لايخفى عن العراقيين اليوم ان العملية السياسية في العراق هي عملية سياسية هشة جدا ؟؟ وهنا قد يسأل سائل كيف تم هذا لأمر وعلى أي أساس أستند . من هنا أنطلق بأن نضام التفرد بالقرار وسوء أدارة الدولة بكل أجزائه قد ولد لدى الكثير من أصحاب النفوسِ الضعيفة من هنا وهناك وحتى وصل الأمر الى أصحاب القرار أنفسهم . الطمع والتجريء على العراقيين الأبرياء لجهة دون أخرى عذراً أنهم الأغلبية , فهل يا ترى دول الجوار العربي يتقبل الواقع كما هو أم يسعى لتغيير الخارطة العراقية كما تشتهي أنفسهم المريضة وتحويل العراق إلى حمام دم . يذهب ضحيته كل العراقيين من جميع الطوائف حتى وأن قطعوا العراق إلى أشلاء على أساسٍ طائفي فأن كل جزء من العراق المقتطع لن يكون مستقرا سواء أكان أقليما (سنياً , أو شيعياً , أوكردياً) لأن من يتبع هذا التقسيم الطائفي في نهاية الأمر سوف يكون نادما حيث لا ينفع الندم . هنا سؤال قد يطرح نفسه من جديد أن العملية الأرهابية التي حصدت أرواح العراقيين في هذا اليوم الدامي الجديد (آه ثم أه ) كم تكرر هذا اليوم الدامي هل هي أجندات أنتخابية ؟؟ . أم هي أفكار مفروضة على الجهة المتسلطة والمتفردة بالحكم وتعتقد أنها إذا قامت بهذا العمل ستمرر ما تراهُ من وجهة نضرها صحيح حتى وان كان على حساب العراقيين الذين كانوا يتطلعوا ويتمحصوا بسيرة كل ناخب من أجل أصلاح ما يمكن أصلاحهُ من العملية السياسية الديمقراطية وذلك من أجل الحفاظ عليها بعد أنطلاق الحملات الأنتخابية ولم يبقى لفترة الأنتخابات إلا القليل . اليوم نرى أن أول تصريح لمجلس الوزراء الموقر وعن طريق القنوات الفضائية المعروفة يقررون تأجيل الأنتخابات لمدة ستة أشهر ثم يصححون (المحافظتين الغربيتين التي شهدت تدهوراً أمنياً) هل هو خطاء أم مقصود؟؟. يا ترى عندما أنتخبكم الشعب قبل ثلاث سنوات وعدتم الشعب (بالعزم والبناء) من مأكل ومسكن والعيش الرغيد وكل مظاهر المواطنة الكريمة لهذا الشعب المظلوم . لكن ومع الأسف نجحتم بعزمكم وشدتكم على المواطن وسعيتم الى قتله وفنائه في حين أنه لم يطلب منكم سوى تطبيق جزء بسيط من القانون الذي يكفل له العيش الرغيد ..