16 نوفمبر، 2024 12:31 ص
Search
Close this search box.

عراق الارهاب وامريكا اعادة احتلال المنطقة

عراق الارهاب وامريكا اعادة احتلال المنطقة

التدخل العسكري الامريكي في المنطقة(العراق وسوريا)الذي وصفه المحللون على انه  ( قرارات صعبة وخيارات محدودة) هكذا اشارت التحليلات والقراءات الاولية  عن الانباء الى استقدام قوات امريكية في المناطق المتنازع عليها للفصل بين قوات الحكومة الاتحادية و الپيشمرگة، بحاجة الى إبرام معاهدة جديدة، وموافقة مجلس النواب وكان مصدر كردي مطلع قد كشف مؤخرا في تصريحات نقلتها بعض وسائل الاعلام ان واشنطن دخلت على خط الأزمة المثارة بعيد تشكيل قوات دجلة بين بغداد واربيل بهدف إنهائها، وعرضت إعادة نشر قوات أمريكية في المناطق المتنازع عليها في الوقت نفسه بدأت تظهر معالم تدخل عسكري من قبل الولايات المتحدة في سوريا في ضوء الأنباء عن استخدام النظام لأسلحة كيماوية، لكن سأم الشعب الأمريكي للحروب وتشتت المعارضة السورية وغياب التفويض الأممي يصعب اتخاذ قرار بهذا الشأن.
حين تحدث الرئيس الأمريكي صيف 2012 عن “خط أحمر” للمرة الأولى، بدا واضحاً: إذا ما ثبت استخدام نظام الأسد لأسلحة كيماوية من ترسانته الضخمة، فإن الولايات المتحدة لن تقف موقف المتفرج. وبعد عام من ذلك تقريباً تم تجاوز هذا الخط الأحمر بوضوح وربما لمرات عدة. ولفترة طويلة بدا أن تهديدات الرئيس الأمريكي سوف لن تتبعها أفعال مؤثرة. لكن لم يبق أمام أوباما اليوم خيار آخر، خصوصاً بعد تلك الصور البشعة لهجوم محتمل بغازات سامة في 21 آب/ أغسطس.
لكن ما هو الشأن الأصعب بالنسبة لأوباما: الأفعال الشنيعة في بلد يبعد عن الولايات المتحدة قرابة عشرة آلاف كيلومتر أم تلبية متطلبات شعبه في الداخل؟ آخر استطلاعات الرأي أوضحت أن الشعب الأمريكي لا يريد تحمل أعباء حرب جديدة. “أعتقد أنه على الولايات المتحدة التعامل بقدر أكبر من المسؤولية في دعمها العسكري، فكما يبدو أنه يصعب الاستمرار بالوضع الحالي”، كما تقول إحدى المواطنات الأمريكيات. مواطن أمريكي آخر يؤيد تدخلاً عسكرياً في سوريا، “إذا ما كان في إطار تفويض من الأمم المتحدة أو في إطار تحالف آخر”.
“المصالح القومية” مصطلح يُكرر على الدوام من قبل الإدارة الأمريكية. وفي أحدث مقابلة معه أعلن أوباما متحدثاً في الشأن السوري أنه سيتعامل “بوعي تام بما يتوافق مع مصالحنا القومية وبتقديرنا لما يمكن أن يحرك أهدافنا في سوريا”.
لكن ما هي المصالح القومية للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط؟ في هذا الإطار يرى الخبير الأمريكي في الشؤون السورية في مركز الدراسات الدولية والإستراتيجية انتوني كورديسمان أن الولايات المتحدة يمكن أن تخسر الكثير في المنطقة، “فالأمر يتعلق بالبترول وحلفاء الولايات المتحدة المجاورين لسوريا كالأردن وإسرائيل”. إضافة إلى ذلك فإن الأمر يتعلق عموماً بالنفوذ و”القلق الحقيقي من إمكانية أن تكون لدولة ما مثل إيران قاعدة حقيقية في سوريا”.
وفي الوقت نفسه يؤثر ثقل السياسة الخارجية للمعارضة الجمهورية، وفي مقدمتهم السيناتور جون ماكين، الذي يدعو منذ أسابيع لتدخل أقوى للولايات المتحدة في سوريا. ويطالب ماكين بـ”خطوات حاسمة، من شأنها أن تقلب ميزان القوى على الأسد وقواته”. لكن حتى ماكين نفسه يتحدث عن “عمليات عسكرية محدودة”، فالجمهوريون يعرفون أيضاً أن أي تدخل عسكري –كالذي جرى في العراق وأفغانستان- لا يمكن أن يحظى بشعبية في الولايات المتحدة وربما سينتهي بنتائج سلبية مشابهة لما جرى في العراق وأفغانستان.
وحتى التدخل العسكري في ليبيا لا يرقى لأن يشكل نموذجاً يُحتذى به، فآنذاك كان مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة يقف خلف تحالف شامل. وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة كانت المحرك العسكري للعملية، لكن مبادرة التدخل العسكري أتت من فرنسا وبريطانيا. وهذا يعني أن أوباما كان يتمتع بالدعم الكافي من أجل تجنب الصورة الإمبريالية المأخوذة عن الولايات المتحدة في الكثير من أرجاء العالم.
لكن هذه المرة قد لا يصدر قرار عن مجلس الأمن، فروسيا تقف داعمة لنظام الأسد وتجهض كل مبادرة لإصدار مثل هذا القرار. وفي ضوء ذلك يبقى من غير الواضع بعد كيف سيوافق المجتمع الدولي على تدخل عسكري في سوريا.
أخذت الولايات المتحدة درساً من حربها في العراق فإن قوى المعارضة السورية غير موحدة وأن دعم جزء منها –ربما العناصر المعتدلة كما يطالب جون ماكين- يمكن أن يكون محفوفاً بالمخاطر، فالصورة غير واضحة أمام الولايات المتحدة، وتضيع معالمها بين الأقلية العلوية الحاكمة في سوريا والأغلبية السنية والمرتزقة الإسلاميين، وبين شحنات الأسلحة الإيرانية والسعودية والقلق المتزايد لدى دول جوار سوريا كإسرائيل والأردن وتركيا، وبين التداخل الاجتماعي والديني والجيوسياسي بحسب راي خبراء الاستراتيجية الامريكان.
ولا توجد إجابة سهلة بعد عن السؤال حول الجهة التي يمكن أن تدعمها الولايات المتحدة. في هذا السياق يقول كورديسمان أيضاً: “يجب على الولايات المتحدة اتخاذ بعض القرارات الصعبة في مسألة اختيار الفصيل المعارض الذي تريد دعمه وإلى أي حد”. ويضيف الخبير الأمريكي قائلاً: “من العبث تحقيق انتصار عسكري وفشل على الصعيد السياسي”.
أو بعبارة أخرى: من الناحية العسكرية فإن الولايات المتحدة ليست لديها الإمكانية فقط لتحسين الوضع في سوريا على الأمد القصير، لكن يمكنها أن تزيد الوضع سوءا أيضاً على المدى البعيد. في الوقت الراهن لا توجد أمام الرئيس الأمريكي باراك أوباما حلول سهلة.أعلن الرئيس الفرنسي أن قرار التحرك بشأن سوريا سيتخذ “خلال الأيام المقبلة” مؤكدا جاهزية بلاده “لمعاقبة” النظام السوري “على استخدام الأسلحة الكيماوية”، فيما أوضح رئيس الوزراء البريطاني أن أي تحرك يجب أن يكون “محددا”.
أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند الثلاثاء (27 / آب 2013) أنها “جاهزة” لتدخل عسكري في سوريا إلى جانب الأميركيين “لمعاقبة” نظام الرئيس بشار الأسد “على استخدام الأسلحة الكيميائية ضد الأبرياء”. وأعلن أولاند أن القرار بالتدخل العسكري سيتخذ “خلال الأيام المقبلة”، وذلك في خطاب ألقاه في باريس حول السياسة الفرنسية الخارجية. وقال هولاند أمام السفراء الفرنسيين في الخارج: “تدخل أو عدم تدخل فرنسا، التحرك أو عدم التحرك، اتخاذ قرار أو عدم اتخاذ قرار، التدخل أو ترك الأمور على ما هي، هذه المسألة ستطرح خلال الأيام المقبلة”.
وكان مصدر في الرئاسة الفرنسية أعلن قبل خطاب أولاند أن فرنسا “لن تتهرب من مسؤولياتها” في سوريا. وبعد أن شدد المصدر نفسه على أن “الاستخدام الكثيف للأسلحة الكيميائية غير مقبول”، اعتبر أنه “من المؤكد أن هجوما كيماويا قد حصل” الأسبوع الماضي في ضواحي دمشق وان “النظام مسؤول عنه”. وتتهم الدول الغربية النظام السوري باستخدام سلاح كيماوي في غوطة دمشق، وهو ما تنفيه الحكومة السورية.
من جانبه، قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم الثلاثاء أن أي تحرك عسكري ضد سوريا يجب أن يكون محددا ولا يؤدي إلى التورط في صراع أوسع في الشرق الأوسط.
وقال كاميرون للصحفيين في أول تعليقات علنية له عن المسألة “الأمر لا يتعلق بالتورط في حرب بالشرق الأوسط أو تغيير موقفنا في سوريا أو التدخل أكثر في ذلك الصراع.” وأضاف “الأمر يتعلق بالأسلحة الكيماوية. استخدامها خطأ ولا يجب أن يقف العالم مكتوف الأيدي”.
وفي ذات السياق أعلن نيك كليج نائب رئيس الحكومة البريطانية أن بريطانيا “لا تسعى لقلب” نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقال المسؤول البريطاني في تصريح الى شبكتي “بي بي سي” و”سكاي نيوز” التلفزيونيتين “إذا وقفنا مكتوفي الأيدي سيتكون لدى الطغاة شعور بأنهم يمكن أن يفلتوا من العقاب في المستقبل حتى ولو استخدموا الأسلحة الكيماوية بشكل أوسع. ما ننوي القيام به هو رد كبير على هذا الأمر. نحن لا ننوي تغيير النظام، ولا ننوي السعي لقلب نظام الأسد”.
وفي برلين، ذكر وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله أن بلاده تنسق بشكل وثيق مع الحلفاء بشأن أي تصرف دولي مشترك ضد سوريا. وقال فيسترفيله إن استخدام غازات سامة في سورية “جريمة ضد الحضارة”، وأضاف: “إذا ثبت استخدام (أسلحة كيماوية في سورية) فإنه يتعين على المجتمع الدولي التصرف، وحينها ستكون ألمانيا ضمن الذين يرون أن العواقب ستكون ضرورية”.
وأكد فيسترفيله أن بلاده تنسق حاليا بشكل وثيق مع حلفائها والأمم المتحدة أيضا. ولم يحدد فيسترفيله حتى الآن طبيعة المشاركة الألمانية في مهمة عسكرية محتملة في سورية
والحق ان حجم القوات المرسلة لحد الان لاي ليس كافيا لان يكون احتلالا لان امريكا تدرك مدى حجم خسارتها فيما لو قامت باي احتلال لانها سوف تدخل نفقا له بدايةولانهاية له ولا سبيل للتراجع فيه وليس فيه الا الهزيمة اما لماذا جاءت القوات الامريكية الى المنطقة فهو لاسباب الاتي ذكرها:.
1-انها ورقة ضغط سياسية يراد منها التلويح بإمكانية استخدام القوة ضد اعداء امريكا.
2- انها رسالة مساندة ودعم الى الارهاب اعلاميا ولوجستيا واستخباريا  لاجل الاستمرار في القتال.
3-انها محاولة  اللوبي السعودي لجر امريكا واسرائيل للحرب بالمباشرة بدلا من الحرب بالنيابة عنهما من قبل الارهاب.
4- انها محاولة لجر حلفاء الحكومة في العراق وسوريا والمقاومة في المنطقة وهم رووسي وايران الى المزيد من التدخل لتدويل القضية لصالح امريكا.
5- انها استنزاف للقوى العربية والاسلامية  والموارد البشرية والثروات لصالح امن اسرائيل وتجارة السلاح الامريكية. 

أحدث المقالات

أحدث المقالات