7 أبريل، 2024 9:28 م
Search
Close this search box.

عراق الكرم: زيارة الأربعين وعنوان العطاء

Facebook
Twitter
LinkedIn
يعود تاريخها المبكر إلى قرون عديدة، حيث يجتمع ملايين العراقيين والمسلمين الشيعة كل عام، لإحياء زيارة الأربعين.
 تعتبر هذه الزيارة من أبرز المناسبات الدينية في العراق، حيث يجتمع المؤمنون لإظهار حبهم للإمام الحسين ( ع ) الذي يعتبر رمز الحرية والعزة والصمود، لكن من أكثر جوانب هذا الحدث إثارة للإعجاب هو الكرم العراقي المذهل، حيث تفتح المنازل والجوامع والحسينيات لتقديم خدمات الضيافة والبذل والعطاء، ونظرا لروح اللطف والعطاء العراقية المعروفة، وعلى الرغم من الظروف التي تواجه البلاد، بما في ذلك الصعوبات الاقتصادية والأمنية والإنسانية، فإن زيارة الأربعين هذه تستمر في إلهام العراقيين لإظهار كرم وعطاء لا يصدق، وقد تراهم يعملون ساعات طويلة قبل وبعد زيارة الأربعين لتهيئة المدن واستقبال الزائرين وتوفير المتطلبات مثل الحمامات والطعام والإقامة ومن خلال توفير المأوى الآمن للزوار، ولا يدخرون جهداً في تلبية احتياجات الزائرين، ويعد توفير الطعام والماء والرعاية الطبية جزءًا أساسيًا من زيارة أربعين الإمام الحسين ( ع )، كما نظم العراقيون فعاليات وأنشطة ثقافية مثل الافلام الوثائقية والمنشورات والمساجلات الشعرية، إن شعب العراق يستحق التكريم والثناء على هذا الكرم الكبير الذي يظهره تجاه الزوار والضيوف الذين يزورون بلده، وبغض النظر عن الخلفية الدينية أو الثقافية للزوار، فإن العراقيين يمدون أيديهم ويفتحون قلوبهم لأي شخص، وفي النهاية لا يسعنا إلا أن نلمس عناصر العطاء والسخاء العراقي في زيارة الأربعين، وهو رمز الفخر والعزيمة العالية والتلاحم الاجتماعي بين أفراد المجتمع العراقي، إذا تعلمنا شيئاً واحداً من هذا الزيارة، فهو أن الكرم والعطاء الذي أظهره العراقيين خلال زيارة الأربعين هو مثال يحتذى به ومحاولة تقديم الخدمات والضيافة لمن حوله، من خلال الحفاظ على هذه القيم العراقية النبيلة ونقلها إلى الأجيال القادمة.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب