نحن ًهيئة من دون شكلِ، ظِلّ بدون لونِ،
قوة مَشْلُولة، إرادة بدون حركةِ؛
أولئك الذين عَبروا
بعيونِ مصوبة إلى مملكةِ الموتِ
تذكّرْنا ولكن ليس كرجال ذوي ارواح عنيفة وتائهة, ولكن تذكرنا نحن
كَرجال مجوفين
كرجال محشوين.
تي سي اليوت من ديوان (الرجال المجوفون)
يوم الدينونة او يوم القيامة (ويسمى أيضا يوم الحساب ويوم الدين ويوم الآخرة ويوم الواقعة ويشار إليه أيضا بقيام الساعة) هو وبحسب معتقدات وديانات متعددة (منها كل الديانات الإبراهيمية) وقت يشكل نهاية للدنيا الحالية ويعتقد إتباع هذه الديانات بأنه ستحدث فيه أحداث عظيمة، وتهتم دراسة الأخرويات بهذا الجزء من اللاهوت المتعلق بالأحداث الأخيرة فبيل هذه النهاية ووصف تسلسل لها. في العراق يوم الدينونة يريد له الامريكان ان يحدث الان فهم في سباق مع الاحداث ، حين دفعوا داعش الى تمزيق واحتلال العراق وبعد ظهور هزائم داعش اسرعت بالتدخل العسكري تحت اكذوبة الحرب ضد داعش، في الوقت الذي عملت فيه على شل القوة الجوية العراقية واعاقت اي انتصار جديد على الارض لصالح العراق من خلال القائها للمساعدات والاسلحة الى داعش واحتلال كردستان لمناطق متنازع عليها من خلال انسحاب داعش منها وضرب مقرات القوات العراقية وقوات الحشد الشعبي على انغام ركوب الفالكيري لفاغنراومعزوفة النصر لفرقة
الباند داخل كابينات المقاتلات الامريكية الف 16 اثناء عمليات القصف يذكرنا بان اليانكي لم يتخلى عن عقلية الكاوبوي وان رعب فيتنام وجنونها ما زال يتملكه لذا فان
ليس من المستبعد في حمى سباق الحرب في وقت مستنزق ضيق الخيارات اعداد بديل لداعش او انقاذ لها في حرب عشائر وهمية من خلال حرس اقليم سني ،لذا كل الاعاقات تبذل من اجل تاخير وقوع معارك حاسمة تهزم فيها داعش لكسب الوقت من اجل انشاء خلايا بعثية وداعشية نائمة تزج في حرس وطني للاقليم السني ، والاخطر ان سباق الحرب هذا قد يدفع الجنرال الامريكي الى الصراخ اني احب رائحة النابالم انها رائحة النصر، ولان الكاوبوي اليانكي لا شيء إنسانياً فيه. لا يكترث ولا يهمًّـه اي شيء ،وكما في فيتنام يتقدم الكاوبوي هو ورجاله نحو مزيد من المجهول. يصبح المستقبل أكثر دكانة ،وكما خلق في حرب فيتنام جوا عالميا للمعاداة ضد الحرب وللنظام الذي يسمح للحرب أساساً أن تقع سيخلق جوا عالميا بل وامريكيا يحمل في طيّاته نظام العلاقات التي تسمح لأقسام من النظام الدولي بل والامريكي بأن يحارب بعضها البعض. والأهم ان الهوس والجنون اللذان يسودان الحرب لشدّتها وقسوتها وغرائبيّتها قد تدفع امريكا الى ارتكاب كوارث انسانية عندما تساعد داعش في الحصول على اسلحة ابادة محرمة دوليا لاجل تغير ميزان القوى العسكرية ولاجل التسبب في اشاعة روح الهزيمة والانيهار ولتدفع المرجفين في ارض العراق الى التنازل اللامحدود لداعش والبعث والانفصاليين الاكراد في تجزئة وتمزيق للعراق. يعيش فيها داعش صنيعة امريكا في عالم خاص مؤلّـف من خيالاته الجانحة. الحرب هي عالمه وهي تصنع لإرضائه وحين يجد أن السياسة قد تفصله عن تنفيذ رؤيته ومفهومه للحرب، يدافع عن وجوده بالإنقلاب على قيادته الامريكية . الحرب هنا في العراق هو جحيم كابوسي هائل يستطيع تغيير البشر وهو يغيّر الأفراد والجموع.
وعلى الاقل فلقد اخترع لهذا الجيش الامريكي الان في العراق وظيفتان هي قتل الجنود الأميركيين وداعش على حد سواء. لان داعش هي قوات امريكية يجب ان تتم ابادتها الان عندما تحول كل داعشي إلى مهووس بدائي خال من القدرة على التجاوب والتفكير.. في مدرسة كارل روجز لعلم النفس :كل شخص يبحث عن بناء ذاتة ,ومحاولة كسب الاحترام من الاخريين ,هنا ابطال امريكا من الدواعش يبحثون عن كسب الاحترام وبناء الذات ,ولكن بطريقة وحشية , هم من دون قتل ورجال وسلطة لا شيء ..لقد تحول الشباب إلى ماكنة قتل ,تحسب وجودها في القتل في الوطن .وقادة داعش واميرها الذي نصب نفسة إلها علىالجهلة في العراق وبدء بقتل الكل .. وحول طيف واسع من البدائيين الجهلة إلى عملاء المخابرات الامريكية..قتلة بالسليقة .. واجبهم الاوحد هو القتل من اجل القتل وبث الرعب في قلوب الاخرين .. ألة قتل مجرد ألة قتل من دون قتل هم لا شيء ..ضعفاء.الحرب ذلك العالم الذي يقلب فيه كل شيء .. لا قوانين تحده ، ذلك العالم الذي يخلو من الرحمة يقوده رجال مجوفون فارغون يصرخ فيهم قائدهم الجنرال قائلا “أحب رائحة النابالم في الصباح … إنها … إنها تذكرني بالنصر”٠