18 ديسمبر، 2024 9:54 م

(عراق) الكلمة الأكثر تداولا يوم القيامة

(عراق) الكلمة الأكثر تداولا يوم القيامة

بحسب ماقاله ناشط في محاربة الفساد فإن مبلغا مقداره 360 مليار دولار أنفق في مشاريع وهمية طوال السنوات الخمسة عشر الماضية، ولم يتحقق مكسب على الأرض مطلقا مايؤكد إن الفساد ظاهرة عراقية غير مسبوقة على وجه الأرض. فهذا وجه واحد فقط من اوجه الفساد، وليس الصورة بأكملها. الفساد يضرب في قطاعات مختلفة تمس حياة وكرامة ومعيشة ملايين الناس المعانين والمضحين والصابرين بلاجدوى، ولاتغيير على الإطلاق.

يقول الحديث الشريف: إن أول مايسأل عنه المرء في قيامته عن ماله، كيف أتى به وفيم أنفقه. فلايكفي أن تأتي بالمال حلالا، بل لابد من صرفه في الحلال أيضا. فهناك مال يأتي من حرام، وينفق في حرام، فهو الى النار. ومال يأتي من حلال، وينفق في حرام فهو الى النار، ومال يأتي من حرام وينفق في حلال فهو في النار. ومال يأتي من حلال، وينفق في حلال فهو الى الجنة.

هذه الكميات الهائلة من الأموال التي سرقت بطرق ملتوية ومحرمة يتم إنفافها في مواضع شتى، وقد نهبت من مال الشعب المسكين، وهي محرمة قطعا، وسيحاسب عليها السراق عاجلا أو آجلا، وسيلقى هولاء عذابا وأذى عظيمين لسوء فعالهم، وقبح ماقاموا به من تجاوز على مال شعب لن يتخلى عن حقوقه.

إشترك عدد كبير من الناس في السرقة، وكل بحسب قدرته على النفاذ الى مكامن الأموال والعقود والسيطرة عليها ونقلها الى الخارج، و سينادي عليهم المناد يوم القيامة، وسيردد كثيرا كلمة: عراق عراق لإستدعاء اللصوص الى محاكمة لاإفلات منها على الإطلاق.

اللصوص في بلادي كثر من الكبار والصغار، ومن الساسة، وسواهم ممن أتيحت لهم الفرص ليحصلوا على ماليس لهم، ولامن شأنهم ودورهم، ولكنه حظهم العاثر الذي جعلهم يختارون الدنيا الفانية على الآخرة الباقية.

ربما سيكشف الله للعراقيين عن أسماء وأشخاص وزعامات تستولي على المال العام بطرق غريبة وعجيبة، وبعضها لايأتيه الباطل لامن بين يديه، ولامن خلفه، وبإمكانهم فعل مايشتهون دون خوف من حساب وعقاب.

لله در الناس الذين لايجدون قوت يومهم، بينما غيرهم يسبح في بحر أمواجه خضراء بفعل حبر الدولار الأخضر.