عزرائيل او ملك الموت يقبض ارواح في العراق أكثر مما يقبض في العالم كله فلا يمر يوم في هذا البلد الا وهناك ارواح قد فارقت اجسادها وتعددت الأسباب والموت واحد فرغم ان العمليات الارهابية لها الحصة الأكبر الا ان هناك اسباب اخرى فالقتل الطائفي حصد ارواحا عديدة والنزاع العشائري ايضا يحصد هذه الأيام ارواحا جديدة ناهيك عن الأمراض وأسباب أخرى
مايهمنا هنا ان كل دول العالم تضع بعين اعتبارها توفير كل مايمكن للمواطن من خدمة وراحة وتسهيل الأمور وبعض الدول لديها نسبة للوفيات تحاول ان تقلصها وهي بالطبع لاتستطيع ان تقدم في الأجل ساعة او تؤخر ولكنها تقوم بتوفير العلاج اللازم للمريض والخدمات اللازمة كي لايكون عدم وجودها سببا في وهن المواطن ومن ثم موته وايضا تقوم بتوفير الأمن له حتى يستطيع المواطن الذهاب الى عمله وهو مطمئن ولايخاف انفجار مفاجىء او رصاصة قاتلة
هذا ماتقوم به الدول التي تحترم نفسها
اما في العراق فإن الدولة لم تقم بذلك بل على العكس تقوم هي بارتكاب المجازر وكل يوم بحجة جديدة فلأول مرة نسمع ان هناك شعبا يعيش لاجئا داخل بلده والدولة لاتوفر له الإمكانيات اللازمة لعودته الى بيته وعمله
ولأول مرة نسمع ان هناك مجرمين وقطاعي طرق مدعومين من الدولة ولديهم هويات تسمح لهم بتنفيذ مايقومون به
ولأول مرة نسمع ان تجار السموم والمخدرات لديهم سلطة ونفوذ واوراق رسمية تحميهم
الحكومة في العراق لم تتعاقد مع الشركات لبناء العراق
ولم تتعاقد مع المؤسسات الأمنية الأجنبية لتوفير مسلتزمات الأمن
لكنها تعاقدت مع عزرائيل للعمل في العراق بدوام كامل واضافي ايضا وبما ان الفساد منتشر في العراق فلا أستغرب اذا علمت ان بعض المسؤولين هم من مرروا سفقة العقد مع عزرائيل مقابل نسبة من المال لهم
لن استغرب أي شيء من المسؤولين في العراق فهم الذين باعوا الوهم والدين للمواطن قادرين على عقد صفقات مع الآخرين