11 أبريل، 2024 12:25 ص
Search
Close this search box.

عزت الدوري يطلق رصاصات الرحمة على حزب البعث !

Facebook
Twitter
LinkedIn

اولا قبل البدء بالحديث عن الموضوع  اود ان ابين ان مااكتبه  ليس له علاقة بمواقف الحزب من كثير من الامور السابقة لذا لااريد من يرد على مقالي بالسب والشتم على حزب البعث  او على عزت الدوري ولااريد من يقول مقالك  تاييد لحزب البعث كلا ولكن المهم في ما اقوله ان هناك حقيقة لا يمكن انكارها ان حزب البعث مازال موجودا في المجتمع العراقي ويلعب دورا كبيرا على الساحة السياسية فمن الضروري توضيح الامور بشكل موضوعي لنستطيع التوصل الى بعض الاتفاقات وانقاذ ما يمكن انقاذه.. كما اني لن اهتم بما سيقوله انصار الحزب  ممن يجلسون بقصور خارج العراق  او ما محاولة  تبرير بعض المواقف فهذه غير مقبولة بل انها غير صحيحة مقدما .. واعتذر ممن لم يفهم ما اريده من المقال فتلك مشكلته  وليس مشكلتي ..

لا يخفى على احد في العراق وفي الوطن العربي كله ان حزب البعث العربي الاشتراكي حزبا قوميا عربيا ولم يكن في يوما ما حزبا دينيا ابدا  وفي كل ادبياته كان يوءكد على العلمانية والتي غالبا ما كان ينفي التهم الموجه له  بالالحاد …  كما ان الحزب في العراق وفي سوريا وفي لبنان لم يكن في يوما ما طائفيا وفي العراق بالذات وخصوصا في فترة الاربعينات والخمسينات والستينات والسبعينات والثمانيات من القرن الماضي .. بل ان الغالبية من قيادة الحزب  ومؤيديه كانوا من الشيعة  وخاصة في العراق .. كما ان  صدام حسين بشهادة كل من يعرفه انه  لم يكن طائفيا ولم يكن ضد الشيعة الا بمقدار مايتعرض له من فعل من الاحزاب السياسية الشيعية  التي تستهدف سلطة الحكم فيكون رد فعله ضد الاحزاب السياسية الشيعية (مثل حزب الدعوة ) وتعتمد قوة رد الفعل على الضغوط التي يمارسها بعض المقربين اليه ( من الطائفيين ) الصقور والمزايدين ( ومنهم عزت الدوري )  وحتى من بعض  الشيعة لضرب الشيعة بقوة   …   وما جعلني اكتب  هذا هو خطابات عزت الدوري (امين عام حزب البعث ) غير المتوازنة  حين حول  حزب البعث فجاءة الى حزبا دينيا سلفيا سنيا بشكل مطلق وهذه امر غريب كيف يقبل ذلك انصار الحزب . في خطاباته ( وكرد فعل على مذهبية الحكام في العراق ) يكرر عبارة  الفرس المجوس وكأنه يريد ان يخبرنا ان الشيعة في العراق  فرس ومجوس وهذا كلام مردود  وغير صحيح  ان  اغلب الشيعة في العراق عرب اقحاح  واكثر عروبه  من كثير من السنة الذين يرجع اصولهم الى الاتراك والافغان  … وان القضية في العراق ليست صراع سنة وشيعة انها صراع سياسي بين ايران والتي صادف ان تكون شيعية وبين تركيا والتي صادف ان تكون سنية اما والله فان ايران ليست حريصة على شيعة العراق قيد انملة  كما ان الاتراك غير حريصون على سنة العراق ..سمعت ان كثير من البعثيين القدامى السابقين الشيعة  يشكوا ويتذمروا من هذه المفردة ( الفرس المجوس ) التي يكررها عزت الدوري  ولهم  الحق في بعض مايقولون .. مع التذكير ان المدينة الوحيدة التي صمدت بوجه القوات الامريكية عام 2003 هي مدينة ام قصر الشيعية  ومدينتين لم تطلق منها طلقة واحدة باتجاه المحتل الامريكي هي مدينة الدور ومدينة تكريت  ام هل هناك من يعترض ؟؟ … اما اطلاق صفة ( السنة ) على حزب البعث ( كما يتبناها الدوري ) فهي الرصاصة الاولى التي اطلقها  على حزب البعث .  اما الرصاصة الثانية من رصاصات الرحمة فهي التعامل مع ( الرجعية العربية ) لقد كان حزب البعث دائما ينادي انه ضد الرجعيه العربية التي كان لها اليد الطولى في تدميرالعراق وتدمير  المنهج القومي الذي ينادي به حزب البعث !؟ ولا احد يعلم سبب الموقف الجديد  للحزب ( التابع) الى السعودية وقطر الا اذا كان هناك تفسير واحد هو ان اقامة الدوري وشلته من الدوريين  في السعودية في احد القصور هو الذي جعله يتخذ مثل هذا الموقف الغريب !!   وهذا الامر يجرنا الى امر آخر افترض  ان الدوري ليس لديه اعتراض على القول ان الصهيونية والولايات المتحدة كانت وراء العدوان على العراق هذا الامر مفروغ منه .. والان كيف يصطف الحزب  الى جانب الصهيونية والولايات المتحدة ضد سوريا العربية والا هل نسى الحزب ذلك!!  ثم من الذي اعطى الحق للوقوف ضد سوريا هل تحالف سوريا مع ايران يجعله يتخذ قرارا لن ينساه العرب ام  ان الدوري تصور ان تنظيم القاعدة وتنظيم داعش المدعوميين من امريكا واسرائيل وتركيا وقطر والسعودية  هو تنطيم وطني !! ليسانده بالمال والسلاح والمقاتلين لا ( يارفيق عزت ) انت مخطئ في ذلك اما اذا طلبت منك السعودية وقطر اتخاذ مثل هذا الموقف فهذا امر ثان..واذكرك بامر مهم وهو حقيقة لن تتغير ان العراق وسوريا لن يكون في اي يوم تابع لايران فهاتين الدولتين جذورهم العربية عميقة في الارض اما المصالح بين الدول وخصوصا مع ايران فبالتاكيد لن يكون سببا لان تكون سوريا تابعة لايران ولا ان يكون العراق تابعا لايران فلا خوف علة عروبة العراق وسوريا ..  ويجب ان تعرف شيئا انه من المحزن تخريب سوريا  المسكينة  ارضاءا للرجعية العربية ويجب التذكر ان سوريا ليست ملك لبشار الاسد او لحافظ اسد ان سوريا هي شعبنا العربي  اليس ذلك بصحيح  …ان الامر اخطر من موضوع سنة وشيعة انه اعادة تقسيم الوطن العربي الى دويلات وطوائف فكيف تسمح لنفسك بالمساهمة بتقسيم العراق كيف ؟؟؟    والموقف الاخر المهم الذي لم يفهمه احد ابدا هو خطاب عزت الدوري المؤيد الى  داعش  والصراخ باعلى صوته  انه حان وقت الجهاد اي جهاد هذا انت قد اطلقت رصاصة الرحمه على حزب البعث عندما ايدت وساعدت على  سقوط الموصل  بايدي داعش فلولا مساعدة الضباط الكبار البعثيون والذين خدعوا من قبلك ومن  بياناتك وتصوروا ان الامر هو اسقاط النظام في بغداد ولقصر نظر واضح ان ( لم يكن عمى  ) ساعدوا داعش على احتلال الموصل وبعد فوات الاوان اكتشف الضابط الوطنيون انهم قد اخطاوا بتسليم الموصل الى داعش( وبعد ذلك تم تصفية هؤلاء الضباط وقتلهم من قبل داعش  ) .. انه  انت واحد من المسؤولين عن سقوط الموصل حالك حال المالكي والنجيفي !! فهل هناك اكثر صراحة ممكن ان تؤلمك . انا اقول لك شيء واحدا يجب ان تعرفه ويعرفه الاخرون ان ما يتعرض له العراق امرمحزن ومؤسف بل اكثر من ذلك..  وكل انسان يساهم في تخريب العراق وفي قتل الابرياء وفي سرقته وفي تسليمه الى داعش هو انسان خائن ومجرم ولن يسامحه الشعب ولن يغفر الله له فهل من ضمير حي يسمع ذلك  … وكلامي الاخير الى البعثيين ان كان لي الحق بتوجيه الكلام لهم .. يفترض بكم ان تعقدوا  مؤتمر قطري للحزب ويتم انتخاب قيادة جديدة بالتاكيد ليس فيها عزت الدوري ( ونصيحتي لك ياعزت  ان تقضي بقية حياتك بالعبادة لربما يغفر الله لك بعض ذنوبك )  ويتم انتقاد المرحلة السابقة كلها وبعد ذلك تبدأ مرحلة جديدة لكم من العمل السياسي السلمي اذا سمحت لكم الكتل السياسية الاخرى بالعمل السياسي والرجوع الى الحياة السياسية  واذا كان بامكانكم استلام السلطة سلميا فبها .. ويجب التفكير جديا  بالعراق  المدمر وكيفية الحفاظ على ما تبق منه من ( رماد ) والا اذا احترق العراق ( وهو مامتوقع ) فلن يبق احد ببعيد عن النيران وستحرق الجميع  وللتذكير نحن ندخل السنة 12 من الخراب والقتل والدماء … الرجاء لااريد اي تعليق انفعالي  لانه عند ذاك ممكن ان اكشف امور لاتسر البعض  بسم الله الرحمن الرحيم ربنا لاتؤاخذنا ان نسينا او اخطانا صدق الله العظيم .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب