9 أبريل، 2024 5:47 ص
Search
Close this search box.

عراق يقوده المجانين فأين البديل؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

في عراق يقوده المجانين ويكون الشعب كله فيه بكل طوائفه وأعراقه  مهشما خاضع  بشكل تام وعبودية  لأمراء الطوائف والاثنيات على اختلاف مشاربهم وصراعاتهم نجد  انه   لا المالكي ينفع ولا غيره من اعدائه   للخير يفزع فأين البديل؟  هناك أناس تفضل المالكي لأنه لابد يل عنه ولأنه اهون الشرين وخوفا من المستقبل  المجهول المظلم  ماذا لو بقي المالكي هل سيتغير شيء ؟هل ستتحسن الأحوال؟ ماذا لو جاء بديل عن المالكي هل سيتغير شيء؟ هل ستتحسن الأحوال؟ لا دليل على ذلك ولا توجد  أي ضمان وأسطورة  الإخلاص والكفاءة والنخب والتكنوقراط  والروح الوطنية والإرادة المستقلة والأيدي النظيفة  في القضاء على الفساد والإرهاب  انه محض ادعاء زائف ثبت بالتجربة وبحقائق الأرقام ووقائع الأداء  انها محض كذب اذن ما البديل؟ ان على الذي  يشارك في الانتخابات ان يسكت عن توجيه أي نقد الحكومة والبرلمان لأنه لا يحق له ذلك لكونه هو  من اتى بهم هو وأمثاله  ولقد صدق احد  الصحفيين  عندما وصف الحال قائلا ((عاجزون عن اقالة المالكي  وعن إيجاد بديل  عنه ومع ذلك يتآمرون  من اجل اسقاطه)) وهذا هو الحق  لا رحمك الله يا أبا الحسن وصلواته وسلامه عليك وعلى ال البيت الطيبين الطاهرين حين قال  ألا حر يدع  هذا اللماظة لأهلها انه ليس لأنفسكم ثمن إلا الجنة فلا تبيعوها إلا بها وقال ايضا الغنى والفقر بعد العرض على الله  فالى كل المتطرفين في الولاء الاعمى لهذا الزعيم او ذاك مما لا ناقة لهم ولا جمل كل شي زاد عن حده انقلب الى ضده  ان احسن وسيلة للتعامل معهم مؤامرة الصمت ودعوا الامور تسير مسارها الطبيعي كل شي سيزول عاطفة عمياء ستنقلب الى عداء فيما بعد لان الحب المتطرف ينتج بغضا لاحقا متطرف مساكين  فلقد بلغ بهم الحقد انكار وجود داعش ونسبة العمليات الإرهابية الى أعوان المالكي والى ايران في الوقت الذي تعترف به  داعش والبعث بتلك الجرائم  ولا تنكرها بل وتفتخر بها  ونحن نقول الله كريم احسن شيء واحد يهملهم وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما سلاما لكل داء دواء يستطب به الا الحماقة اعيت من يداويها. رحم الله شيخنا الرئيس ابن سينا قال وجدت لكل داء علاج الا الحماقة ونسب الى امير المؤمنين عليه السلام وهو لم يثبت قوله ما جادلت العاقل الا وغلبته وما جادلت الاحمق الا وغلبني ولم يثبت هذا القول لامير المؤمنين عليه السلام.. ومن غريب الامر ان يطرح  اسم نيلسون مانديلا الان بكثرة  في  استراتيجية مشروع المصالحة الوطنية بين السنة والشيعة والعرب والأكراد ولقد كتب احدهم واصفا لقاءا جرى بين  اثنين من أبناء المراجع  ما نصه((والا فكما قال سماحة السيد محمد رضا السيستاني لقائدنا: ( اين مانديلا) … اسفي صرنا نتمنى ما نديلا بسبب تصرفات السياسيين والطفكة والا فان العراقيين اجل وارفع من (…..) وان لم نصحوا من هذا الهجوع سوف لن نبحث عن ما نديلا بل سنبحث عن (…..) وانا لله وانا اليه راجعون)) والحق انه لا يبدو ان فلان يعرف مانديلا من هو ولا علان  الاخر يعرف مانديلا أيضا فضلا عن انه هناك قائد اخر جديد طرح في احدى لقائه فكرة مشروع مصالحة بين السنة والشيعة على أساس ما قام به مانديلا في جنوب افريقيا  والحق ان ما يفهمونه من مانديلا هو  ما وصفه احدهم ساخرا((مانديلا استخدم طريقة عفا الله عما سلف ، بوس عمك ، بوس خالك ويللله كل واحد يروح لهلة )) والحق ان مانديلا  المصالحة قد فرضها بالقوة بعد الكفاح المسلح وفرض شروط تعجيزية منها تجريم العنصرية والاعتراف بالجرائم وإبعاد العنصريين نهائيا عن السلطة كما ان الصراع الطائفي ليس كالصراع ألاثني او العرقي يفتقر  الى شرعنه وقداسة ان السلام لا ياتي الا بعد الحرب بعد القضاء على العدو او جعل العدو عاجزا عن الاستمرار في القتال او حسم المعركة عسكريا أي لا يأتي الا بعد استسلام العدو بعد حرب استنزاف طويلة الأمد وقاسية جدا  ولا يأتي الا بعد ان يسيطر العقلاء المعتدلين على زمام المبادرة في قيادات العدو وليس قبل ذلك ان خيار الصفح والتسامح وخيار سياسة اللاعنف والتوافقية السياسية التي اتبعها غاندي ومانديلا نأشىء ما وجود قيادات وهي (غاندي ومانديلا ) تتمتع بكاريزما وطنية   ولا يوجد في العراق من يستطيع ان يحاكي شخصية السيد محمد الصدر او السيد حسن نصر الله  فضلا عن مانديلا وغاندي بل وحتى الام تريزا!

وبالنسبة الى مانديلا  مثلا يعتبر مانديلا إن فكرة التوافق من أسياسات منظومة الفلسفة السياسية الحديثة . وذلك، بالضبط، ما وعاه نيلسون مانديلا حين أخذ بها نهجاً في إدارة الصراع مع النظام العنصري في بلده . ليس ضرورياً أن يكون قد وعى ذلك نظرياً أو فلسفياً، من طريق العودة إلى كلاسيكيات الفلسفة السياسية الحديثة ونصوصها التأسيسية، لكنه وعاها – قطعاً – وعياً سياسياً وتاريخياً من خلال تجربة الصراع مع نظام الأبارتهايد . ومن حسن حظ مانديلا أن خصمه السياسي (فريدريك دوكليرك) كان عاقلاً مثله، وأدرك – بالخبرة – عين ما أدركه مانديلا .لقد اقتنع الفريقان معاً أنهما جربا أن يلغيا بعضهما بالوسائل كافة، ولم يفلح أي منهما في ذلك من خلال معركة تكاسر الإرادات، فلا نظام الأبارتهايد نجح في تحطيم الحركة الوطنية الجنوب إفريقية المسلحة وإنهائها بقوة السلاح ، ولا هذه نجحت في إسقاط النظام العنصري ومحوه بقوة السلاح  . لم يكن التعايش بين القمع والاضطهاد العنصري وبين المقاومة المدنية  المسلحة والسلمية اليومية ممكناً، لأنه – بكل بساطة – يمدد حال النزيف المتبادل، ولا يحل مشكلة . كان لابد من خطوة شجاعة مبناها على التنازل المتبادل، والتسوية التوافقية التي تطوي صفحة الماضي، وتتجنب خيارات الثأر والقصاص . وكان لابد لمثل هذا المخرج من قيادة كاريزمية تشرعنه . هذا، بالذات، ما يفسر لماذا بدا مانديلا متسامحاً مع جلادي شعبه . لقد ارتضى التضحية بالحق الشخصي مقابل الحصول على حق عام .  أي ان النظام العنصري اختار الاستسلام والانتحار بالقضاء على نفسه مقابل عدم ملاحقة قادته وأدواته فقط  ولو ان سياسة اللاعنف عند غاندي قد فشلت لكان بالتأكيد سيلجأ لانتزاع حقه بالكفاح المسلح .في العراق لا يمكن لأي احد الغاء الاخر او تهمشيه السنة او الشيعة  العرب والأكراد او الأقليات  لان واقع الصراع ليس شيعيا –سنيا ولا عربيا- كرديا بل هو اجندات صناعة الفوضى الخلاقة لبقاء حكم ال سعود وامن إسرائيل  في العراق الصراع طبقي بين فئات شعب مهمشة وأمراء طوائف تتاجر بشعارات الوطنية والطائفية والقومية  حيث الجميع يعيش على الازمة الطائفية والعرقية وهم في ذلك سواء المالكي وأعدائه انهم ساسة الفساد والإرهاب ولا سبيل للخلاص  إلا بالثورة الشعبية ضد النظام كله ضد كل الساسة والقادة ووحدها الثورة تنقذ العراق  ولا نجاة  لا بتوبة البعث الذي يغدر دوما في مواثيقه واعتذار قادته الكاذب سابقا لشعبهم عن جرائمهم  ولا بإعادة البعث الى السلطة  ولا نجاة بطرد المالكي او بإعادته للسلطة في عراق يرفض فيه معارضي المالكي تجريم البعث او القاعدة وتعطيل التنمية والاقتصاد الوطني وتشريع قوانين البنى التحتية ان السلام في العراق هو سلام القوي لا العاجز المتخاذل سلام لا تنازل فيه لأي باطل اطلاقا ولذلك  لا نجاة  للعراق من خلال صناديق اقتراع جربت عدة مرات والمجرب لا يجرب كانت النتائج فيها تحمل التعاسة والإخفاق  لسنين عشر عجاف  تأتي الحادية عشر بما يمكن ان يكون اسوء ولا يلدغ المؤمن جحر مرتين فان لدغ لا ايمان له لأنه احمق ولا ايمان لأحمق.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب