23 ديسمبر، 2024 5:27 م

عزم وبناء أم عزل و أنفجار!!

عزم وبناء أم عزل و أنفجار!!

تلك هي الحقيقة وما تملئه علينا ضمائرنا حينما تكتب الأقلام وتتحدث الألسن عن الواقع العراقي المؤلم فتقشعر أبداننا لما نراه ونسمعه طيلة السنوات الماضية وما زلنا نشهده في هذه الأيام…..، لم تكد دماء ضحايا وزارة العدل تجف حتى نشهد يوم دموي آخر يسفر عن {260}  شخص بين شهيداً وجريح كحصيلة قابلة للازدياد اغلبهم من المدنيين الأبرياء من لا ذنب لهم …،أين هي الخطط الأمنية وأجهزة كشف المتفجرات ؟؟أين هي الكتل الكونكريتية و ما هي الفائدة منها؟؟ أين هي السيطرات التي تضعها قوى الأمن ؟؟أين هي الحلول لمشكلة الأمن في العراق ؟؟أسئلة كثيرة تراودني ؟؟علامات تعجب تفاجئني!!أين هو التطبيق الواقعي الفعلي الصحيح لكل ما يصرح به  رجال الأمن  ؟؟ الأجهزة الأستخباراتية الفاشلة وتولي الوزارات بالوكالة والصفقات الفاسدة لأجهزة السونار وتأجيل مبدأ الثواب والعقاب جميعها مسببات تتحملها الحكومة،لقد مللنا من الشعارات كفاكم شعارات ملئتم الشوارع  بها عزم وبناء!! أي عزم وأي بناء في سياسة عزل و انفجار…..،
نعم العزل و الإقصاء والتهميش هو ما يقصده هؤلاء  بعزمهم عليه ،أما البناء فأي بناء وجزئ كبير من  ميزانية العراق تخصص للجيش والشرطة باعتبارها من الأولويات دون أي فائدة والنتيجة اختراقات أمنية كبيرة في كل يوم ،السيطرات وضعت لعرقلة سير المركبات  ناهيكم عن الحواجز الكونكريتية }الصبات{ وما تحققه من اختناقات مرورية ،كل هذا وما صرفت من أموال في سبيل تحقيق الأمن للمواطن كانت نتيجته قتل المواطن بسيارات مفخخة تدخل في أي مكان يروق لها وتنفجر دون أن يوقفها احد ، ولو بحثنا دور القوات الأمن سنجدها تقوم بقطع الجسور بين الكرخ  و الرصافة  وتغلق المنطقة الخضراء لتسد جميع المنافذ وحماية المسؤولين من السيارات المفخخة !! سؤال أخير  أوجهه لكل مواطن فقد أحد أفراد أسرته في الأنفجارات ،كيف تجد الإجراءات الأمنية ودورها في حفظ الأمن ؟؟؟ كيف ستكون الإجابة  يا ترى ؟؟؟حسبنا الله ونعم الوكيل ….،

التخبط الموجود في الأجهزة الأمنية يجب أن يقابله وضع الخطط الأمنية الفاعلة لا الشكلية مع محاسبة كل مسؤول أمني مقصر والمبادرة باستبداله يرافقها وضع جهاز استخباراتي فاعل من شأنه أن يفشل كل عملية إرهابية تستهدف العراقيين دون تمييز،أنها حلول بسيطة لا تحتاج لمعجزة لتحقيقها …ولكن تحتاج لشعور وطني صادق و أحساس  بالمسؤولية لتطبيقه ،  هذا وأخر ما ادعوا الله به أن يرحم جميع شهداء العراق وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان .