23 ديسمبر، 2024 2:24 م

عراق البؤس وبؤس العراق

عراق البؤس وبؤس العراق

وثيقة للشرف  بعد اخرى وارهاب تلو اخر ومؤسسات كمسجد ضرار  لم تبنى على تقوى هذا هو العراق وهذه هي حاله وليس غريبا ان يكون حاله كذلك اما لماذا هو وحده هكذا؟ ولماذا حاله هكذا وكيف يمكن ان يصلح حاله؟ فلا ريب ابدا من ان العلة تكمن فينا فنحن من سلط الطغاة علينا ونحن وحدنا من يقدر على ازالتهم؟ نحن العقدة  والحل والحل لايكمن في وثائق شرف جديدة ولا يمكن في ارهاب مقابل اخر بل لابد  للعراق من بيدبا الفليسوف الحكيم  والوطني عبدالكريم وكليلة ودمنة والشي بالشيء يذكر ان كتاب كليلة ودمنة كان موجودا لدي فراه احد الاصدقاء فسالني عنه فاجبته انه كتاب يعلم الانسان الحكمة والمنطق فاشترى كتاب الف ليلة وليلة عن طريق الخطا وعاد لي معاتبا بقسوة وشتان بين عراق الف ليلة وليلة وبين كليلة ودمنة .لما غزا الإسكندر بلاد الهندوالصين نصّب رجلا لحكم البلاد ولمّا بعد بجيوشه خلعه الهنود. ونصبوا ملكاً يقال له (دبشليم) ولما إستقرّله المُلك طغى وتجبّر ومكث على ذلك برهةً من دهره. وكان في زمانه رجل ٌ فيلسوف فاضل حكيم يقالله (بيدبا) فلما رأى الملك وما هو عليه من الظلم و للرعية فكّر هذا الرجل في وجه الحيلة في صرفه عمّا هو عليه وردّه الى العدل والإنصاف لقد  جمع (بيدبا) تلامذته وسألهم الرأي في مواجهة الملك وإسداء النصيحة له. فقالوا : لسنا نأمن عليك من سورته ومبادرته بسوء إذا لقيته بغير ما يُحب إلّا أنّ (بيدبا)
 قال كنت أسمع من الحكماء قبلي تقول :- ((إنّ الملوك لها سكرة كسكرة الشراب فالملوك لاتفيق من السكرة إلّا بمواعظ العلماءوالواجب على الملك أن يتعظوا بمواعظ العلماء والواجب على العلماء تقويم الملوكبألسنتها وتأديبها بحكمتها)) ولما مَثُلَ (بيدبا) بين يدي الملك قال له(يا بيدبا) تكلم مهما شئت فإنني مصغٍ إليك ومقبل عليك وسامع منك فقال(بيدبا)إنّي وجدت الامور التي اختصّ بها الانسان من بين سائر الحيوانات أربعة أشياء وهي :.الحكمة والعفّة والعقل والعدل  وحُكيَ أنّ أربعةً من العلماء ضمّهم مجلس الملك فقال لهم : ليتكلم كلٌ منكم بكلامٍ يكون أصلاً للأدب فقال أحدهم :أفضل خَلةِ العلماء السكوت  قال الثاني : إنّ من أنفع الاشياء للانسانأنْ يعرف قدر منزلته من عقله  وقال الثالث : أنفع الاشياء ألّا يتكلم بمالا يعنيه  وقال الرابع : أروح الاُمور للأنسان التسليم للمقادير  أيُّها الملك إنّك في منازل آبائك وأجدادكمن الجبابرة الّذين أسّسوا المُلك قبلك وشيّدوه دونك وبنوا القلاع   والحصون ومهدواالبلاد وقادوا الجيوش  فإنّك قد ورثت أرضهم وأموالهم ومنازلهم وورثت من الاموال والجنودولم تقم في ذلك من حق ما يجب عليك  بل طغيت وبغيت وعلوت على الرّعيّة وكان الأولى بك أن تسلك سبيل أسلافك  وشينه واقع بك وتحسن النظر في رعيّتك وتسنُّ لهم سنن الخير الذي يبقى بعدك ذكره سيكون   ذلك أبقى على السلامة وأدوم على الاستقامة  لقد أثار كلام (بيدبا) أغضب الملك ثم أمر به أن يصلب لكنّه فكر وأحجم عن قتله فأمر بحسبه  وفي ليلة من الليالي فمدّ الملك الى الفلك بصره فذكر عند ذلك (بيدبا) وتذكر فيما كلّمه فيه ثم أنفّذ في ساعته من يأتيه به
