14 أبريل، 2024 5:02 م
Search
Close this search box.

عزف جواد الحطاب سمفونية الحرب والحب في رؤاق المعرفة

Facebook
Twitter
LinkedIn

ان الظروف والمتغيرات التي مرت بالعراق منذ عقد الخمسينات الى الان هي ظروف لم تحدث في بلد اخر  يمتلك الارث الحضاري والمادي والمورث الشعبي كالعراق مما جعلت من العراقي ذواق للشعر وذواق للادب الراقي وباحث عن من يترجم معاناته  واحتياجاته من غياب العدالة الاجتماعية والصراع الطبقي والسياسي الذيرافق مسيرته من تيار دموي مع التطور التكنلوجي المتسارع في العالم مع الديكتاتوريات السياسية وزمن الحرب والحزب الواحد وثقافة تمجيد البطل والاحلام الوردية في الثورات الفارغة من الاهداف والسعي حول الحروب والمجد الشخصي لتأليه الصنم ثم حصار خانق قضى على الزرع والضرع والقيم والطيبة والفكر واحتدام الحياة في الرقابة على الكلام والاحلام وبعدها الاحتلال ومارافقه من ويلات ومصائب وانهيارات سياسية ومتاجرة بدم الشهداء ليكون الشاعر او الاديب او المثقف هو هدف الكاتم او الاغتيال الاعمى او اللاصقة او التغيب او الهجرة في صقاع العالم. انها جدلية فرضت ضلالها على الجيل الخمسيني والستيني بثقل عجيب وتركت بصمات كبيرة في استعياب اللغة لنشر وبلوغ الفكرة .يسير الكلام الى ضدّه  ما حدود (اللغة)  من حدود ال (كلام) من هذا الرحم المتصارع ولد ضيف الرؤاق المميز شاعريا جواد الحطاب . رؤاق المعرفة والمتميز بمن ادار الجلسةلامسيتنا الجميلة هذه الشاعر والكاتب المبدع  وجيه عباس وكان الشاعر والاعلامي والمراسل الحربي جواد الحطاب ليعزف سمفونية شعرية بقراءته المنتخبة من اشعاره في الحرب والحب والمفارقة اللطيفة ان فحولتهم الشعرية ممتدة بارث انتسابهم الى العترة النبوية الطيبة صلاوات الله عليهم.لقد قدم الاستاذ وجيه عباس الشاعر مبتداء بتسميته بشاعر الفقراء نسبة الى ديوانه الاول في بداية سبيعينات القرن الماضي وتكلم عن جواد الحطاب الانسان الذي حفر بفاسه اسمه ومنجزه الشعري بين اقرانه من جيله وماحمله من ارث من مدينة ابن الهيثم البصرة الفيحاء بملحها وطيبة اهلها ونسائم عزف نخلها الذي كانت مشابه لاجواء مكان جلستنا على دجلة الخير في اجمل اماسي بغداد في شهر تشرين الثاني ومايحمله هوائها من برودة لطيفة ونسائم عليلة بريح قداح دجلة واريج عطر الحضور المميز للرؤاق.ربما ..كلمة واحدة واحدة فقط تقنع الرصاصة بالبقاء في بيت ترباسها  لقد ابتداء شاعرنا جواد حطاب بقصيدة عن المتنبي وهي بداية ذكية ليعطي رسالى للمتلقي ان الشاعر وليد اللحظة التي يعيشها وليس من حقنا ان نحاسبه على من مدحهم رغم معرفته بهم  وبسلوكياتهم وهي اسقاط فرض ذاتي لتأنيب ضمير الشاعر عن مدحه البطولة الزائفة في ثمانينات القرن الماضي وهو محاكاة العقل الباطن لاعادة صياغة القصيدة الملقاة بأطر زمنية مستقبلية وورسالة اخرى مهما ما مدح الشاعر الامراء والحكام هنالك فاتك ينتظره ليقتلههل فاتك فاتك ام ان جميع الفتاك كمنوا فيه   في خلسة زمنية في الصحراء ليخلد القاتل بدم الضحية الشاعر وليكتب بدمه على رمال الصحراء قصيدته الاخيرة ان الكلمات لاتذهب هباء….