19 ديسمبر، 2024 12:21 ص

الباص الخشبية التي ورثها  (راضي   حسن  )  عن أبيه  توقفت كليا عن الحركة فركنها في بستان مجاور للبيت . بعد ان كانت وسيلة لنقل أهالي مدينة (الثورة  )  الى مركز العاصمة  تحولت  الى حانة للخمر وملتقى سري للعشاق  . باص ابو راضي  ( فولفو موديل 1942) هي مأوى المضطرين  والمشردين والذين لا سقف يأويهم .
دخل راضي  الانترنت عقب سقوط  صدام  ,  فقام  بفتح موقع اليكتروني للزواج  يحمل أسمه  (راضي للزواج بدون قاضي    ), متخصص بالنكاح دون أذن من أحد , بلا نقود  ولا حدود  ولا شهود  . و يخلو من وجود قاض أو  معمم أو شاهد او موافقة الأهل او أية  عقبات دينية او مذهبية او قومية او آيديولوجية او جغرافية  ,  ولا يوجد شرط  مادي  مثل المهر  او السكن او الشهادة او الوظيفة   . وبمرور الوقت اصبح لديه  بنك هائل  من المعلومات وعدد كبير من المشتركين  أتاح له الفرصة لتسهيل التقاء الكثيرين وتزويجهم  مجانا . وساهمت الباص ( الحافلة )  الخشبية   المركونة في سرعة انجاز الكثير من الزيجات بعد تحولها الى فندق مجاني  .
في البدء كانت اللقاءات مقتصرة على شبان وشابات (مدينة الثورة ) شرق دجلة .  ممن يودون النظر الى بعضهم عن قرب او لمس أصابع بعضهم  ثم تطور الأمر  الى السماح بالتقبيل و العناق  وصولا الى الجماع داخل الباص  . اصبحت  باص ابو راضي  المكان الذي   يتحول فيه  الحب الأليكتروني (software ) الى حب من لحم ودم  ( hardware  ) .
ما عدا  باص الخشب ورث راضي  عن أبيه  عشرة افواه مفتوحة عليه اطعامهم . كان طالبا في السنة الثانية قسم الفلسفة بكلية الآداب عندما رحل والده دون سابق أنذار . لم يكن أمامه سوى ترك مقعد الفلسفة والجلوس خلف مقود الباص الى ان توقف كليا عن الحركة  . غير انه لم يكف عن التفلسف . اكتشف ان الباص يمكن ان  أن تكون  صومعة مثالية لتأملاته  اذا ملئت بالكتب والخمر . كانت المشاعية البدائية وكراهية النقود تستحوذ على عقله ,  وحين تعطلت الباص كليا تركه اهله وشأنه  , ولم يعودوا يعولون عليه في أمر الأسرة ومعيشتها  والتجأوا الى  ماتبقى من اخوته  .
وفي واحدة من تلك التأملات خطرت له فكرة تحويل الباص الى ملاذ للحب الممنوع  في المدينة  ,  لكنه سرعان ما عبر حدود مدينته ليشمل العراق كله  ويمد جناحيه ليشمل الوطن العربي من المحيط الى الخليج  .
….
اليكم عينات من عروض الزواج التي وصلت لراضي .
….
….
انا شاب عربي  مسلم دون سن الاربعين .  أقدس الخيانة الزوجية  .  ومستعد للزواج من أمرأة عربية مسلمة  مخلصة وتقدس الحياة الزوجية . ومستعدة ان تقبل ان أخونها حتى لو في سرير الزوجية .
….
….
انا غجرية نازحة من منطقة الجولان  المحتل  واعيش في السيدة  زينب  . تزوجني احد العراقيين  المدعو  (ابو زمن)  لكنه لم يدخل علي من الأمام . كل ما كان يفعله معي  هو من الدبر .  بعد ان فاض بي الكيل قلت له  :
(( حبيبي  أبو زمن  : هيك  ما بنجيب  ولاد ))
وترجمتها للفصحى :  ( حبيبي ابوزمن ,  بهذه الطريقة  لن  يكون لنا أطفال )  .
 استشار  أبو زمن  طبيبا جراحا  في امكانية عمل ممر يوصل  فتحة الدبر بالرحم  , وبذلك يسمح لحيامنه الالتقاء ببيوضي  . لكني رفضت العملية الجراحية خوفا على حياتي . تركته وعدت الى اهلي وطلبت منه ان يطلقني .
عزيزي راضي :  انا الآن حرة ومازلت املك غشاء بكارة سليم مئة بالمئة , واعرض نفسي مرة أخرى  للزواج و لا مانع ان يكون عراقي ولكن بشرط ان لايكون على شاكلة ( أبو زمن ) .
…..
…..
انا  دودة كتب . احب القراءة والهدوء وأكره الأطفال . تزوجت قبل( 12) عاما من أمرأة اشترطت علي ( 12 ) شرطا نفذتها لها جميعا . بالمقابل كان لي شرطا واحدا  هو أن  نعيش بلا أطفال . لكنها لم تلتزم به  . في كل مرة كانت تكذب علي .مرة في  توقيت الأيام الحرم  ومرة في تاريخ صلاحية حبوب منع الحمل . وفي ثلاث حالات لأني سكران  . واكتشفت لاحقا أنها تبتلع بدل حبوب منع الحمل نوع من الحلوى المحلية الرخيصة  نسميها بالعامية العراقية ( ذروق الفار) كانت تشتريها بكميات كبيرة من سوق الشورجة  .  وفي أربعة حالات  جماع كانت تتشبث بي ولا تتركني انسحب  بدعوى انها فقدت الوعي بسبب اللذة  فانفجر اللغم قبل الخروج من الأرض الحرام  . النتيجة الكارثية لهذه الاكاذيب هو  مجيء (12)  طفلا  لم اكن راغبا  بأي واحد  منهم . توقفت كليا عن القراءة . تحولت من قارئ الى أب   . منذ ان تزوجت لم أقرأ كتابا واحدا  . الغرفة التي ابتدأنا بها حياتنا الزوجية لم تكبر ملمترا واحدا لكن عدد الساكنين فيها تبدل  من  (2) الى  ( 14) .  بعد ان اطمأنت تماما الى العدد الذي خططت له قالت الآن ربطتك الى الأبد فك نفسك ان استطعت . اشعر ان هناك ( 12  ) حبلا  يلتف حولي ويخنقني . لم تعد حياتنا تطاق . في الفجر قطعت الحبال جميعا  وهربت  .
 انا اسكن منذ سنوات في مكان مجهول  . عدت الى الكتب تدريجيا , وابحث عن زوجة  تؤنس وحدتي  ولكن بشرط واحد   هو ان تكون عاقرا .
 
…..
…..
 
نحن  (11 )  سجينة  من محافظة الأنبار  . نزيلات سجن النساء في بغداد . كنا نقضي أحكاما تتراوح بين ( 3 –  5 )    سنوات في جرائم عادية  . لكننا تحولنا الى ضحايا لصراع طائفي عنيف  كان يجري بين المالكي واعدائه  . اذيعت اسماؤنا كمغتصبات  من منصة  الأعتصام في الفلوجة   مع ان ذلك لم يحصل بتاتا  . ففي ذروة الاعتصامات التي جرت في الانبار لأسقاط  حكومة المالكي  زارنا مبعوث من النائب احمد العلواني  زعيم منصة الفلوجة  وطلب منا الادلاء باننا تعرضنا للأغتصاب  من قبل حرس السجن  ووعدنا بالخروج من السجن  حالما  تظهر صورتنا في الأعلام  . وبعد ايام ارسل لنا صحفيا ليسجل افادتنا ويلتقط  لنا صورة  ونحن نغطي وجوهنا  من (العار)  الذي سببه (أغتصابنا) .غير ان الرياح  جرت بما لا تشتهي السفن . رد المالكي الصفعة على الفور بتشكيل (لجنة الحكماء ) للتحقيق  في الأدعاء ,  وفي نفس الوقت  نفت وزارة العدل نفيا قاطعا حدوث اية حالة اغتصاب في سجن النساء .
بعد يومين وصلت اللجنة المؤلفة من (12 ) عضوا  برئاسة الشيخ حيدر الملا . دخل علينا الحكماء ترافقهم  طبيبتان ( سنية وشيعية )  . طلبوا منا ان نحلف بالقرآن . عندئذ اعترفنا بالحقيقة قبل ان  نلمس القرآن . أما الطبيبتان فتولتا فحص اجسامنا وأغشيتنا (البكارة )  واكدتا للجنة عدم وجود اية حالة اغتصاب . وهكذا وقعنا في مأزق اكبر ,   فقد القت الدولة القبض على العلواني واودعته السجن  . لم تعترف منصات الاعتصام ببراءتنا واصروا على  أتهامهم  للحكومة  بالاغتصاب والتزوير . وبعد ان قلنا الحقيقة اصبحنا بين حانة ومانة  فالسنة  يرفضونا لأننا قلنا الحقيقة والشيعة  يرفضوننا  لأننا كذبنا  .
العزيز راضي :
 بعد اسابيع سيفرج عنا بموجب العفو الصادر من رئاسة الوزراء. المتزوجات منا صرن مطلقات  وغير المتزوجات ينتظرن الذبح على أيدي اخوتهن   . هل يمكن ان تجد لنا أزواجا  يستروا علينا  يا راضي ؟
…..
…..
 
انا شاب  عربي  من عائلة مسلمة.  فقدت نصف ديني كليا  في ملذات الدنيا ولم أترك ورائي شيئا . أكره الصلاة والصوم واقبل على الخمرة بتلذذ . لم أفتح القرآن مرة واحدة  في حياتي  وآخر مكان في الارض اود ان ازوره هو مكة . أرى الدين نوعا من عسر الهضم  او عقاب عن ذنب لم يرتكب  .  أصبح أهلي قلقون على مصيري في الآخرة . زوجوني من بنت تنتمي الى عائلة متدينة جدا . قالوا لي ان دينها الكامل يشفع لديني الذي وصل الى درجة الصفر  . صار الشغل الشاغل للعائلتين ( أهلي وأهل زوجتي ) هو العمل على تقويمي وتحويل مساري من النار الى الجنة . وضعوا برنامج صارم لهدايتي . كل يوم ينتزعوا شيئا منكرا مني ويزرعوا مكانه شيئا آخر  ليعوضوا النقص في ديني . صرت اعيش بوجهين . شيزوفرينيا  الحلال والحرام . من كل شئ صار عندي صنفين : واحد محرم والثاني  محلل . الاكل والشرب والاصدقاء والنساء  والاماكن والملابس  والأحلام والكتب والهوايات والمقتنيات  وووووووو. مضى على ذلك سنتين . اشعر بالأختناق  .
عزيزي راضي :
 اريد ان اكمل حياتي  بوجه واحد . وبلا دين . هل عندك ياراضي  بنت بلا دين ؟
…..
…..
انا الرائد  ( ج . م . ع)  .  يسمونني  ( أبو خالد )  تيمنا بخالد بن الوليد الذي  قتل مالك  ابن نويرة ونام مع زوجته  في نفس الليلة . احب مضاجعة زوجات اعدائي . بدأ هذا الميل لدي عقب  تعييني ضابطا للتحقيق في مديرية الأمن العامة  ببغداد .  هناك مارست اولى تجاربي الجنسية  . ابتدأت  بزوجات الشيوعيين العنيدين . كانت هذه اسهل الطرق لأنتزاع الاعتراف وتفكيك التنظيمات . كنا نخوض صراعا مريرا معهم يتطلب مثل هذه المشاهد . وكان اغتصاب الزوجة امام أعين زوجها قد أتى اكله سريعا  . وحين انتهينا من الشيوعيين  رحت ألتهم نوعا آخر اكثر أغراءا هو زوجات  الاسلاميين  .. وساعد انتشار الاخبار خصوصا  من قبل اولئك الذين يوقعون على التعهدات وصكوك البراءة فيفرج عنهم  على تفكك هذه التنظيمات من تلقاء نسها   . ونتج عن ذلك توقف العناد في غرف التحقيق وراح اعتى المناضلين يتهاوى و يعترف قبل ان نطلب منه ذلك .  خلق هذا التطور نوع من المأزق . حيث انعدم وجود المناضلين العنيدين . اصبح الجنس بهذه الطريقة  غير ممكنا . لقد سقطت الورقة التي كنا نلوح بها  . كان من الممكن ان يتوقف هذا النوع من الجنس بتوقف أسبابه . لكني سرعان ما اكتشفت انني لم أعد التذ بغيره. رفضت اكثر من مرة عروض الزواج التي قدمها لي أهلي . وكنت اقدم لهم أعذارا شتى . اصبحت لا ألتذ الا مع زوجات الضحايا .
وحين سقطت بغداد هربت والتجأت الى الاردن . أعيش حاليا كآبة وتردد جنسي لا يطاق . أشعر برغبة عارمة للممارسة لكني لا أجد المرأة التي تحييني . أتحرق شوقا  الى زوجات أعدائي  .
عزيزي راضي :
انا في محنة  . حلمي الدائم هو اللقاء بزوجات المعدومين  من المناضلين .  انا مستعد لتقديم اي تنازلات او اموال مقابل ان تقبل بي تلك الارامل . لقد سقط  صدام  ولم يعد لي اية علاقة  به  لكني ما زلت احن  لزوجات اعدائه  ولا ابغي  سواهن  في فراشي .  وانا أحترمهن جدا ولا ارغب بأذلالهن  . هل يمكن ان تساعدني في ايصال خطابي هذا .
 
…..
…..
انا شاب  مسلم  عملت فترة طويلة مع تنظيم  القاعدة  بغرض الاستشهاد  والزواج من  حورية في الجنة , لكن احدهم اخبرني ان الحوريات  لهن  زعانف وذيول  وحراشف  مثل السمك  وقال انهن يتتنفس عن طريق الجلد  هواءا  آخر لايشبه الهواء الذي نتنفسه  , ولكي نتزوج ينبغي ان نغطس سوية  في الماء  , وأراني صورة ليست مغرية  للنكاح تحت الماء دفعتني الى الخروج من التنظيم والبحث عن زوجة بلا زعانف ولا حراشف  وتتنفس نفس الهواء الذي نتنفسه
…..
…..
انا شابة مطلقة  منذ سنتين  . لي ستة أخوة  , لاهم لهم سوى مراقبتي ومنع وصول اي رجل مني . تحولت الى  جمرة تحرق اي اصبع تمتد أليها  . الكثيرون من حولي يحلمون بي  ولكن كمطلقة  وليس كزوجة  . لايوجد من يطفئني فالفرصة معدومة كليا   . اصبحت عليلة دون مرض  . اخذتني امي الى العيادة الشعبية . أوصاها اخوتي أن تحرسني جيدا  . فحصني طبيب شاب فاحترق اصبعين من كفه اليمنى . طلب من امي ان تحضرني اسبوعيا للعلاج الطبيعي . بعد ثلاث جلسات مسح جسدي برمته  ففقد جميع اصابعه . ولم يعد قادرا على مواصلة العلاج فحولني الى  مستشفى الثورة الجمهوري ( الجوادر ) . لم يكن المعالج هذه المرة طبيبا بل موظفا صحيا. احاطني بستائر من كل جهة وراح يمد اصابعه ليعثر على موضع الألم . اشتعلت النيران في اصابعه  فتركها تصعد الى مفاصله  ولم يعد قادرا على اطفائها فراح يدس بشفتيه وانفه ليصل الى موضع الداء  . حين انتهى من الفحص  كانت النيران قد أكلت أطرافه  وتفحمت شفتيه وارنبة انفه ولطخ بدلته البيضاء سخام النيران الاسود . حاول ان يجعل العلاج سريريا  بحيث أمكث بضعة أيام في المستشفى لكن امي رفضت . صرت انتقل من عيادة الى أخرى ومن مستشفى الى آخر  تاركة ورائي  رتلا من موظفي وزارة الصحة مشوهي الشفاه  و الأنوف  والاعين ومبتوري الاصابع وفاقدين لعذريتهم المهنية . انتبه أخوتي الى شئ غيرعادي فصاروا يرافقونني  . قطعوا علي جميع السبل   . ثم قرروا التوقف عن زيارة المستشفيات الحكومية  وانتقلوا بي الى عيادة طبيبة في الاعظمية  راحت تداويني بسكب ماء مثلج على جسدي . والتهام حبوب مسكنة مضادة للهيجان والنيران الداخلية .
تفاقمت حالتي سوءا ولم يعد ثلج  الطبيبة  يطفؤني .  عندئذ صعدت الى السطح  فتحت ازرار قميصي أخرجت ثديي  امام وجه الله  ودعوته ان يأخذ اخوتي  اليه  ويخلصني منهم . فاستجاب الله لدعوتي واخذهم جميعا مرة واحدة  في انفجار السيارة المفخخة في ساحة مظفر .
عزيزي راضي : انا الآن حرة طليقة . بعد زوال اخوتي  رحت اطوف  على جميع المستشفيات  لأستكمل جلسات العلاج  التي انقطعت بسببهم  .غير ان شيئا جديدا طرأ على جسدي ياراضي ,بدأت انطفئ يا راضي . النار المتقدة اصبحت  رمادا ثم تحول الرماد الى ثلج  يلسع ببرودته . هل تتخيل يا راضي . ؟ لم يكن ذلك يخطر ببالي أبدا  .
ماذا افعل لأستعيد جمرتي  ؟
 اريد من يشكمني .  هل تعرف من يلجمني  ؟ . يحيطني بعيونه   دوما ولا يسمح لي بمراجعة المستشفيات و الفحوصات السريرية. هل تجد لي زوجا يقوم مقام اخوتي  ,  يتفرغ للشك  بي  ولمراقبتي ؟.  
…..
…..
انا أمراة  قوية الأرادة   جعلت من زوجي  حمارا  اركبه يوميا , اضع الحبل في رقبته  وأسوقه  حتى مللت . ارغب بالزواج سرا من رجل يجعل مني حمارة  خصوصية  له ,  ليركبني  يوما  واحدا  في الاسبوع .
…..
…..
انا شخص  لم يعد بمقدوري الزواج بالشكل العادي  ,   فقد انهيت نصف عمري بالتلصص  والتنصت على المتزوجين   في السطوح ومن وراء  الستائر . وكنت اضطر أحيانا الى التسلل داخل البيوت والاختباء تحت أسرة المتزوجين وسماع تنهداتهم  . وحين اكتشفوا امري اضطررت الى الهروب والانتقال الى مكان آخر للسكنى  يتعذر فيه التلصص .  ارغب بالزواج من أمرأة تقبل ان أتلصص عليها من ثقب الباب .
….
….
انا فتاة  أعيش في  شارع مريدي . لا اعرف ما اريد . مرة اريد اتزوج  , ومرة اريد انتحر  , ومرة اريد ان اصبح  مغنية  او ممثلة أو راقصة .
….
….
نحن ( 150 )  فتاة من الطائفة اليزيدية . نحن جزء ممن  تم اغتصابنا وتوزيعنا كسبايا  عند دخول (داعش ) الى سنجار . استطعنا الهرب من معسكر الأغتصاب  . مازلنا بحالة جيدة . والكثير منا اغتصبوا لمرة واحدة . وهناك  من ثقبت بالاصابع بسبب  عدم توفر الوقت . لاتوجد اغشية بكارة . درجة اللبيدو متوسطة  . هناك جرح فاحش  من المستحيل  ان يندمل   . وهناك انين لا ينقطع  وعواء  لايمكن تجنبه عند الوصول  الى الذروة ( والاورغازم)  .
….
….
انا رئيس  جمهورية  سابق  للعراق   , بقيت في منصبي  اربعة اشهر وحصلت بموجبه على راتب تقاعدي قدره  ( 29  )  مليون دينار اي ما يعادل ( 22) الف  دولار شهريا   . كان حلمي ان اوحد العراق والم مكوناته  الرئيسية ( الشيعة والسنة  والكرد والمسيحيين )  تحت  قيادتي  ,  غير ان الفترة القصيرة لم تسمح  بذلك . احاول الآن ان احقق حلمي بطريقة أخرى . املك  فيلا كبيرة في لندن  . وضعت في غرفة النوم  سريرا  يكفي لخمسة  أنفار  . سوف اوحد العراق في سريري  هذا .  لذلك ابحث عن  اربعة فتيات  كل واحدة تمثل  احدى المكونات الرئيسية ( شيعية وسنية وكردية ومسيحية ) . علما ان المعاشرة ستكون جماعية   .
…..
…..
انا امراة حائرة  لا اعرف ان كنت متزوجة ام لا  , فزوجي متزوج الكوبيوتر  , وقبل ان اطلب الطلاق احب ان اتأكد ان كان هناك شخص مستعد ان لايستخدم الانترنت بتاتا.
…..
…..
انا فتاة مغربية  أمازيغية ,  ارغب ان أكون زوجة  لعربي مسلم  مشرقي ,  ولدي  شرط  واحد  أن  لا يعتبرني من الجواري او السراري  او الأماء  او ماملكت يمينه  او ما أفاء الله عليه  .
….
….
انا شخص  لا التذ الا بالعض  . لا أعرف كيف تتقدم الأسنان لتحل محل الشفاه  ؟ . تتحول القبلة دون ارادة مني الى عضة . تزوجت ثلاثة مرات . في كل مرة تهرب الزوجة مني لتلجأ الى الشرطة  فيكتفوني ويجروني الى القاضي لينتهي الأمر بالطلاق  . آخرهن  فلتت  قبل ان ألتهم  أذنها  . اخضع حاليا لعلاج على يد طبيب قادم من لندن .ابتلع ست حبات مهدئة  يوميا . وقد اوصى  لي بفكين اصطناعيين   بنوابض حلزونية   يحدثان نفس النشوة في العض دون أحداث  ضرر . و لكي يشعرني بالثقة والأطمئنان  طلب مني الطبيب ان البس الفكين  واعضه بقوة  . مد  لي رقبته  فغرزت الفكين فيهما  حتى شعرت انني انتزعت هبرة من لحمه . كنت انتظر جريان الدم والصراخ  لكن النتيجة كانت مذهلة  اذ بقي هادئا تماما ولم يحدث اي شدخ او حتى  أثر .
عزيزي راضي : انا اعرض نفسي للزواج  ,  ومستعد للتوقيع على اي تعهد ,  واتحمل اي تعويضات عند حصول اي خطأ .
….
….
نحن  (17 ) حورية  من حوريات الجنة . وظيفتنا أستقبال الشهداء والزواج منهم   . لاحظنا في السنوات الأخيرة  قدوم نوع مشكوك فيه . عندما نستلمهم  لنحممهم ونمسح اجسادهم من آثار الدنيا  نلاحظ  اياديهم ملطخة بالدماء . بينما تقضي اللوائح ان يكون الشهيد  مقتولا  , لا  قاتلا  . قلبنا ملفاتهم  فظهر  انهم  سفاحون   ولايحملون اية عقيدة عدا القتل . ونذكر لكم  منهم  على سبيل المثال . ابو مصعب الزرقاوي وشاكر وهيب الفهداوي  و رائد منصور  البنا  وابو حنظلة النجدي  وابو دجانة التونسي .
عزيزي  راضي :   نود ان نخبركم اننا  رفضنا الأستمرار مع  هؤلاء السفاحين و توقفنا عن ممارسة الجنس معهم  . وهم الآن يمارسون العادة السرية  في الجنة  خالدين . حاول بعض الفقهاء التوسط  لهم  فرفضت وساطتهم  .
 نغتنم هذه الفرصة للتوكيد لكم ان مفهوم الشهادة قد جرى التلاعب به  في الارض . واليكم التعريف الرسمي ( السماوي ) والوحيد   . الشهيد هو  ضحية المعتقد الذي لم تتلوث يده بسلاح  قط  . ليس الشهيد من يسقط  في الحرب حتى لو كان دفاعا عن النفس . الشهيد هو الضحية العقائدية الخالية من اية قطرة دم  .اما الذي يموت في سبيل العقيدة وهو يحمل سلاحا فليس شهيدا بل ثائرا او بطلا او مجرما احيانا . ولذلك  نرجو منك يا راضي  ان تهمس في اذن أصدقائك  الشيوعيين    بالكف عن تسمية ضحايا (قوات الأنصار)  بشهداء الحزب  . انهم ثوار او أبطال  فقط .
ونؤكد هنا ان  مفردة الشهيد  تعني القديس  ( وليس من يلفظ الشهادة ) . وبذلك تشمل الجميع ,  مسلمين او غير مسلمين ,  متدينين او غير متدينين . بل أنها تشمل حتى الملحدين اذا تم تصفيتهم  بسبب آرائهم . لذلك نرجو منكم ابلاغ اصدقائك من العلمانيين او  الفلاسفة الوجوديين او الماركسيين الملحدين او الصحفيين  باننا بانتظارهم  عند تعرضهم الى التصفية الجسدية . سوف نستقبلهم بحرارة و نضعهم في أعيننا   وسنقدم لهم كل أنواع المتعة التي تليق بهم في  الفردوس .
…….
…….
 
انا رجل لا ألتذ في الفراش  الا  بعد ان اتلقى عدة ضربات من عصا غليضة . احتفظ  في غرفة نومي  بثلاثة  انواع من العصي  هي  ( التوثية ) و(الجناية)  و (الدونكي )  . قبل ان نصعد الى السرير  أضع بيد المرأة عصا و اطلب منها  ان تنهال على  قفاي . اذا كانت عراقية فاطلب منها ان  ( ترضرضني  )   او ( تنعنعني )   واذا كانت مصرية اطلب منها ان ( تدشدشني) .  أحتاج  ان اذل وأهان  ويمرغ انفي في التراب  كي أنتصب . أرجوك يا راضي هل عندك من تقبل بذلك . انا مستعد لأي مهر ولدي شقة ايضا .
…..
…..
انا  فتاة جميلة جدا جدا , عمري ( 18 )  عاما . اذا سرت في الشارع  تتوقف حركة السير ويترك الناس أعمالهم ليتفرغوا  للنظر  الي . مللت من كثرة الأزدحام  حولي  و أرغب  بالزواج . ليس لي سوى مطلب واحد  فقط  لمن يتقدم لي  ,  وهو أن  يحبني  ولا يحب أي شئ سواي .  لا اعرف ان كانت القائمة التي سوف ادلي بها تغطي هذا الشرط . اريده ان لايحب أمه ولا أبيه ولا أخواته واخوته . وجميع اقاربه حتى الدرجة السادسة  . ينبغي ان لا يحب أي شئ غير مشترك بيننا . بمعنى ان لايحب اي شئ عرفه او عاشه قبلي  , وتشمل جميع الذكريات والأماكن والاصدقاء  والعلاقات . ينبغي ان يكره الكتب والموسيقى الكلاسيكية وكرة القدم  والشطرنج والمسرح والفن التشكيلي والشعر . ينبغي ان يدخل علي  وهو عار من اي اثر للماضي من  ذكريات او خرق قديمة  او صور  او هدايا سابقة   . ينبغي ان يكون مستعدا للتوقف عن  أية هواية لا أحبها او اية عادة سابقة لمجيئي  او أكلة  او  مشروب كان يقدم له قبلي . باختصار ان يبدا الزمن بي .  واخيرا وليس آخرا  ان لا يطري اي طبق طعام  يقدم  له من غيري  حتى لو من باب المجاملة  .
…..
…..
انا شاب سعيد  جدا ولا أرغب بالزواج  والانجاب ودوخة الرأس ,  لكن أمي تلح علي  وتريد ان ترى اولادي قبل أن تموت. امي  تعاني من جلطة  قلبية  ويمكن ان تموت في أية لحظة . هل هناك من هي مستعدة للزواج مني  والعيش معي لحين وفاة أمي  .
…..
…..
نحن ستة  اخوة نبحث عمن يتزوج اخانا المدعو ( سبيتي )  ومستعدون  لكافة  الشروط  .  أخونا  على وشك ان يرتكب حماقة .  قبل مدة عبر سطح الدار على جارتنا . هذه ليست الاولى  . كل البيوت المجاورة فرغت من ساكنيها ولم يبق لنا جيران . وحين اقتربت طبيبة الاسنان لتخلع ضرسه  انبت شفتيه في حنكها فخلصناها منه بشق الأنفس  . وحين ينام يضاجع العفاريت. قطعنا اصبعه الوسطى  بعد ثلاثين محاولة  (بعص )في باصات النقل العمومي   .  وصرنا نخاف  فربطناه بسلاسل لحين ايجاد أمرأة تقبل به . 
…..
…..
انا زوجة لرجل أعمال عربي يقضي ثلاثة ارباع السنة في جنوب شرق آسيا بحجة التجارة . وقد  بلغني انه يمارس هناك زواج المتعة ,  وانه  (يتمتع)  في كل بلد يمر به . انا اكره الخيانة واعشق العدالة . ولتحقيق  العدالة  ابحث عن رجل ( يمتعني) اثناء غياب زوجي.
…..
…..
نحن عائلة في طريقها الى التفكك  . تتألف من أب وأم وخمسة بنات وثلاثة  أولاد  مع زوجاتهم واطفالهم .  وقبل ان يذهب كل في طريق  نرغب بالزواج من عائلة مفككه هي الأخرى   بحيث يتزوج كل نضيره ,  اما الاطفال فسوف يضيعون او يتولى الله أمرهم .
……
……
نحن أدارة  المصرف التجاري العراقي  .  يوجد لدينا (70)  موظفة  غير متزوجة . وبغية تجديد حيوية المصرف وتخفيف التوتر نعرض هذا العدد  للزواج  وسوف نقدم  كافة التسهيلات من  أراضي ومنح  وقروض ميسرة واجازات  وما الى ذلك  .
……
……
انا أب  لستة بنات مستحقات الزواج  ولا يوجد من يتقدم لهن . مجموع اولاد اخوتي   واولاد عمومتي  يتجاوز الرقم عشرين   . كل يوم يتزوج واحد منهم امام عيني  دون ان  يتقدموا  لبناتي.   طلبت من زوجتي ان تصارحني في أمر تعطل زواج البنات  ..حدثتني عن شئ لم افطن اليه يتعلق بذوق أهلي في النساء  . قالت انهم  يفضلون منفوخات الشفاه  و الصدور والارداف  ومبتورات الأنف وذوات العيون الناطة  و الحواجب الشيطانية والشعر المهروس بالكرياتين .
أرجو  منك ياراضي ان تنقل اشمتزازي من أهلي ,  وفي نفس الوقت ان تجد عرسان لبناتي  يميزون بين ماهو  منفوخ  وماهو طبيعي .
……
…..
انا مسؤول عراقي فاسد اداريا . ارغب بالزواج من عراقية  فاسدة  اداريا  واخلاقيا  وروحيا  بحيث لا يشعر أحدنا بأي نقص  امام الآخر  .
…..
…..
انا أمرأة  بشعة . اصبت بمرضين زادا الطين بلة  .ترك داء الثعلب  حفرا  نحاسية  في  رأسي  . وأضيف الى قبحي المتوارث  انعدام التناظر بسبب شلل نصفي في عصب  الوجه ( مرض الشرجي ) الايمن  .اصبح لي  عين اصغر من عين ,  وخد  لايشبه خد  , واذن لا تساوي اذن  , وحاجب اعلى من حاجب  , وانحرف فمي ليصبح قريبا من اذني  , ومال انفي فصرت اتنفس من منخر واحد  .
 سوف يتجاوز عمري الاربعين ولم أذق سر الله الذي  اودعه  في خلقه  .  بعد ان عجزت عن جذب من يتزوجني , قررت ان امنح نفسي  لأي  طارق او عابر سبيل  . لكن لم يتقدم احد ليطرق بابي  . رأيت  مجموعة  شباب ينكحون حمارة . دنوت منهم ورجوتهم  ان  يتركوها  ويأتون الى حضني فرفضوا . قالوا انهم لايريدون ان يتورطوا  , وانهم يفضلون الحمارة لأنها  لاتحتاج أذن من معمم ولا تحبل منهم  . صرفوني بلطف :
((اذهبي الى  جامع  (ام المؤمنين )   , واعرضي نفسك ,  فهناك شباب يريدون الدخول الى الجنة )) .
 ذهبت الى هناك   ووقفت انتظر حتى ينتهي الأمام من خطبته . كان يحدثهم  عن الجنة  ويطلب من تارك الصلاة والصيام  ان لا ييأس من دخول الجنة ,  فهناك فرصة له اذا أتى بعمل خارق للعادة . وضرب لهم مثل الرجل الذي تاه في الصحراء ولم يبق معه سوى شربة ماء فرأى كلبا يلهث من العطش ففضله على نفسه وسقاه ,   فادخله الله الجنة . وجدتها فرصة ذهبية للأعلان عن نفسي  كعمل خارق . خطوت نحو  المنبر  , حين رآني  الامام  توقف عن خطبته و انحنى الي  ليسمعني ,فهمست باذنه قصتي . عاد  الشيخ وطلب من الحاضرين ان ينظروا  الي  . ثم خاطبهم قائلا :
(( ايها الشباب المؤمن . ايها المثقلين بالذنوب والراغبين بالمغفرة والفوز  العظيم , من يتزوج هذه المسلمة فسوف يدخل الجنة   ))
 حل صمت طويل . كرر الامام نداءه  ولم يتقدم احد . ثم رأيت المصلين ينسلون واحدا بعد الآخر  ولم يبق الا  الشيخ  لوحده .
قلت له :
(( وأنت يا شيخ ,  الا  تود  الدخول الى الجنة ؟ ))  .
 أجاب :
((يا بنيتي انا خدمت الله ستين عاما  ولا أظن انه سيدخلني النار جراء خدمتي له ))
 لبست بدلة زفاف وحملت لافتة  . بقيت نهارا كاملا  واقفة  على رصيف الشارع  عسى ان  يفتح احدهم  الباب ويحملني  . كانت السيارات تبطئئ قليلا لكنها لا تتوقف  وسرعان ما تنطلق .
بعد ان  يأست من  الله  ومن عباده   . ذهبت الى المضمد الصحي المجاز( هلال الناصري ). طلبت منه ان يعمل لي ختان  او يحرق ثديي وسرتي  وشفتي  وجميع  المواضع التي تسكن فيها محنتي . رفض المضمد ذلك  .  فرحت افكر بأن اقوم بالعملية بنفسي .
عزيزي راضي :  اذا لم يتقدم لي أحد خلال شهر من الآن  فسوف أمسك بسيخ وأجمره  حتى يحمر وامرره على  جميع الرغبات المستحيلة حتى تخمد تماما وتتحول الى رماد  .
……
……
انا راضي حسن . لم ابلغ الثلاثين . املك باص خشب عاطلة . لم اكمل تعليمي الجامعي . أعشق كل ماهو مهمل ولايثير شهية أحد . دائم العطش  لكني  لا أرتوي الا من العطش نفسه ,  من  بئر الحرمان الأبدي . منذ ان ولدت وانا احلم ان  يكون جسدي جسرا الى العطش  المطلق   . تعرقت كثيرا وحلمت  كثيرا ,  وضعت كل ما تمنيته مقابل ما حصلت عليه  فرأيت  ميزانا خرافيا ,  كفة في السماء وكفة في الارض   .
أرغب بالزواج من  أمرأة بشعة جدا . حطمت جميع المرايا في البيت . تكره النظر الى صفحة الماء وكل السطوح الصقيلة التي تعكس محنتها  . وأفضل ان تكون مصابة بداء الثعلب و بشلل نصفي في الوجه ,  وان  يكون عمرها  يقترب من الاربعين وان تكون يائسة من رحمة الله . افضل ان تكون زوجتي امرأة حسدت حمارة . وان تكون  قد وضعت مفتاحا  للدخول الى الجنة فلم يقبلها أحد  . ويا حبذا لو تكون  قد ذهببت الى مضمد صحي مجاز كي  يحرق  لها مواضع محنتها  . ووقفت في  رصيف الطريق العام  بثوب زفاف ابيض وهي تحمل لافتة تشير الى رغبتها في الزواج  ,  فمرت السيارات منها وهي مسرعة ورشت فستانها  بزفت الطريق الاسود   .
سوف  اعد سريرا لها  في مؤخرة الباص . وأضع مصباحا أحمر يعمل بالبطارية وأعلق أعواد بخور .سأحلق لحيتي  وأصفف شعري  , وألبس ثوبا أبيضا جديدا  . وأرش وجهي بعطر  (هافوك)  من سوق مريدي.
سوف اقبلها  في اكثر المواضع قبحا , وسأضع خدي على كل المواضع التي كادت تحترق . وسأحول المستحيل الى ممكن  . سوف ابكي طويلا  وسأركع عند قدميها  . فقد منحتني تلك الفرصة الذهبية التي حلمت بها طويلا .  فقد جعلت من جسدي جسرا  الى  بئر الحرمان  الذي لاقرار له . منحتني الفرصة  للأرتواء من العطش المطلق .
………
[email protected]