23 ديسمبر، 2024 4:53 م

في العراق الكثير من الأشياء التي عليك الاهتمام بها ، الناس، الأشياء، انت وتعجز عن القيام بذلك حتى تصاب بالحزن. أي انك تقرر ان امر واحدا فقط هو ما يجب عليك ان تحبه وتولع به بشغف بالغ ليكون كل شيء ، كل شيء لك حتى تترك كل شيء من اجله وتعزف عن ما سواه. لتعلم ان عليك ان تعيد كتابة حياتك بناء ذاتك، اتعلم لم لا يقرئك الاخرون ؟!لانهم يخشون ان يواجهوا انفسهم لانهم يرون في انفسهم الضعف والفشل انها  فوبيا المواجهة مع الاسف انفسهم اقوى وفيك انطوى العالم الاكبر لذا كان الياس كفرا ولاجل ذلك عليك ان تبحث عن من انفسهم في النفوس وان تجد من هو داخل في الأشياء بلا ممازجة خارج عنها بلا مباينة وهو الله جل علاه لا حق سواه . الكثير من الناس ترغب في شيء استثناني يستحق الولع والمخاطرة  الا ان قلة منهم ممن  يحركهم الحب فعلا الى المخاطرة  بكل شيء في سبيل من يحب وهو ما يمنحك القوة بل وحتى الاقتداء بشخص ما تعتبره الامثولة والانموذج في ذلك ، فكرة بسيطة واضحة وقد يعتبرها البحث خيالية جميلة بل رائعة الا انها ليست بحقيقة او قابلة للتحقق  عابرة سريعة الزوال وبعيدة بل مستحليه المنال .
قد اقحمت نفسك فيها حتى كانت كالعلق المتطفل الذي تتنزعه بصعوبة منك مخلفا جروحا بليغة واثرا  باقيا لا يندمل. من الجنون ان تنكر وتفقد ما قد جربته حتى تعود طفلا جاهلا تختبر الأشياء وتجرب ما قد تمت تجربته سابقا  لتصرخ في نفسك انا الاحمق انا الفاشل لا فائدة ترجى مني  بائس فاشل  لاخير في ولا نفع يرتجى مني  وتشعر دوما انك  لا تجيد شيئا وتتسائل عن جدوى ما تقوم به  ما هو جوهر جوهر ما تقوم به ،ما تكتبه، ما تتحدث به، ما تفعله، ما تحلم به وان ما اوصلك الا ما انت عليه من البؤس كان بسبب ضعفك وافتقارك الكبير للقدرة  على اقناع نفسك فضلا عن غيرك بما تريد  حتى لو علمت نظريا ما هي السبل الى انقاذك تجد نفسك عاجزا عن المضي في السير في الطريق منهكا تسقط في الهاوية  في اثناء بحثك عن الجديد  ورغم انك تدرك انك ان لم تكن البطل في حياتك البائسة فلا معنى لها ولا خير فيها الا ان تجد نفسك خائفا مذعورا من مواجهة نفسك  في حياة عقيمة عديمة المعنى والهدف لتكون من جملة الناس الذين يكافحون محبطين دون ان يجدوا من ينقذهم من انفسهم او يساعدهم في حل مشاكلهم العالقة دوما في العالم اللعين العالم الحقيقي الغير طوباوي الواقعي  الذي لم يخلو يوما من نزاعات وازمات افقدتك القدرة على القرار او الاختيار هذا العالم التعس والتي جل ما يحدث فيه ان لم يكن كله هو ان يقتل الناس كل يوم ،مذابح، حروب، فساد.
في كل يوم وفي كل مكان من عالمنا الملعون شخص يضحي بنفسه من اجل غيره واخر يقرر ان يدمر غيره ويعمل على قتله، كل يوم وفي كل مكان شخص يفقد الحب واخر يجده  في كل يوم وفي كل مكان ام ترى طفلها يذبح وطفل يرى امه تضرب وتهان في كل يوم وفي كل زمان هناك من يموت من الجوع وهناك من يخون اخاه صاحبه او رفيقه او صديقه او حبيبه او شريك حياته  هذه هي الحياة وهذا هو الواقع ومن يهرب منها الى أحلام اليقظة  احمق افيون  لا يعرف شيئا عن الحياة لاخير فيه ولا فائدة ترجى منه،  لكن حين تقرر ان تواجه نفسك تتغير حياتك وتتبدل قناعاتك كانسان  ولتدرك أخيرا ان النهاية وعاقبة الامر هي الأهم وهي خيارك الوحيد الذي لايحق لك ان تخسره وانه مهما كانت حياتك عبارة عن عيوب ومشاكل لا تغتفر الا ان الاجمل فيك هو ان تختار نهايتك كيف يجب ان تكون لانها ستكون بذلك البداية الحقة  لك ، نهاية دون خداع او غش تخدع به نفسك او غيرك ،  شخصيتك يجب ان تتغير والتغير يكون من الداخل فقط  فاعمل على ذلك وستكون بخير حقا الا انه رغم ذلك كله   وسبيلك الى ذلك ولا سبيل غيره هو ان تجد الحب وان تكون الحب و ليس المهم ان تجدك من يحبك بل ان تحب وان تكون انت الحب.