في جامعة الصحراء قبائل ترفع أعلاما وطنية الناجي من سيف أميةلن ينجو من جب بني العباس وانما يبقى صداءها مترددا بين الافاق…يخاطب المتنبي:”لو كان بعصرك نفطكنا ألقينا الذنّب على الشركاتلو كنت تشايع (لينين)أو.. العم ساملتقيد قتلك في حقل: صراعِ الطبقاتلكنك، كنت المتنبيفقتلناك-فقط-كي نعطي رأسك، تذكاراللسيّاح، من النحاتوهنالك يخاطب نفسه اولا  لعدم اتاخذه الموقف الحقيقي الشعري وجيله من الشعراء الذين ارهقهم الفقر والعوز والحرمان ليكونوا على ابواب السلطان…انه اسقاط نفسي عظيم ولغوي بشجاعة جواد الحطاب حتى يهدم ناموس النفس البشرية بفاسه الشعرية الحادة…..لو كنتُ مكان المتنبّيلوضعتُ الأمراءَ جميعاً في الحمّاموسحبتُ السيفونطويلاً.والاسقاط الثاني في معزوفة جواد الحطاب هي رسالة الى قادة الامة الوهمين الذين يصنعون البطولة الكارتونية الفارغة انها أسقاط نفسي  أخرفي كبت الشاعر لمواقف متعددة وبعتاب ثنائي الى البطولة الوهمية والاحلام في البطولة المفروضة على واقع الجيلين.يا سيف الدولةحاميت َ(ثغورَ) الأمّهوأضعت َ(فروج) الناسلان الحكام بمغامراتهم اضاعوا نواميس الامة ووضعها تحت مهانة المحتل وذله.الطائع بالله              المستعصم باللهالقادر بالله              القائم بأمر الله                      المستنجد بالله                      المستنصر بالله المستعصم باللهياااااااااااااااااااااهتضحكني هذي الاسماءأربّ هذا ..أمّ .. شمّاعة اخطاء  
ولينتقل شاعرنا الى التاريخ النازف للامة في مراجعة الحدث التاريخي في كلمات تأويلية  لتعطي للمتلقي ضمير الشاعر في قراءته للتاريخ الذي مازال تيار الدم والشقاق مستمر فيه الى هذه اللحظة…..لو كان بن ابي طالب قد مد يده للعباس لو ان الكوفة لم تتخاذل عن ابن عقيللو ان سليمان تجاهل امر ابي هاشم (…)هل كنت ستشد من اجل امارة ؟؟؟ الشعر في زمن القواد دعارةانه التاريخ النازف للمتاجرة بدم الشهداء والارث النبوي انه تاريخ نحن من صنعناه تاريخ اجوف وافقدناه بريقه المطلوب……..لو أنَّ أبا مسلم ٍلم يتشيّعْ لإبراهيملو صدق السفّاح…لوتمّت بيعةُ ابن عبد الله محمّدولو أنَّ المنصور…هل كنت ستنشد من أجل إماره؟!وبعدها ينتقل شاعرنا باحثا عن امل مخدر لثورة الامة تاريخيا  انه يبحث عن حلم ينهض بالامة في ارثه العائلي الذي نتسب اليه مخاطبا نفسه بحرقة لتعجيل تحقيق الحلم…..في سامراءلاننتظر الظهورفي سامراءنكرر الغيبة
انها قراءة ذكية لربط الموروث الديني بالواقع الحياتي في تجدد المأساة للامة النازفة الباحثة عن بطل يخلصها من ادرنها ويقودها نحو الرقي والعدل…..وبعدها ان بحر بنا في تاريخنا الماضي من خلال مسيرة المتنبي ها هو يحاول ولوجونا في تاريخنا الحالي من خلال عملاق اخر للشعر هو الجواهري وماساته في دفنه بعيدا عن من كان يغازلها دجلة الخير وتربة العراق وكانه يقراء مصير فحول شعراء الامة وجرحهم النازف انها قراءة ذكيه للحطاب الذي جعلنا نعيش التاريخ من حيث لاندري……لم اربّ من قبل حمامالا اشعل  ؛  لا ابيض  ؛  لا اصفر  ؛  لا رماديمن اجلك  –  انت فقط  –   ذهبت لسوق الغزلواشتريت مائة طير زاجل(  بعدد سنواتك يا نسر لبد  )واطلقتها  ؛  باتجاه مقبرة الغرباءعسى ان يكون صوت حمامات سوق الغزل يقللن من غربة شاعرنا الجواهري لانهم سوف يظلن ينوحن عند قبره على دجلة ومائها ان استعارة ذكية محسوبة للحطاب الذي حطب اللغة وشذبها لايصال فكرة الموت والغربة وان الارواح تبقى طائرة كاسراب حمام في سماء الله….في عزّ اللزوميات  ؛  تابعت الاخبار انفاسكقلت لأنفاسي  :   رجل (  منجاف  )لن تستوعب قامته  ؛  اية مقبرة  ؛  حتى لو كانت  :   مقبرة الغرباء  .. لم ندر  ؛  انك كنت تعيّنت (  محافظا  )  فيهاوليس  (  مواطنا  )  بمقبرة النجف  !!  أبعيدا عن (   دجلة الخير  )  تنموباصابعك اللا سلاميات لها     عواسج الكلمات  ؛  ايضا  ؟!!انه المنجزالشعري الذي يجعلك واقفا اما م الجواهري العظيم وقفة اجلال……ارى باصابع الخزاف جرحا .. ..  انه  الخزفاباريق ..وكنت تلمّ دمعتها ..وتنصرفاعتقدنا  ؛  في البدءانك قد وضعت حياتك   ؛  فوق الرفّ  ؛  بقارورةوصرفت النظر عن الموت تمامالكنك  ..مثل قاتل يحوم حول مسرح الجريمةلم تفتأ تتحرش بالقارورة  ؛  حتى سقطتواندلق منها  :  36500  يوم  ؛  في لحظة    ذات موت اوّل ..وضعوا المرآة امام شفتيكفحفرت انفاسك بزجاجها  :   دجلة .. والفرات (  ..  دجلةوالفراتمحفوران  –  الان  –  على قبرككاضلاع حصان ميّت  ..  )يا محافظ مقبرة الغرباءمقبرتك  :نشكّ في قدرتها على بلوغ آخر السراط…  فهي تحتاج الى حشد من الفرسانلتنمية مواردها الشحيحة:   انت:   والبياتي:   ومصطفى جمال الدين:   وحيدر بن سعدي يوسف:   وسعدي يوسف  ؛  يومالماذا يا ابا فراتسميت الخصوم باسمائهم الشخصيةفلا يمكن حذف اي واحد منهمبرغم افتقارهم للتشويق ؟!!••        المندوب السامي••        البابا في شركة نفط العراق••        الملك  ؛  الوصي  ؛  رئيس الوزراء••        رؤساء الجمهوريات  :  الاول  ؛  والثاني  ؛  والثالث  ؛  والالف …  ألم يهدأ  (  تسافد  )  الاوزان تحت طاقيتك العفيفة   ؟؟………………………….اذن  ؛   دعنانركن (  عمود  ) الشعربدائرة (  الآثار  )لعلّك ترتاح  ؛   ولو  ؛   لموت واحد  !!ان الجواهري العظيم يمثل حقبة تاريخية مهمة من تاريخ العراق الغاص بالاثارة انه تاريخ بحد ذاته انها بطولة ان يسمي الشاعر خصومه شعريا ليخلهم شفاهيا على لسان الاجيال…ان الشاعر هو بوق الشعب النابض بالثورة والتغييرفي عزّ اللزوميات  ؛  تابعت الاخبار انفاسكقلت لأنفاسي  :   رجل (  منجاف  )لن تستوعب قامته  ؛  اية مقبرة  ؛  حتى لو كانت  :   مقبرة الغرباء.. لم ندر  ؛  انك كنت تعيّنت (  محافظا  )  فيهاوليس  (  مواطنا  )  بمقبرة النجف  !!أبعيدا عن (   دجلة الخير  )  تنموباصابعك اللا سلاميات لها     عواسج الكلمات  ؛  ايضا  ؟!!  ارى باصابع الخزاف جرحا .. ..  انه  الخزفاباريق ..وكنت تلمّ دمعتها ..وتنصرف  اعتقدنا  ؛  في البدءانك قد وضعت حياتك   ؛  فوق الرفّ  ؛  بقارورةوصرفت النظر عن الموت تمامالكنك  ..مثل قاتل يحوم حول مسرح الجريمةلم تفتأ تتحرش بالقارورة  ؛  حتى سقطتواندلق منها  :  36500  يوم  ؛  في لحظة    ذات موت اوّل ..وضعوا المرآة امام شفتيكفحفرت انفاسك بزجاجها  :   دجلة .. والفرات  (  ..  دجلةوالفراتمحفوران  –  الان  –  على قبرككاضلاع حصان ميّت  ..  )  يا محافظ مقبرة الغرباءمقبرتك  :نشكّ في قدرتها على بلوغ آخر السراط…  فهي تحتاج الى حشد من الفرسانلتنمية مواردها الشحيحة  :   انت:   والبياتي:   ومصطفى جمال الدين:   وحيدر بن سعدي يوسف:   وسعدي يوسف  ؛  يوما  لماذا يا ابا فراتسميت الخصوم باسمائهم الشخصيةفلا يمكن حذف اي واحد منهمبرغم افتقارهم للتشويق ؟!!  ••        المندوب السامي••        البابا في شركة نفط العراق••        الملك  ؛  الوصي  ؛  رئيس الوزراء••        رؤساء الجمهوريات  :  الاول  ؛  والثاني  ؛  والثالث  ؛  والالف …  ألم يهدأ  (  تسافد  )  الاوزان تحت طاقيتك العفيفة   ؟؟………………………….  اذن  ؛   دعنانركن (  عمود  ) الشعربدائرة (  الآثار  )لعلّك ترتاح  ؛   ولو  ؛   لموت واحد  !!انها الغربة نفسها التي عاشها المتنبي وعاشها الجواهري والتي يحلم شاعرنا ان لايعيشها ليؤكد على ارتباطه بوطنه من خلال شعره ليبحر بنا في تاريخ الاحتلال والتهجير والاقصاء والقتل على الهوية ورغم ذلك يتشبث شاعرنا بتربة وطنه لعله يجد من يدفنه فيها…..           بلادي .. بلادي           ليس لديها فرع آخر ..           كي اتركها للامريكان ..           ….           بلادي ؛ بلادي           حتى لو كان لديها فرع آخر           لن اتركها للأمريكان بلادي .. بلاديان القراءة الذكية للشاعر قادتنا الى تاريخ الموت البطولي للعراقيين من خلال معركة الفلوجة وكيف اختار اهل الفلوجة بعد حصار لمدة ستة اشهر من عدم السماح للامريكان بالدخول فيها في معركة الفلوجة الاولى واتخاذهم من ملعب الفلوجة مقبرة للشهداء ليتذكروا موتاهم هنا الشهيد س قرب العارضة والشهيد ص في نقطة ضربة الجزاء والشهيدة ق في وسط الملعب…..  نصفنا اطفال     حفاة  ..    دون فانيلات من    والارقام –  على عجل  –    كتبت فوق الظهور العارية   .. كان خصومنا   (         يرتدون الدروع الواقية  ..)    مثل  (  فريق شعبي )يواجه  (    البرازيل  )      شرط الحكم بالمدية دائرة       اوقفنا فيها       لم يشر (  الحكم  )  الى  (  تسلل  ) السمتيات      لم يشهر (  البطاقة الحمراء  )  بوجه الدبابات        اوقفنا في الدائرة  –  الانشوطة   واعلن بداية  :  الكابوس  لم نبصر على دكة احتياطنا   ا      حلزونا        او      حدأة  .. لم نبصر سوى  :  شواهد ؛  فوقها ارقام    ..  دكة احتياط  )ام  ..  جبّانة موتى )       ساحتهم  :  ثكنة   ساحتنا  :  ريح  احصينا مسرّاتهم بهز شباكنا                      فمزقنا الشباك  ..و (  بتصميم الفلاحين على صد الفيضان )             عضضنا الارض             .. لا ترفعوا عيونكم الى السماء                                  احداقنا التي تضيئ               النجوم الخمسون في العلم  الامريكي              .. مطفأة             فسد الهواء في الملعب  هذه ليست كراتهذي قنابل ليزرية                 ……………             ……………               ………….    اضع رأسي على ركبتي وطني .. وابكي               ………….              ………..    السلام عليك سيدة الضمر الولودات  .. من اجلك    خبأنا الفجر    بحنجرة الديك    فيممّي ظهرك الحائط   عند منعطف التراويح   يتمترس القناصة           .. دقة اصابتهم في الليل   )               لا تعني انهم زرقاء اليمامة              فالمسدس اعور             لكنه         ليس ذا عين كريمة  )            فسد الهواء في الملعب          فسد الهواء في الملعب  مراقبو خط مرتشون  وجمهور محنط على المدرجات  ايتها الفضائيات  :  اوقفي التصوير  قبل ان تطلق صافرة النهاية   نريد  ؛  ان نبول على شرف الحكام       انه جواد الحطاب الذي يجيد العزف جيدا في لغة الشعر ويعرف ان مفردة الطفل هي التغيير هي الامل هي البراءة وهكذا هي المقارنة مع الشر  لان الاطفال يولدون ابرياء ولكن العالم والواقع هو من يحرك الارث الدموي المعجون في جيناتنا منذ قابيل وهايبل….يوسفألف ذئب من ذئاب أخوتكو لاغراب واحد من غربان (ساء من رأى)  منذ ابن نوح انه جين قابل للظهور بالريموت كونترول……في القاموسأضيفَ التعريف التالي للكابوس:حلم…صنعه الأطفال…فهاجم”دسكات” الدولهكالفايروس.انهم الاطفال هم مشروع نشر السلام والعدل منهم تبداء الحكاية في البناء واليهم يكون الهدف  هكذا هو حلم الشاعر في توفير وطن أمن للاطفال وهو مانراه من خوفه من الموت وخوفه من ان يموت غريبا ويدفن غريبا لماشاهده خلال عمله كمراسل حربي سطرها عبر تؤثيق خائف من الرقيب في يوميات ابن الهيثم……في نهاية كل يومينعب في خرائب روحنا البومفنمرّ على بنادق القناصةونكتب اسمنا على رصاصة ……….يبكي الله وجع العراقيينلقد فسر شاعرنا من خلال تعريفه خوفه من الحرب من خلال ارثه العائلي ان والده عسكري وهو قضى جل شبابه في غياهب الحروب والخوف وموت الشوارع…..يقول الشاعر في قصيدة عنوانها “تحوطات”:”في مقبرة سريةمقبرة قرب القصرتماما قرب القصرفي الدرب المتعرجبين هزائمنا، وأغاني النصرنبتت: بضع شجيراتأصدرت (المنطقة الخضراء)إلقاء القبض عليها..قال الناطققد يستعملها الأمواتعصي ّتظاهرات..!   ولذلك كان قاسيا على جنرالات الحروب في الوصف…. من مطر البارود ينبت الخبرالات  كما ينبت الفطر ؛ على روث البهائموبعدها ينقلنا الشاعر الى اجواء الحرب العراقية الايرانية في شرق البصرة وكيف كان التحسب في القتال في سبيل الارض والبطولة في حرب جوفاء سيق لها شعبان ليسطروا ارث من التاريخ الدامي الذي ولد من خلاله الاف اليتامى والجرحى والارامل…انها الحرب…التي نبحث فيها عن البطولة….. من حدود القنابل                         حتى هنا                         لهم : الاوسمة                        ولنا : دمنا وليجيب بسخرية عن فراغ الحرب بكلماته الشعرية اللاذعة…منذ انقطعت سيّاراتُ الأرزاققصعات العسكرحوّلناها…لـ:مباول مرضى السكّرولينتقل المقاتل والشاعر المحارب الذي لازال على صهوته وهو يبث غيض الامه من الاحتلال البغيض الذي يشاهد كمراسل حربي مراقب ولكنه يحترق من الداخل…..
