح.. وقتيل.. وهارب إلى الضواحي من شدة القصف.. وقد أخذت الجميع حالة من الخوف والهلع.. زادها بكاء الأطفال وعويل النسوة.. وسقط شيوخ وكبار السن في الشوارع من شدة الإعياء!!.

ـ لم يتوقف (النومان والكيمياوي) عن قصف المدينة حتى استسلمت إلى آخرها.. فدخل الحرس الجمهوري بعد تدمير كل شيء أمامه.. وأمر هذان (النومان  والكيمياوي) الناس للخروج إلى آخرهم.

ـ خرج الناس مرعوبين.. وأمام ذلك المشهد المأساوي.. أحضر البعثيون وعناصر الأمن والمخابرات.. وهم ملثمين وأطلق عليهم اسم (المشخِّصين).. وبين أيديهم تقارير وقوائم بأسماء المنتفضين أعدوها من وراء نوافذ بيوتهم.. حيث اختبئوا خوفاً من غضب الجماهير إبان أيام الانتفاضة.. وأدى هؤلاء واجبهم الفاشي بمساعدة الحرس الجمهوري.

ـ وبإشراف النومان والكيمياوي على إخراج من ورددً اسمه من بين صفوف سكان الناصرية.. أقيمت محاكم ارتجالية في الهواء الطلق كان فيها الكيمياوي حاكماً.. والنومان محامياً.. فتصوروا شكل المأساة.

ـ  فبعد أن أُذل الكثير في ذلك المكان الموحش.. وضربً الناس وعذبوا وأهينوا في العراء.

ـ سيقت أعداد كبيرة من شباب الناصرية إلى حافلات توجهت بهم إلى بغداد في الحال.. ومنذ ذلك التأريخ خرجوا.. ولم يعودوا إلى أهليهم.. ولم يعثر عليهم.. إلا أشلاء وجماجم في المقابر الجماعية قرب مدينة الحلة بعد سقوط نظام صدام العام 2003 !

تجفيف الأهوار:

ـ بعد القضاء انتفاضة.. بدأ الآلاف من المدنيين والجنود الهاربين والثوار بالهرب من السلطة إلى الأهوار الواقعة في جنوب العراق.. وحينها قامت قوات الحرس الجمهوري والجيش بملاحقة واعتقال وقتل الثوار.. وفي هذا الوقت تم تجفيف أهوار العراق.. من خلال تحويل تدفق نهري دجلة ونهر الفرات بعيدا عن الأهوار.. مع نقل إجباري للسكان المحليين إلى مناطق أخرى.

إحصائيات الحكومة:

ـ تم إلقاء القبض.. ثم إعدام على كل شباب المناطق الثائرة في الجنوب والفرات الأوسط.. سواء كانوا مشاركين أو لم يكونوا مشاركين بالانتفاضة.. وقُتل ما يزيد على (300) ألف شخص في الجنوب العراقي وحده خلال ال14 يوما.. التي هي عمر الانتفاضة.. أي (20) ألف قتيل يومياً.

ـ هذه الأرقام هي إحصائيات نظام صدام.. وليس تخمينات الثوار.. إذ عمد النظام إلى استخدام كافة السبل لاسترداد نظام الحكم باستخدام كافة الأسلحة.. فدمرت المدن على رؤوس ساكنيها في المناطق الثائرة.. وقد وصل الأمر بقوات الحرس الجمهوري بقطع رؤوس الأطفال.. وألقت بهذه الرؤوس على بيوت الأمهات والآباء والمتظاهرين.

الموقف الأمريكي من الانتفاضة:

ـ كان الثوار العراقيون يأملون دعماً دولياً لانتفاضتهم.. خاصة إن الولايات المتحدة الأميركية.. دعت عن طريق مسؤوليها الشعب العراقي للإطاحة بنظام صدام قبل الحرب وخلالها.. كما كانت القوات الأميركية داخل الأراضي العراقية من جهة الناصرية.. لكن الذي حدث عكس ما.

ـ كان عزيز النومان وراء الفظائع التي ارتكبت ضد مواطنين كويتيين ابان غزو الجيش الصدامي لها.

ـ قام عزيز النزمان بتدمير المراقد المقدسة والاضرحة والحسينيات في محافظة الناصرية.

ـ النومان.. متهم بالقيام بفظائع ضد ناسه وابناء جلدته.

ــ وهو واحدا من أخطر الأيدي القامعة والضاربة للشعب العراقي.

ـ النومان لصدام: سيدي أنت علمتنا الشرف!!

ـ كان النومان يرأس وفداً من اهالي النجف في لقاء مع صدام.. الذي يتحدث عن الشرف والوطنية والشجاعة.. فقال النومان معقباً.. شكراً سيدي لقد علمتنا أشلون يصير الشرف! فتحولت هذه الى نكتة بالشارع العراق حينها على عديمي الشرف الذين باعوا كل ما يمت الى الشرف بصلة!

