ما الذي افعله هنا؟! لماذا جئت الى هنا؟! لا يبدو حتى ان احد ما يعرف من انا؟! اعيش في العراق 54 عاما غير قادر على ان اعرف اي شيء. لماذا انا هنا ؟! كيف وصلت الى هنا؟! علي ان اتوقف!!!! ان اتوقف!!! ولكن هل بدات حتى اتوقف؟! هل تريد ان تشعر بالعظمة واي عظمة وانت اجهل من ان تدرك فعلا ما يدور في خاطرك وماذا يعني ذلك بالضبط فتضطر الى افتعال وقائع مصطنعة واحلاما تتحول الى اوهام وقيم يرغمك اعتناقها على ان تصبح عدو لواقع ترفض الاعتراف امامه بالهزيمة.لكن من جراء الانهاك تفقد البوصلة ويضيع محور المدار وتتعثر في مسار الفضاء السحيق فتجهل مغزى الحياة عندما لاتجعلك مواجهة الصعاب بقادر على النجاح وتحقيق النصر النهائي ليتحول نجاحا فشلا ونصرك هزيمة. تحيا قيما واحلاما لكن الحياة ليست هكذا حتى تود ان تخرج من حياتك كل شيء حتى انت ولم تعد تتذكر ماذا حل بك ولا تدري الى اين انت تذهب وتبحث عن سبيل لا ليخرج من تسبب في الالم طيلة حياتك ،بل لنخرج انت من حياتك ولتهرب ولكن الى اين؟! تبحث عن شخص ما يمتلك الاجابة عن الاسئلة وهو في الحق يسترعي انتباه المحبطين من الناس حيث لا قواعد ولا قوانين ثابتة تحكم بل مجرد مبادى انت لا تجهل بها ويبقى السؤال معلقا في الهواء دون اجابة شافية وافية كداء بلا علاج. القوانين تصر على ان تكون هكذا وان تفعل هكذا لاغير والمبادىء تقول بانه على مدى العصور وفي كل زمان وكل مكان وفي كل حال يمكن لك ان تنتصر.تكتب وتقودك الكتابة الى المجهول الى اللا مكان ولسيت اعادة انتاج نماذج جاهزة قوالب جاهزة لذا فالكتابة حية ذات حركة سريعة تجعل تلهث ورائها دون توقف دون ان تقودك الى محط الرحال كي تستريح تحت ظلال المعرفة.
وكفاشل يجلس على الدرج لا هو ينزل منه الى الشارع ولا يرتقي سلما نحو القمة تمكث لتلقط انفاسا لم تعد انفاسك حين تجعل ماذا تريد بعد؟! ولم تعد تعرف ما الصورة الكاملة لما يحدث وما يمكن ان يحدث وهل انت جزء من الصورة لتصرخ بوسا هل ثمة شيء بعد؟! ولتعد البداية كيف تبدأ حسنا لتقل لنفسك انك لم تعد تكترث باي شيء على الاطلاق ،لا شيء مهم فالعالم في حالة جنون. وكأنك الشخص الوحيد في العالم وكأن الشخص الاندر وجودا حتى تخشى على نفسك من الانقراض وكأنك محور العالم ومركز الكون تتراجع سريعا عن حالة اللامبالية فانت شيء ما حين تعجبك نفسك وفي اوهام العظمة تغرق من جديد. ومرة بعد اخرى يمكن لك ان ترى حزنك والحزن في الاشياء كم هو جميل فاتن، لتعجز عن الكلام الكثير وتلجأ الى الصمت ثم تعرف بعد حين ان جوهر الامر هوان اي شيء في حياتك له علاقة خاصة اي شيء فيك له علاقة خاصة لانه يشبه شيئا ما يدفعه للالتقاء بك وكأنه تؤام الروح لك بحيث لاترغب الا في اظهار الحب له. ورغم انك تجهل سر الحب المتبادل انه به يحيا العالم ويبقى لانه ببساطة يعني ان تقوم بما من اجله خلقت لاكمال ما هو اعظم واجل كي تتعلم كيف تحيا ولما تحيا ليكون بذلك قلبك هو الحاسة الوحيدة التي تدلك على الجمال، فان وجدته فاياك وثم اياك ان تفقده من بين يديك او ان تسمح لاي شيء بان يحول بينك وبينه. لتكن انت منه وهو فيك . فاما ان تكون شبحا و ظلا او كسوفا لاخيار ثالث لك وتبحث عن الانعتاق من اشياء اعطت لحياتك معنى و تغلغلت فيك الى ابعد حد حين تتعلق في حب وشغف شديد بها ثم تجد نفسك ان تعمقت لتجد ما هو مناسب انها لاشيء سمها ماشئت لانها انتهت بالنسبة لك ورغم انك كنت تتوهم انك لو احببت شئيا بعمق سيبقى في داخلك منه شيء وان استطعت التخلي عنه او الحب منه الا ان الاصرار والارادة على تركه وراء ظهرك وترك الالتفات الى الوراء قادرة على قتل ما تبقى او على الاصح التحرر منه ولتكن بذلك عراقا.