22 ديسمبر، 2024 11:16 م

عراق موحد + بيش مركه = عراق مهدد

عراق موحد + بيش مركه = عراق مهدد

كيف يمكن فهم أن هنالك عراق موحد مع وجود جيش ثان في أقليم الشمال غير تابع للدوله ولا يأتمر بأوامرها؟
نتسائل كيف يمكن غدا أن نمنع البصرة أوالرمادي أوغيرها من عواصم الأقاليم من أنشاء جيوشا خاصة بها أيضا؟؟
والأدهى والأمر أن هذا الجيش وهو معادي في عقيدته للدولة العراقية يستلم رواتبه من هذه الدولة التي يريد ذبجها
سيكتب التاريخ عن هذه المهزلة وسيضحك طويلا أحفادنا على هذا الواقع لذي يعيشه العراق بعد الأحتلال الأمريكي
نعم أن هذه القضية تعود لبداية نشوء هذه العصابات التابعة لأغوات الكرد الأقطاعيين ولم تكن تسميتها كذلك ونشأت كعصابات متمردة صغيرة في عشرينيات القرن الماضي ولكن بداية ظهورها الحقيقي كان مع المله مصطفى البرزاني عندما أعلن عصيانه على عبدالكريم قاسم مع ستمائة نفر من أصحابه في سنة واحد وستين من القرن الماضي,بعد أن جاء به من منفاه في الأتحاد السوفييتي وكرمه وجعل الكرد شركاءالعرب في الوطن في نص الدستور نفسه ,بطيبة قلب,في خطوة لم تعرفها دساتير العالم فالشعب العراقي واحد بكل أطيافه فلا داعي لأظافة هذه الفقرة التي ستصبح لغما فيما بعد ,ومذا كانت النتيجة ؟أن ينقلب عليه ويشهر السلاح بوجهه بل وليتآمر مع من يريد الأنقلاب عليه.ما يهمنا من أمر هو أن هذه المليشيات الكردية كانت قد وجدت أساسا لتكون ضد الحكومات العراقية وتأتمر بأوامر قادة يدعون للأنفصال بل أنهم واصلوا نهجهم العدائي أيضا بالتعاون مع أعداء العراق الأقليميين والدوليين وأصبحوا أداة رئيسة في تقويض الأمن الجتمعي العراقي من سنة ألف وتسعمائة وواحد وستين الى سنة ألفين وثلاثة عام سقوط بغداد بيد المحتل الأمريكي فكانوا أول المرحبين والمنسقين والمتعاونين فهيمنوا على المراكز الحساسة في الدولة التي أضعفوها ومصوا دماء شعبها وبقية القصة معروفة.المهم في الموضوع هوالعلاقة بين الدولة وهؤلاء المرتزقة,والتي حاولت بإستحياء أحتوائهم رمزيا فجعلت منهم جيشا رسميا خارج أرادتها ولكن معترف به من قبلها!!!جيش جرار بأسلحة ثقيلة يتدرب بخبرات وخبراء أسرائيليين ويستلم أسلحة وذخائر من جهات دولية ويعقد صفقات مع من يريد من دون أشراف الدولة وبنفس الوقت يستلم رواتب من الحكومة في بغداد, وعلى عينك ياتاجر!!!الدولة تغني موال الوحدة الوطنية وبالعكس البيش مركة يرفعون علمهم ويؤكدون أنهم لن يحيدوا قيد أنملة عن هدفهم بتقويض الدولة ومعاداتها بكل الوسائل الممكنة.إذن وصلنا الى مرحلة يمكن أن يقال عنها مرحلة مازوكية الدولة العراقية , تستلم الركلات والصفعات وتبتسم,فالى متى تستمر هذه المهزلة والى متى السكوت عنها؟ هنالك ثلاثة حلول على الدولة الأخذ بواحده منها والفرصة مواتية اليوم, أما أن تعتبرهم كما هم في حقيقة الأمر جيشا معاديا وعليه يتوجب قتاله ,أو أن تأمر بنزع سلاحهم ومعاقبة من لايطيع الأوامر, أو أحتوائهم ضمن القوات الأمنية لابصفة بيش مركة ولا بصفة كردية مميزة وأنما كجنود وشرطة عراقيين يأتمرون بأوامر القادة العسكريين العراقيين فقط ويحظر عليم ممارسىة أي نشاط سياسي.هنالك من سيقول لمذا لايطبق ذلك أيضا على المجموعات العسكرية والمليشيات الحزبية والعشائرية العراقية والجواب أن هذه المجاميع لاتحارب الدولة أو تتآمر بل بالعكس تتعاون معها من أجل عراق موحد, ونعم لضمها في صلب القوات الأمنية من جيش أو شرطة