20 ديسمبر، 2024 4:24 ص

عركه بين المالكي وعلاوي

عركه بين المالكي وعلاوي

على ما يبدو, تلوح في الافق العراقي بوادر انقلاب دموي تحت اشراف قطري اسرائيلي تركي, بمساعدة داخلية من جهة قريبة للاحداث , مهمتها الاولى زرع فتنة طائفية ثم عصيان مدني مرورا بتفجير عدد من السيارات المفخخة عن بعد وعبوات ناسفة في مناطق شيعية وسنية | عذرا للمصطلح| لزعزعة الاوضاع الامنية في العراق,كما اعدت مخططات للقيام باغتيالات عدد من قادة دولة القانون والعراقية لارباك الامور وتعقيدها, حيث نجحت القائمة العراقية | وبدون قصد | في اذكاء فتيل عصيان مدني واعتصامات في مناطق غرب العراق بعد حادثة العيساوي.
الامر الثاني الذي سيسارع في التعجيل بالطائفية وايجاد المكان المناسب لها هو اعطاء الضوء الاخضر من قبل المالكي شخصيا لانصاره بالقيام بمظاهرات رد الفعل في مناطق بجنوب العراق صعودا الى بغداد, واستعدادات القوات المسلحة وتشكيلات وزارة الداخلية للمساهمة في اخماد حريق التظاهرات المشتعل منذ اسبوعين , وهذا يعني وبدون قصد من المالكي ايضا, المواجهة بين الشعب الواحد وتكرار الاحداث الدموية في 2006,  بين صف تدعمه ايران علانية وتقدم للمالكي كل ما يحتاجه من اجل غاية في نفس الملالي, والاخر بدعم مالي سعودي قطري نتائجه قد بانت في مدن الانبار والموصل وصلاح الدين, ولكن المتابع في الشان العراقي يستغرب صمت الولايات المتحدة من كل ما يجري, وقد نستغرب اكثر ان امريكا تتطلع الى ان يقود العراق شخص اخر مرغوب فيه من قبل الاطراف العراقية المشاركة في العملية السياسية ومن دول الجوار ما عدا ايران.
العراك الشخصي وعدم الثقة المتبادلة بنوري المالكي ليس من اياد علاوي فحسب, بل ومن الكورد والحليف اللدود التيار الصدري وبعض المتحالفين في التحالف الوطني , جعل المالكي شخصية غير مرغوبة فيها على الرغم من انه متشبث بان يكون في ولاية ثالثة , وحسب اعتقادي ان المالكي لم ولن يرضخ الى دعوات الاستقالة وتشكيل حكومة انتقالية, ولن يقبل بان يرشح التحالف الوطني شخصية غيره على الرغم من ان هناك توجها لدى جماعة الجعفري بترشيح شخصية مقبولة من العراقية والكوردستاني وان تكون مهمته الحفاظ على الثوابت الوطنية وتشكيل حكومة متوازنة قادرة على النهوض بالواقع المتردي ومكافحة الفساد.
المالكي يريد حل الحكومة والبرلمان في سلة واحدة, واجراء انتخابات مبكرة لتشكيل حكومة اغلبية, بمعنى ان البلد سيكون في فوضى مقصودة اسوء من الفوضى التي نعيشها الان, ونعطي الموافقة للمخطط القطري الاسرائيلي التركي بتنفيذ اجنداته والمساس بالسيادة والعبث بامن العراق الوطني, كما ان الكثير من المشكلات الحالية بين الاحزاب والكتل السياسية ستهجر الى الحكومة الجديدة التي ستولد ميتة بدون شك.
ومن اجل ذلك, على المرجعية الشريفة اخذ زمام المبادرة وان تقول كلمتها  الفصل في اخماد ما لا تحمد عقباه قبل فوات الاوان, وان الشعب العراقي وبعد تلك السنوات العجاف ايقن ان سبب الازمات وعدم استقرار البلد نابع من استمرار العداء الشخصي بين المالكي وعلاوي وجعلنا اضحوكة العالم وموضع سخرية وسائل الاعلام..    
وما خفي كان اعظم

أحدث المقالات

أحدث المقالات