صدام ..اختار النومان وكيمياوي للناصرية لذبح أهل الجنوب:

ـ عندما اندلعت الانتفاضة الشعبانية في الناصرية قام النومان بصحبة علي الكيمياوي.. بأعمال شنيعة وتصفيات واسعة وقتل للمدنيين في المدن والقصبات التابعة للناصرية.. بأبشع صورها.. وعلى رأس قوات كبيرة من الأمن الخاص والحرس الجمهوري.

ـ وكان صدام قد خصصهما لذبح أهل في الجنوب.

الملف المفتوح الى اشعار آخر!

ـ بالرغم من ان المحكمة الجنائية العراقية العليا قد عقدت جلستها الأولى بشأن ملف قمع انتفاضة الشعب العراقي لعام 1991 في الأول من أيلول من العام 2009 .

ـ وكشفت عددا من الجرائم وليس جميعها وان احكام الاعدام التي صدرت على خلفية التهم الموجهة الى عزيز صالح النومان والى رفاقه من اركان النظام الفاشي.. بتنفيذ حملات اعتقال وتصفية جماعية لمئات الآلاف من المواطنين خلال انتفاضة العام 1991 .

ـ الى جانب جرائم التهجير والقتل وسلب الهوية من الكرد الفيلين.

ـ كذلك الجرائم التي ارتكبها في الكويت بصفته حاكما اوحد خلال دخول الجيش الصدامي اليها.

ـ اضافة الى تدمير المراقد المقدسة وسوق الناس عبر تجنيدهم في الجيش الشعبي الى مثرمة القتل في جبهات الحرب.

ـ سلسلة من الجرائم والانتهاكات التي سوف لن تنتهي اليوم ولا ستنتهي غدا او بعد غد.

ـ انما الملف سيبقى مفتوحا حتى بعد تنفيذ حكم الاعدام لان مسلسل الاجرام الذي ارتكبه النومان ورفاقه الموغلين بالإجرام والبطش والوحشية بحق ابناء الناصرية والجنوب والمدن المقدسة وابناء العراق كثيرة وكثيرة جداً وارض العراق ستبوح يوما بعد اخر عن انتهاكات اخرى واخرى بحق الدماء الزكية للعراقيين الذين قالوا لا للظلم ولا للطغيان ولا للديكتاتورية ولا للتهميش والذين ارتكبت بحقهم اسوء انواع الانتهاكات هنا او هناك من قبل عزيز صالح النومان ورفاقه واشباهه خزاهم الله في الدنيا.

الحكم بالإعدام:

1ـ حكمت محكمة الجنايات العراقية العليا في الثاني من آذار /  مارس / العام  2009 على عضو القيادة القطرية المدان عزيز صالح النومان في قضية الانتفاضة الشعبانية التي وقعت خلال العام 1991 ضد النظام السابق.. بالإعدام شنقا حتى الموت لارتكابه جريمة القتل كجريمة ضد الانسانية وفق احكام المادة(12/اولا/أ) وبدلالة المادة (15/اولا وثانيا وثالثا) من قانون المحكمة الجنائية العليا رقم 10 لسنة 2005 المعدل واضاف القاضي ” وفق احكام المادة (406/1/أ) من قانون العقوبات العراقي رقم 111 لسنة 1969، المعدل واستنادا لنص المادة( 182/أ) من قانون اصول المحاكمات الجزائية رقم 23 لسنة 1971 المعدل.

2ـ كما حكمت المحكمة أيضأ على كل من علي حسن المجيد وعزيز صالح النومان حكما بالإعدام وبرئ طارق عزيز في القضية المعروفة بقضية صلاة الجمعة التي وقعت العام 1999.

3ـ كما عقدت المحكمة الجنائية العراقية العليا جلسة النطق بالحكم بحق المتهمين من رموز النظام السابق في الأحداث التي أعقبت اغتيال رجل الدين الشيعي محمد محمد صادق الصدر عام 1999 والمعروفة بقضية صلاة الجمعة، حيث تلا القاضي محمد عريبي الخليفة قرار المحكمة بحق المتهم عزيز صالح النومان:

4ـ كما حكمت المحكمة على المدان عزيز صالح حسن النومان بالإعدام شنقا حتى الموت لارتكابه بالاشتراك.. جريمة القتل العمد كجريمة ضد الإنسانية. اثنان – حكمت المحكمة على المتهم عزيز صالح حسن النومان بالسجن سبع سنوات لارتكابه بالاشتراك جريمة النقل القسري للسكان كجريمة ضد الإنسانية”.

اعدام النومان:

ـ اعلنت وزارة العدل العراقية الجمعة ان تنفيذ حكم الاعدام بحق خمسة من مسؤولي النظام السابق بينهم اخوان غير شقيقين لصدام حسين تسلمتهم من القوات الاميركية، سينفذ في غضون شهر.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب