23 ديسمبر، 2024 2:58 ص

عرس المقاومة وانتصار سيف القدس

عرس المقاومة وانتصار سيف القدس

عمت البهجة صفوف أبناء الشعب الفلسطيني وكل احرار وشرفاء الامة الإسلامية والعالم بعد أنحناء العدو الصهيوني وتدحرجه أمام سيف القدس …
ففي فجر الجمعة أعلن الكيان الصهيوني وقف النار من جانبه باشراف وحضور مصري ،حيث لم يستطع الصمود أمام المقاومة سوى عشرة أيام أدت الى رفعه الراية البيضاء امام المقاومة الأسطورية للشعب الفلسطيني ومحور المقاومة .
ولقاء موافقة المقاومة على استسلام الاحتلال تم فتح معبر كرم ابو سالم لتسهيل دخول الوقود والمساعدات الانسانية لقطاع غزة البطل.
واكد الناطق الرسمي باسم كتائب القسام ابوعبيدة أن المقاومة خاضت معركة سيف القدس نيابة عن الامة باكملها وانها خرجت مرفوعة الرأس .
الموافقة الصهيونية جاءت بعد اجتماع للحكومة المصغرة ، واثر الخسائر الفادحة التي منيت بها ، واغلاق المطارات والموانيء الصهيونية ، وكان المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف بحث مع قادة حركة حماس وقف المواجهة بين الفلسطينيين وكيان الاحتلال ، مؤكدا دعم بلاده للمقاومة الفلسطينية .
وكانت مصر ارسلت وفدين امنيين من اجل تثبيت التهدئة ومناقشة إجراءات تنفيذها والاتفاق على الإجراءات اللاحقة التي من شأنها الحفاظ على استقرار الأوضاع بصورة دائمة.
واعتبر المراقبون وقف إطلاق النار بأنه انتصار للمقاومة الفلسطينية وفشل عسكري كبير لكيان الاحتلال الذي اضطر للموافقة عليه رغم انه لم يستطع تحقيق أي من اهدافه أمام صواريخ انتفاضة المقاومة وامام سيف القدس الذي سيكون راس نتنياهو أول المتدحرجين بعد وقت قصير .
لقد افرزت منازلة صواريخ المقاومة الفلسطينية الكثير من المعطيات والكثير من الحقائق ، ومن هذه الافرازات فرض التهدئة على الكيان الصهيوني بشروط المقاومة وهذا انتصار كبير ومشهود ، بحيث أن الكيان الصهيوني لم يعد قادرا على منازلة أخرى الا بسقوط كيانه الطاريء على أرض فلسطين.
مستوطنو الكيان توصلوا إلى قناعة بأن وجودهم على أرض فلسطين بلغ نهايته بعد أن تصدرت المئات من صواريخ المقاومة المشهد لتحول القبة الحديدية إلى مجرد نمر من ورق .
كما ان المنازلة عززت دور محور المقاومة وان مابعد سيف القدس ليس كماقبله، حيث يصف المراقبون هذه التهدئة على غرار ماحصل قبيل فتح مكة وان فتح القدس قادم لامحالة بعد عام باذن الله وجهود المخلصين .
المقاومة صنعت المستحيل حيث ان غزة تلك الأرض المفتوحة والجيب المحاصر استطاع بمقاومته وقدراته الذاتية قلب توازن الرعب لصالحه ووضع الكيان الصهيوني أمام استحقاقات لم يعد يتحملها كما لم يعد قادرا على مواجهة ارتدادتها في القادم من الأيام .
كما ان الكيان الصهيوني خسر كل الدعم الدولي له وبات مكروها من قبل الراي العام الذي وصف جرائمه بالنازية ، وحتى اليهود باتوا على خلاف مع الصهيونية ، ناهيك عن تعاطف الشارع العربي والاسلامي مع انتفاضة الصواريخ مما أدى إلى استيلاد انتفاضات ابرزها ماجرى في الاردن ، واصرار المتظاهرين على طرد السفير الصهيوني من العاصمة عمان ، كما ان دول التطبيع احرجت تماما أمام شعوبها مما اضطر بعضها المطالبة بوقف إطلاق النار خوفا من سقوط عروشها ..
سيف القدس حقق اهم انجاز له تمثل في عدم تصرف الصهاينة بالقدس كما كان سابقا ، وباتت المقاومة هي المدافع الحقيقي عن القدس ، كما انها ستتصدر المشهد الفلسطيني بعد فشل السلطة الفلسطينية في استقطاب الشارع الفلسطيني ، وتوحيده وان تكون هي البديل القادم لكل العناوين والوجودات الأخرى في الساحة الفلسطينية ..
واخيرا ولى زمن نتنياهو ليمهد إلى زوال كيانه برمته ، وان غدا لناظره قريب .