18 ديسمبر، 2024 7:14 م

عراق بلا أحزاب إسلامية ولا ميليشيات

عراق بلا أحزاب إسلامية ولا ميليشيات

نريد عراق بلا أحزاب إسلامية ولا ميليشيات ونريد رئيس يحكمنا أن لا يوزع أموال الدولة هباتٍ ومكارم على أهله والمقربين منه ، وإن لا يخطب خطابات الذرى والمجد والسؤدد فقد مللنا وأصبحنا بائسين ونحن في الطريق إلى الذرى، ومسخنا ونحن لم نبلغ السؤدد، وأصابتنا الذلّة والمسكنة في دروب المجد الزائفة. نتمنى نحن العراقيين أن لا يشهد أي عهد لإي رئيس حروباً داخلية وخارجية ، وأن لا يقتل الكرد لأنهم كرد، فهم سيبقون كرداً إلى يوم القيامة، وأن لا يقتل الشيعة لأنهم شيعة لأنهم هم أيضاً يريدون أن يبقوا شيعة، وأن لا يعدم شباب السنة وسرقة منازلهم بإسم الإرهاب لكون يخالفون الرئيس في الديانة، وأن لا يقطع لسان ورأس من يشتم الرئيس لإنه سيشتم كثيراً، وأن لا يعدم إخوان وأخوات وجيران مَن يعارضه ويعبر عن رأيه ، وأن لا يظهر في التلفزيون كثيراً مع لقاءات صحفية لكوننا كشعب نبحث عن الأفعال وليس الكلام.

نريد أشياء بسيطة إنتخابات نزيهة سنقبل عن طيب خاطر لو إنَ رئيس الحكومة فاز بها لدورتين ، تعددية عادلة ، حرية تعبير، لا يمنع فيها الصُحف ولا الإعلاميين ولا النشطاء ، ولا حقّ التظاهر السلميّ دون أن يرسل علينا كلاب الميليشيات أو يبعث أحد ملائكته يراقبنا من المطعم التركيّ، نريد أن نشتمهُ فلا يدهمنا مشوربون قساة في الفجر، لا نريد إجتماعات للعبودية لتأييد شخصية على شخصية أخرى ، لا نريد خدمة إلزامية لأننا سنهرب من الجيش كما هربنا من قبلُ، لا يمنع السفر، لا يطلق حملات إيمانية وسفرات للاولياء الصالحين حتى نعيد إنتخابه، لا يخرج أبناءنا من المدارس للتظاهر تأييداً له والهتاف بإسمه، لا يشتم أبناء شعبه أو يسميهم بشعب بائس.

نريد رئيس حكومة لا يحرّض على استخدام السلاح، لا يأمر ألمقربين له بإنشاء جداريات له، لا يطبع صوره ويعلقها في كلّ مكان، ينزع ملابس الميليشيات الشبيه بملابس الحرس الثوري الإيراني ، يفصل السلطات، لا يكُن وزير دفاع ووزير داخلية وقائداً عاماً للقوات المسلحة ورئيس الحزب ومدير المخابرات في نفس الوقت فذلك مضرّ بالصحة، صحتهُ وصحتنا، يطلب من البرلمان أن يكون صاحب ضمير ويشرع قوانين تخدم الفقراء والشعب، لا قوانين وتشريعات وهمية وتخدم ضمائرهم الميتة، نريد رئيس حكومة يلغي جميع الأحزاب والميليشيات ويكون عراق خيره لشعبه، نريد عراق تعم به السياحة والعلم والثقافة، نريد من يحكمنا تكون خزينة الدولة للشعب وللبناء والأعمار، ويكون العراق نموذجاً لكل الدول المتقدمة، رئيس حكومة غير طائفي من الشعب للشعب، يؤمن بحرية الفكر والرأي، ولا يخلف حكمة لإبنه أو بنته أو لزوجتة، ولا يهتف هتافات وتصريحات نارية، نريد رئيس حكومة لا يوزع ثرواتنا هباءاً للدول المجاورة بدون أن يشبع شعبة، ونريد رئيس حكومة يحترم حقوق الإنسان لكل الشعب، ويفصل الدين عن السياسة وعائدات المناطق المقدسة للدولة وللشعب وليس لشخص معين لإن العراق لكل الشعب.

وأكررها نريد عراق خالي من الأحزاب الإسلامية والميليشيات، وعندما يخلوا العراق من هل السرطان الذي تمادى بنهش الشعب العراقي سيتحقق كل ما طرحته أعلاه. أنا ليس ضد الدين ولكن ضد رجال الدين، رجل الدين يستغل جهل الإنسان و يفرض عليه سلطته بأسم الدين، داعيه للطاعه المطلقة لأنه يد الله التي تحق الحق وتبطش بالباطل، الا أن للحقيقة وجه آخر وجه بشع وجه يقول ان ما من رجل دين يسعى الى مركز ونفوذ وسياسة الا وكان متخذاً من ردائة نقابا يخبىء تحتة مطامعة ومأربة الحقيقية، لا تثقوا برجال الدين الذين يسبحون في وحل السياسة الفاسدة، لأن السياسة کذب ونفاق ودجل، فماذا يفعل رجل مهمتة الوعظ وكيف تدخل الجنة على أرض ساحة مليئة بلاخطاء والسرقات والفساد وجميعها امور دنيوية ؟