كل ” المكونات “السياسية التي يطبّل ويزمّر لها الإعلام , لم تكن متكوّنة قبل الإحتلال , وانما كانت منصهرة وذائبة ضمن النسيج الإجتماعي – الوطني للبلاد , لكنّ جرى إظهارها ونفخها وتسليط الأضواء الكاشفة عليها بعد الإحتلال , لكنّما جرى استثناء ” مكوّن واحد – مع الإعتذار للتسمية ” , وهو الجموع المليونية الغفيرة من جمهور او جماهير ” المستقلين ” , اذ لا مكان لهم في اروقة العملية السياسية ولا في المناصب العليا للدولة , بل أنّ قوى احزاب الإسلام السياسي تنظر اليهم كأنهم من العِدى , وربما على الأقل مما لا مجالاتٍ للخوض او الغوص في غمارها .
لا علاقة بما نتحدث بالنظام السياسي السابق , وانما نتحدث منذ تأسيس الدولة العراقية والحكومات اللائي تعاقبت عليها , سواءً في العهد الملكي او النظام الجمهوري , فَلم يعد عراق اليوم كما عراق الأمس , حيث كارثة الكوارث وطامة الطامات بدأت منذيوم 9 \ 4 \ 2003 , واستفحلت واستشرت وربمما فرّخت الى يومنا هذا , ومجهول الى متى , لكنّ الرياح المضادة والمتضادة غدت كما ” تشتهي السفن ! ” في البرّ والجو وكذلك الأجواء .!