 فلمّا مثَلَ بين يديه قال له الملك أعد عليّ كلامك ولا تدع منه حرفاً واحداً  فجعل بيدبا ينثر كلامه ولما إنتهى قال الملكإنّي قد ولّيتك مجلسي   وجلس بيدبا مجلس العدل والانصاف يساوي بين الناس ويرد المظالم واتصل الخبر بتلاميذه فجاؤوه شاكرين الله على توفيق معلمهم(بيدبا) في إصلاح دبشليم واتخذوا ذلك اليوم عيدا يعيّدون فيه فهو الى اليوم عيد يعيّدونه في بلاد الهند
 اما فيشو شارما أو بيدبا و تعني بيدبا في اللغة السنسكريتية القديمة الرجل الحكيم أو معلم البلاط هو فيلسوف وحكيم هندي، كتب مجموعة قصص في الحكمة والأخلاق وجمعها في كتاب أسماه “كليلة ودمنة” ومعظم شخصيات هذا الكتاب من الحيوانات والبهائم، وانما كتب بيدبا هذه القصة تنفيذاً لرغبة ملك هندي اسمة دبشليم الذي أراد أن يكون له كتاب قيم تتناقله الأجيال وتتحدث عنه. إن بيدبا يمهد للقصة بحكمة، ثم يجعل القصة تفسيراً لهذه الحكمة. كقوله: (إن الذي يعمل بالشبهة يكون قد صدق ما ينبغي أن يشك فيه…كالمرأة التي بذلت نفسها لعبدها حتى فضحها)الحوار بين الفيلسوف بيدبا والملك دبشليم في سياق القصة الرئيسية التي انتظمت الكتاب والملخصة في عزم الفيلسوف الصابر على التصدي للحاكم الظالم وحماقاته، حتى نجح في تحقيق هدفه النبيل. وافتتحه بقصة (برزويه الطيب) الذي كان له الفضل في نسخ هذه القصة من إحدى خزائن ملوك الهند. ومهما قيل عن أصل القصة الهندي. من أهم كتب الهنودكليلة و دمنة كان يسمى قبل أن يترجم إلى اللغة العربية باسم الفصول الخمسة وهي مجموعة قصص ذات طابع يرتبط بالحكمة و الأخلاق يرجح أنها تعود لأصول هندية مكتوب بالسنكسريتية و هي قصة الفيلسوف بيدبا حيث تروى قصة عن ملك هندي يدعى دبشليم طلب من حكيمه أن يؤلف له خلاصة الحكمة بأسلوب مسلي .ويُجمع الباحثون علي أن الكتاب هندي الأصل، صنَّفه البراهما (وشنو) باللغة السنسكريتيّة في أواخر القرن الرابع الميلاديّ، وأسماه (بنج تنترا)، أي الأبواب الخمسة. ويُقال إنّ ملك الفرس (كسرَي آنوشروان) (531-579م) لما بلغه أمرُه أراد الاطّلاع عليه للاستعانة به في تدبير شؤون رعيّته، فأمر بترجمته إلي اللغة الفهلويّة -وهي اللغة الفارسية القديمة-، واختار لهذه المهمة طبيبه (بَرْزَوَيْه) لما عرف عنه من علمٍ ودهاء. إلاّ أنّ (برزويه) لم يكْتفِ بنقل (بنج تنترا)، بل أضاف إليه حكايات هندية أخرى، أخذ بعضها من كتاب (مهاباراتا) المشهور، وصَدّر ترجمته بمقدّمة تتضمّن سيرته وقصّة رحلته إلي الهند. وفي مُنتصف القرن الثامن الميلادي، نُقل الكتاب في العراق من الفهلوية إلي العربية، وأُدرج فيه بابٌ جديد تحت عنوان (الفحص عن أمر دمنة)، وأُلحقت به أربعةُ فصولٍ لم ترِدْ في النصّ الفارسي، وكان ذلك علي يد أديب عبقريٍّ يُعتبر بحقّ رائد النثر العربيّ، وأوّل من وضع كتابًا عربيًّا مكتملاً في السياسة، هو (عبد الله بن المقفَّع).معظم شخصيات قصص كليلة و دمنة عبارة عن حيوانات برية فالأسد هو الملك و خادمه ثور اسمه شتربة و كليلة ودمنة هما اثنان من حيوان ابن آوى و شخصيات أخرى عديدة هكذا تدور القصص بالكامل ضمن الغابة و على ألسنة هذه الحيوانات . هي قصة تقوم أساسا على نمط الحكاية المثلية . وهو كتاب وضع على السنة البهائم و الطيور و حوى تعاليم اخلاقية موجهة إلى رجال الحكم و افراد المجتمع. يمثل العنوان عتبة من عتبات النص يحدد افق انتظار القارىء . انبنى الكتاب على حكايات مثلبة اتخذ فيها الحيوان بديلا عن الإنسان و دليلا عليه فقامت على الايحاء و الرمز فهو ينبنى على مبدأ الثنائيات خاصة ثنائية الظاهر و الباطن.كتاب كليلة و دمنة حافل بخرافات الحيوان لا يكاد يخلو منها باب من أبوابه حتى أبواب المقدمات و كل باب يحتوي على خرافة طويلة تتداخل فيها خرافات قصيرة تتفاوت طولا ترد في معارض إستشهاد الشخصيات بها في محاوراتهم و تتداخل مع بعضهاالبعض أحيانا كما يتميز هذا الكتاب بأن أبوابه منتظمة على النحو التالي يبدأ دبشليم بقوله للفيلسوف بيدبا : عرفت هذا المثل و يشير إلى ما سبق في الباب الذي قيله أو بالقول : عرفت مثل فأضرب لي مثل فيعرض بيدبا ما يشبه العنوان المشروح المشوق لمعرفة المضمون ثم يسكت فيسارع دبشليم إلى السؤال : و كيف كان ذلك ؟ و هنا يبدأ الفيلسوف مستهلا بالقول : زعموا ثم يبدأ في السرد كتاب كليلة و دمنة هو كتاب هادف فهو ليس مجرد سرد لحكايات تشتمل على خرافات حيوانية بل هو كتاب يهدف إلى النصح الخلقي و الإصلاح الإجتماعي و التوجيه السياسي فباب الفحص عن أمر دمنة يتناول موضوع عبثية محاولات المجرم للتهرب من وجه العدالة و أنه لا بد أن ينال قصاصه العادل كما يتناول هذا الباب واجبات السلطة القضائية و باب الحمامة المطوقة الذي يدعو إلى التعاون و باب الأسد و الثور يكشف عن خفايا السياسة الداخلية في الدولة و صراع السياسين و تنافسهم و يقدم باب ايلاذ و بلاذ و ايراخت توجيهات في أصول الحكم و يتناول باب البوم و الغربان و باب الجرذ و السنور السياسة الخارجية و يقدم التوجيهات في هذا المجال و تقدم أبواب القرد والغيلم، الناسك و ابن عرس ،الأسد و ابن آوى ، اللبؤة و الأسوار و الشغبر ، الناسك و الضيف ، الحمامة و الثعلب و مالك الحزين عظات أخلاقية فردية متنوعة المواضيع. وخلاصة الحكمة في الحكم ان لايخدع الحاكم او الشعب  غيره  ابدا وان لا يخدع نفسه.