أوعز البيت الأبيض ( مؤسسة تابعة للدولة الأمريكية و ليس لأي رئيس جمهوري او ديمقراطي ) الى خبرائه بالبدء بأجراء ات الطوارئ لتداعيات عزل ترامب — هنا أذكّر بما سبق لي نشره على صفحتي و في موقع (كتابات ) من أن ترامب لن يكمل مدته الرئاسية و ها هي تحليلاتي تتحقق مرة أخرى — ترامب كذب 33 مرة و أخفى علاقاته السرية بروسيا و بوتن الذي يعد ( ليس صديق لأمريكا) — مالذي حصل في الأسبوعين الماضيين — ببساطة بدأ الحزب الجمهوري يدرك أن الدفاع او التمسك برئيس ثبتت عمالته و خيانته و تسريبه أسرار الدولة الى دولة غير صديقة أصبحت أمرأ مستحيلا لذلك بدأوا يتخلون عنه — من يلاحظ التجهم الذي يعتلى وجه ترامب في زيارته للسعودية يدرك الورطة الحقيقية التي يعيشها خاصة بعد أن أدلى رئيس الأمن العام الأمريكي السابق ( FBI ) بشهادته بأن ترامب طلب منه التوقف عن التحقيق مع مستشار الأمن القومي المقال او التأثير عليه لترك التحقيق (FBI director James Comey believes that President Trump was trying to influence him and the FBI’s investigation into the Trump campaign’s ties to Russia) اذا و ضعنا هذه الشهادة المهمة جدا و الكذب و التضليل الذي قاله مستشار ترامب أمام الكونكرس بأنه لم يلتق السفير الروسي مطلقا بينما الصور و المكالمات كشفت كذبه أضافة الى تسريب أسرار الأستخبارات الأمريكية الى وزير خارجية روسيا و تعريض حياة ( عميل فلسطيني أسرائيلي الجنسية داخل داعش ) الى الخطر و الذي زودت به أسرائيل المخابرات الأمريكية حيث نقل لهم عن نية داعش مهاجمة أمريكا و اوربا عن طريق أجهزة الحاسب و الهواتف النقالة و الذي سارع ترامب لكشفه للروس — ثم تكذيب الرئيس ترامب للخبر عن طريق الناطق باسم البيت الأبيض و بعد 12 ساعة أعترف به ترامب — كل هذه الأحداث جعلت الدولة العميقة تتأكد من عمالة ( ترامب لروسيا ) و أن أسرار الشفرة النووية السرية الأمريكية أصبحت بخطر حقيقي بيد رئيس تحول الى ( دمية و سخرية لشعبه و للعالم أجمع ) فكل قراراته لا تنفذ مطلقا
لا من قبل المحاكم الأتحادية و لا من قبل الكونكرس — و هكذا حاول الرئيس المنفلت الهرب الى الخارج ( السعودية ) التي كان يسخر منها في حملته الأنتخابية هي و دول الخليج الوهابي ويصفهم ب ( لا يملكون غير المال و ليس لهم قيمة بدونه ) فجأة يحطّ بالسعودية ليعقد صفقات ب 350 مليار دولار من الأموال السعودية في أمريكا المجمدة أصلا بقرار أتحادي أمريكي — أنه الهرب الى الأمام و هو يعلم أنه في طريقه الى العزل و يعرف أنه غير قادر على مهاجمة أيران – ليس لقوتها بل لأبقائها كابوسا على الخليج الوهابي لحلبه- الأيام المقبلة ستشهد الكثير من الأحداث ستقود بنهايتها الى عزل او اقالة ترامب مع المحاكمة — القانون عندنا في أمريكا يخيّر الرئيس بالأستقالة دون محاكمة لأحتفاظه بالحصانة الرئاسية أو بالأقالة و أسقاط الحصانة الرئاسية و من ثم تقديمه للمحاكمة بتهمة ( الخيانة العظمى ) أو ( تسريب أسرار الدولة لدولة عدوه ) و هنا سنشهد على الأرجح أعادة سيناريو الرئيس نيكسون في فضيحة ( واتر غيت ) و الذي أختار الأستقالة مع عدم المحاكمة و أظن هذا ما سوف يختاره ترامب– أخيرا أقول أن السعودية و عربان الخليج الوهابيّ قد راهنوا على حصان كسرت ساقه و الأموال التي قدموها رشوة لأتقاء شره ستذهب مع ذهاب ترامب الى الهاوية و ستبقى أيران الفارسية كابوسا جاثما على صدور الوهابيين و ورقة جوكر يستخدمها الأمريكيون لحلب الوهابيين السذّج .