23 ديسمبر، 2024 3:20 م

عراق بلا قيادة عراق بلا قاعدة

عراق بلا قيادة عراق بلا قاعدة

محمد الصدر نعمة انقلبت نقمة والحوزة التي كانت هادية مهدية اصبحت ضالة مضلة والعوام الذين كانوا اتباعا صاروا حكام وعراق عادل رؤوف الذي كان بلا قيادة اصبح بلا قاعدة هذا هو المشهد الحقيقي لما يجري الان . في مسيري الى الحسين عليه السلام  بين الجنتين(طريق نجف—كربلاء) في طريق الجنتين سمعت احدهم يقول لقد تعلمنا من محمد الصدر ان لانحترم العمامة والاخر يصرخ لماذا لاياتي المرجع فلان الفلاني للعراق كي ينقذنا في الوقت الذي فشل فيه مرجعه العراقي من انقاذه منذ سنين {فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ زُبُراً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ }المؤمنون53 في العراق الكل متهم لان الكل مسؤول عن ما وصلنا اليه ولم يعد مقبولا من العوام القول باننا (نذبها براس عالم واطلع منها سالم) لايحق لنا القرار ولا الاختيار ولا صناعة القيادة  الكل هنا لا يعرف ما العمل ويجهل تكليفه من العلماء والقيادات الى اصغر واضئل الشخصيات لذا فمنهم من استسلم للامر الواقع ورفض الجميع ومنهم من قبل بشخص زعيم بناء على وهم او قول او موقف مبالغ فيه  اوهام واكاذيب اصابت الكل فجهلوا حتى ماذا يريدون العوام تريد من المرجع ان يكون بديلا عن نعيم عبعوب لتفتح مجاري الصرف الصحي تريد منهم ان يحصل لها على وظائف وعلى كهرباء وخدمات تبليط وسكن وامن وامان  لذا فاننا نقطع جازمين بانهم سيتركون محمد الصدر ان كان حيا بيننا اذا لم يسقط لهم صدام حسين وبان اسلوبه الاخلاقي من وعظ ونصح وارشاد سيفلس  وينتهي ليصبح كلاما مملا لاحياة فيه ان اغتيال محمد الصدر كان بعد انتهاء ما اختاره من دور لانه كان رجل مرحلة وليس رجل كل العصور  ومن الحماقة بمكان نجد انموذجا مشابها او ان نطلب لامتداد لظاهرة وشخصية فريدة  تابى التكرار او الوراثة لذا فان محمد الصدر لو كان حيا بيننا لكان رجلا مختلفا في افعاله واقواله عن ما كان عليه  وربما بل من المؤكد ان الكثير منا لن يقبل به  فيما لو عاد الى الحياة كما كان يقبل به في الماضي لقد ان الاوان لكي ندفن محمد الصدر وان ننساه محمد الصدر وان لانفكر في اي وريث او بديل عن محمد الصدر لاننا لم نتعلم منه شيئا لان محمد الصدر لدينا هو التسقيط والنقد والطاعة العمياء لادعياء جهلة  الذي اعتبرناه دليلا عن مصداقيتنا ولا ادري كيف لا الثورة بالاساليب غير التقليدية ضد الحوزة والنظام والمجتمع  والنفس اذا اردنا المسير لان محمد الصدر محطم الاصنام قد انقلب صنما  لقد ان الاوان للثورة ضد الحوزة العدو  حيث اصبح محمد الصدر والحوزة اوراق محروقة وبقايا رماد محمد الصدر كان ثائرا ضد نفسه لذا فانا ثائر ضد نفسي محمد الصدر ليس  صلاة جمعة او تسقيط او نقد  واشكالات وشبهات كما ان العلم ليس شبهات واشكالات او ثورة ضد صدام اما محمد صدرهم فانا ضده لان محمد الصدر ضده  واقولها عن قناعة ويقين  انها الثورة الشاملة والثورة الدائمةولقد صدق من قال بان محمد الصدر قد علمنا ان لانحترم العمامة الا ان هذا الجاهل لم يدرك ان محمد الصدر قد علمنا الثورة على العمامة والثورة على النفس.