19 ديسمبر، 2024 12:13 ص

عراق الـ ” خان جغان” وقصف الجيران !

عراق الـ ” خان جغان” وقصف الجيران !

لسنا طارئين على ان نواصل الكارثة في ان نكون بلد الـ ” خان جغانيبحوش في جسدنا من شاء ومن لم يشأ ومن يريد نزهة للترفيه عن النفس والازمات فنحن بلد الكرم والكرماء دون ان يستأذن منّا احد !

فحق الجار على الجار  وان كان جار سوء بين السر والعلن !

ايران تقصف وتعلن استمرارها القصف رغم الداء والاعداء وحرج الحلفاء الصغار منهم والكبار !

بغداد بطبقتها الموبوءة بالفساد والمربوطة بحبال الخارج ، ليس امامها ، ياللسخرية ، الا ان تراكم اوراق البيانات الخجولة داعية المعتدي الى الكف عن المزاح الثقيل !

اميركا الراعية لكل هذه الطبقة الرئة ومخرجاتها المخزية تكتفي بالادانةواطلاقات صفارات السيروم  حماية لقواعدها وسفارتها وقنصليتها من المزاح الايراني المزعج أمام استحقاقات ثقيلة  لواشنطن ليس اقلها الحرب الروسية على اوكرانيا فاغراق الدب الروسي في المستنقع الاوكراني اهم من معالجة التحرشات الايرانية حتى حلحلة الملف النووي !

تركيا تنوّع مزاحها مع العراق بين القصف وبناء القواعد وبيانات ” دقّت ساعة العمل ” الثوري او العسكري وياللسخرية حين تشبه اختها الايرانية كدولة في معالجة مشكلتها الداخلية على اراضي الجار الطيب العراق !

تتشابهان ، ايران وتركيا ، في الطلب من العراق ان يحمي حدودهما من الاعداء ، وكأن التأريخ حمّلنا مسؤولية ان نحمي كلاً من تركيا الغارقة بازمتهاالاقتصادية وعقدتها التأريخية مع الكرد ، وايران الغارقة هي االاخرىبانتفاضة شعبية على سياسات الملالي ، فيظهر العراق كصانع لازماتهمامادمام هذا العراق مسؤولاً عن حماية حدودهما ، وكأن لاحدود تخصهما فشلا في حمايتها من ” الاعداء ” المفترضين والواقعيين والمفتعلين !!

عليك ان تتصور عزيزي القاريء ان العراق الذي يعاني من ازمات أمنية عميقة وصراعات سياسية بنيوية حقيقية مطلوب منه ان يحمي حدود ايران وتركيا ، وربما في ازمات قادمة سيكون مطلوبا ان نحمي حدود دول المنطقة من اعدائهم ..ألسنا حرّاس البوابة الشرقية ؟!

هذا العراق الـ ” خان جغان ” كان كذلك منذ هزيمة الجيش العراقي بعدحماقة صدام باجتياح الكويت ” لحماية شعبها من قارون ” ..الحماية التي انتجت لنا فرق التفتيش الدولية التي فتشت حتى غرف نوم القائد المنتصر دوناستئذان من سيادته الذي حافظ على كرامة وسيادة البلاد بكل اقتدار حتى وصلنا الى تأكيد مقولة الـ ” خان جغان” العراقية بامتياز !

مهزلة بمقاييس التأريخ والفلسفة التي تشترط اعادة التاريخ لنفسه كمهزلة ، لكنّها مهزلة من طراز خاص على طبقة سياسية لاتستطيع حماية سيادة العراق وحفظ كرامته المنتهكة..!

طبقة سياسية منشغلة بنهب البلاد بابشع صور النهب التي انتجها التأريخ من الانظمة الفاسدة وانعدام الضمير والرقص على ايقاعات دوي مدافع الجيران وهي تهتك السيادة العراقية التي ماحافظوا عليها ولا حتى يذرفون دموع التماسيح على ضياعها !