في الثامن والعشرين من آب تصادف الذكرى الواحد والخمسون لالقاء أهم خطبة تاريخيه عرفت ب ” لدي حلم ” هذه الخطبه التي دخلت الت…اريخ من اوسع ابوابه حين القاها داعية السلام والناشط السياسي الامريكي ذو الاصول الافريقيه مارتن لوثر كنك الذي كان يعد من ابرز الرافضين للتمييز العنصري الذي كانت تمارسه امريكا بين السود والبيض في ستينات القرن العشرين
كان خطاب مارتن هذا يحمل حلم وحلمه كان هو أن يأت يوما يرى فيه ان الامه قد نهضت وتعيش معنى عقيدتها الوطنيه الحقيقي لأن الناس قد خلقوا سواسيه فجميعهم متساوون كان حلمه ان يرى اولاده الاربعه يعيشون في أمة لاتحكم على الفرد من لون بشرته وانما من ماتحويه شخصيته واخلاقه .
تتزامن ذكرى هذه الخطبة مع الفوضى الطائفيه وحالة الانقسام التي يعيشها العراق وتصاعد وتيرة العنف والقتل والتهجير بين كل مكوناته ومذاهبه الدينيه والقوميه ومارافقها من احداث أشد عنفا للمكون الايزيدي في سنجار على يد جماعات متطرفه تحمل فكر تكفيري يستبيح اراقة الدماء وهدم المنازل على ساكنيها وازهاق الارواح فأقتلعوا الشجر والصنم والانسان وقتلوا الرجال واحتجزوا النساء والاطفال
ولو اخذنا نظرة تاريخيه على الايزيديه لوجدنا انهم على مر العصور ومنذ
نشأتهم فانهم يتعرضون الى تمييز عنصري على اساس الدين جعلنا نمر ب74 حملات ابادة لتطهيرنا من الوجود مورس من خلالها مختلف اساليب العنف من اعتقال واحتجاز ومحاصرة السكان المدنيين لقتلهم او اعطائهم مهله ليعلنوا اسلامهم ..
تعرضنا الى تمييز عنصري ديني لمحينا من الوجود فاق بكثير ماقيل بحق حاملي العرق الاسود بأنهم هم أكثر الناس الذين تعرضوا للظلم والاعتداء بسبب سياسات التمييز العنصري التي مورست بحقهم .
ومثلما كان لداعي السلام مارتن لوثر كنك حلم في خطابه وتحقق بعد ذلك قسم منه بأصدار تشريعات مدنيه وقانون يحظر التمييز العنصري في مجال العمل كذلك نحن الايزيديه لنا أحلام نتشوق لتحقيقها وأحلامي انا بسيطة
أولها وأهمها ان أرى النساء الايزيديات المحتجزات لدى داعش قد
فك أسرهن ورجعن الى ذويهن سالمات معافات و أن أرى أن باب اللجوء في الدول الاوربيه قد فتح لمن يريد ان يغادر الوطن من الايزيديه ولمن لايريد مغادرته أن يعيش بسلام واستقرار في منطقة آمنه وتحت حماية دولية
حلمي هو أن أرى قيادة أيزيديه قويه بحجم الانتصارات المطلوبه منا قيادة حكيمه تمسك بزمام الامور بحسم تقوم بأفعال وليس مجرد كلام وتصريحات وتنديد واستنكار
حلمي أن ارى أن نسبة الفقر في مجتمعاتنا أصبحت متدنية نسبة الى ماسجلته تقارير المنظمات الدولية في السنين العشر الاخيره وأن البطالة قد تم القضاء عليها وان رواتب الرعايه الاجتماعيه قد وزعت لكل عاطل وعاجز وكل مريض ومحتاج وأن كل أطفالنا قد دخلوا المدارس لطلب العلم ولم يعد هناك طفل ترك مدرسته لأعالة أهله
حلمي أن أرى تنظيم داعش التكفيري وكل الميليشيات الدينيه الذين قتلوا الشعب بحسابات طائفيه قد أنمحى وجودهم وأن الخلافات المذهبيه قد
تغلبنا عليها
حلمي أن أرى المرأة العراقية لها حضور واضح في تشكيل الحكومه الجديدة فلقد أثببت المرأة العراقية نجاحها وصبرها وأنها قادرة على التغلب على الصعوبات وكما قالت
رئيسة وزراء بريطانيا الراحله ماركريت تاتشر اذا اردت الكلمه فأسأل الرجال واذا
أردت الفعل فأسأل المرأة
If you want something
said, ask a man; If you want something done, ask a woman..
حلمي أن أرى ان رجال الدين قد أستقالوا عن العمل السياسي والحزبي لان العمل السياسي هو مناورات وخطط اما الدين فهو نزاهة وموعظه وانسانية وضمير
حلمي أن أرى أن العراق الجريح قد التئمت جراحاته وان المواطن العراقي عاد يفتخر بهويته العراقية وأرضه وحضارته
حلمي أن أرى أن سنجار وبعشيقه وكل مناطق سهل نينوى قد أصبحت دبي الثانيه كما هي اليوم أربيل
حلمي أن ارى أن مشروع بناء الجامعه العراقية الالمانيه في منطقة سهل نينوى الذي كان من المقرر أنشائه بأشراف البروفيسور Rayan Abdullah قد بدأ تنفيذه
حلمي الاخر وليس الاخير أن يشيد صرح بانورامي كبير في سنجار بأعتبارها المنطقة الاكثر تضرراً لما حصل لها يوثق فيه من خلال لوحات وقصائد تصور الحرب التي شنتها داعش على مناطق سهل نينوى بجدارية كبيرة تضم أسماء كل الشهداء وتصور حالات القتل بالسيف وكيف أخذت النساء الايزيديات كسبايا لمرتزقة من جنسيات مختلفه قاتلوا بأسم الدين