اظهرت اخر الاخبار عن الحرب الجوية وهي الحرب الرابعة الامريكية لرابع رئيس امريكي على التوالي ضد العراق ان الحرب هي ضربات جوية فقط وهي غير مجدية اي عدم وجود استراتيجيات لدى اي من القوى المحلية و الدولية في القضاء على داعش بل ان جميع القوى الدولية والمحلية والاقليمية يغلب على تحركاتها طابع التخبط في رد الفعل ليس الا… دون اي استراتيجية واضحة ،كما اظهرت المعارضة السورية نوعا من مصالحة المعارضة السورية مع داعش ورفض للتحالف الامريكي ضد داعش والتدخل الامريكي في ضرب داعش في سوريا وابدت تركيا عدم تعاونها مع امريكا ضد داعش فضلا عن ابعاد الدور الايراني وباقي محور الممانعة مع سوريا والمقاومة الشريفة اخفاقا استراتيجيا وعدم الجدية في الحرب ضد داعش وفي اخر التطورات الميدانية يبدو انه حتى الحرب الجوية في العراق قد تاكد فعلا انها لن تكون الا وفق الشروط التالية :.
وبحسب الشروط الامريكية حل الميليشيات الشيعية اولا وانشاء قوات محلية اقليمية ثانيا وانشاء الاقليم السني ثالثا هي شروط التحالف الدولي لحرب داعش ويبدو ان حكومتنا قد وافقت عليها. ان الحديث عن حرس وطني اقليمي هو القضاء النهائي على العراق، لان معناه حرس في الموصل وكركوك والانبار وديالى وصلاح الدين كله سيكون من البعث و من داعش بغطاء وتمويل حكومي،امريكا طرحت المشروع كبديل للصحوات في محاولة لانشاء قوة عسكرية محلية تحل محل الجيش العراقي والمقاومة والحشد الشعبي اي ان اعلان الرئيس أوباما بالأمس عن استراتيجيته للقضاء على القضاء على داعش و بناء تحالف دولي و عربي من اجل ذلك … إنما هو دليل اخر على عولمة داعش … بل محاولة سياسية و أيديولوجية لمنح الشرعية لوجود داعش الذي قد يصل في مرحلة ما الى القبول و الاعتراف الدولي بها. اما علة الاصرار على خوض حرب رابعة لرئيس امريكي رابع على التوالي في العراق فهو لاجل تحقيق أهدافامريكا في امن اسرائيل عن طريق احتواء ايران وتدمير العراق عن طريق الاحتلال ثم التجزئة في تمزيق كيان الدولة المنهارة اصلا في العراق. لاخراجهمن كونه قوة اقليمية. متاجرة باحاسس الخطر الطائفي في دول الخليج .لتدفعها لتمويل الارهاب من اجل التمهيد للانفصال تحت غطاء الفيدرالية الدستورية والاقاليم الشرعية. ان امريكا تريد ان يذهب العراق الموحد دون رجعة الى الجحيم وان يحل محل العراق دويلات ثلاث كردية وشيعية وسنية وبايد عراقية من ساسة تعود جذورهم الى البعث الكافر والارهاب الوهابي الطائفي والى ساسة الفساد الاداري من دعاة التجزئة والتقسيم الذي لن يخدم الا المصالح الامريكية وامن اسرائيل وامن عملاء امريكا من تركيا وعرب الخليج ولن يحقق للعراق الا سلم او استقرار او امن ياتي عن طريق الانفصال والتجزئة ابدا لان الارهاب وعدوانه سيبقى والفساد سيبقى ووحده المواطن والوطن سيكون الضحية التي مصيرها الموت المحتم.