السرفات ….. ليست في الشوارعالسرفات على قلبيأية سخرية هذيفي الألفية الثالثةوبلادك مستعمرةأيتها الحريةاطمئنيإننا نحرز تقدما ملحوظا في الاحتلال ولينتقل الشعر في وصف امريكا باعثة الحرية باسلحتها ودولارتها واعلامها…..أمريكاأمريكاأمريكاسيبولُ الشرقُ على دولارات نسائكلن نُصبحَ بعد اليومِ قرابين الأيروتيكاوغيرها الكثير. نرى تكرر مفردة البول والتبول في اغلب نهاية المقاطع الشعرية لشاعرنا الحطاب واعتقد انها استعارة من ارثه البصري الطفولي في خمسة ميل عندما كنا نريد ان نستهين بشخص ما في طفولتنا نخاطبه الا نبول عليك وهي استصغار بقيت عالقة في اللغة الشعريه لجواد الحطاب……مختنقٌ…مختنقٌ…مختنقٌ…عشر رئاتٍ، لا تكفيني. وهنا ينتقل الشاعر من لغة الحرب ليبداء بث نرجسيته العالية في كلماته في وصف نفسه……”من ركّب للأقدام عيونا..؟أنلمس في الليل، الليل: كثيفا..:أشعث..أهجس في الأشياء، منابتها الأولىأهجسني في البدءكما لو كنت في البدءكما لو كنت.. أنا الأشياء*  *هل عثرت قدمايحتىتلبس كفي، عين عماي*  *أثانية، ترتبك الذكرى، في الألبوم؟أتعثر ب (اليوم)ب (دقات الساعة)ب الصوت المتدحرج من أقصايكدعوة نوملكني يقظ كالعكّاز  أتساءل:في، دائرة الأسرار- المفضوحهمن سوّاني، أرجوحهتضرب في التيه عصايكأني أمسك قلب الليل بكف مفتوحهانها نرجسية مستبصر طريق حياته في الانجاز الثقافي وفي لسان شعره…..جئنانغسل أنفسنابالنسيانفأصيب النسيانبداء الذكرى ولينتقل شاعرنا في قراءته في شعر الغزل فالمرأة هي عنوان اخر للشاعر يحب ان تكون له وحده انه شهريار جديد ولكن باطر اخرى…..كلّ ُمن عاشر َامرأة ً- دون إذني – عدوّي كلّ ُمن عاشرت رجلاً- ليس يُشبِهُني – خائنَهانه حب الامتلاك انه الكبت الشرقي في شخصيتنا وفي طفولتنا  المكبوته بالحرمان التي تشكل العلاقة مع المرأة حرمة الدين والمجتمع والتابوهات القبيلة……قولُ لجارتيفراقـُكِ شديدُ الذكاءفتتّهمُني بالخيانهو أ ُطمئنُها :تواردُ نساء ٍ، لا أكثر.ولينتقل الى لون اخر من الشعر هو شعر النقذ اللاذع للسياسين الحاليين….أثقُبعاهرةلهانظرةزعيم
ولاأثقبزعيملهنظرة عاهرهوبعدها يقراء لنا صورة الاستعارة للمفردة الشعبية في الشعر الحر لانه ربط انتشار الشعر الشعبي بامية المجتمع مما اثار حفيظة بعض الحضور من الشعراء والشاعرات الشعبيين..ثوم ٌ على الأمّةجاجيك على الأيّامأديروا، الستلايت، قليلاً نحو بغدادأديروه إلى”مقهى حسن عجمي”لا تسألوا: كيف طرد”أبو داوود”لأنّهُ لم يعد يقوى على حملِ استكانات الشايانه استعاراها على قصة طرد عامل مقهى حسن عجمي بعد كبر سنه ولم يستطيع حمل استكانات الشاي انه ليثبت انه لايزال شاعر الفقراء التي ابتداء بتعريفه بنا مدير الجلسه  انه عندما يحضر يقولون جاء شاعر الفقراء….. .. شعر جواد الحطاب رغم ريحة ثومه  المشبع  بالالم العراقي والمثقل بالحروب والوجع والمننتهي بمرارة الحب اطرب الحضور الذين كان لهم مداخلات كثيرة حول شعره وقصائده وكانت لي انا كاتب السطور(الدكتور رافد الخزاعي) حول ضعف التوثيق الادبي للحرب في العراق وبيان الحالات الانسانية منها وعدم وجود ادب مقاومة لان اختلط المقاومة بالارهاب وايدني القول بانه ليس شاعر مقاومة ولكن هو شعر ضد الاحتلال وتعريت جرائمه الكثيرة التي ستخلد في التاريخ..ان رؤاق المعرفة بصاحب رعايته السيد جمال الدين والمشرف ناصر الياسري قدم امسية جميلة لقراءة شعريه استطاع شاعرنا بساعتين الولوج بنا في تاريخ العراق والغوص في عظمائه من الشعراء وان الرؤاق مستمر لبث عبق الثقافة ليكون منار لبث الوعي الادبي والثقافي المتنوع المستند على تقبل وجهت نظر الاخرين بروح رياضية..

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب