19 ديسمبر، 2024 1:22 ص

عراقي دموعي على خدي

عراقي دموعي على خدي

المظلوم غالبا ما يكون عاطفي ولا يوجد له متنفس  إلا الشكوى والحزن والدمع ، أما ثقافة رفع الظلم ورد ألاعتبار فهي ليست في متناول أغلب العراقيين لقلة الناصر وضعف هيبة القانون وللطيبة المفرطة لطبائعهم  ولعدم معرفتهم حقوقهم بصورة واعية ،والظلم المتراكم على شعبنا جعل صفة الحزن والعاطفة الجياشة متلازمة وذات جذر متأصل في لحم ودم العراقيين ،وإذا نسي أو تناسى الفرد أحزانه ودموعه فأنه لا يستطيع نسيان الظلم  الذي  يتعرض  له مجتمعه وشعبه، أما التاريخ فهو قنبلة حزن وعاطفة  متصلة بالحاضر بدموع لا ترغب بنسيان كربلاء والحسين الشهيد المظلوم،ولعل أي موقف عاطفي أو أنساني يتذكره المرء أو يسمع مقطع حزين فالدمعة سائلة من غير أستاذان .
 بعد سنة “2003” لاحت بداية أفراح أنستنا لوهلة ألإحزان لكن أيضا سكبنا دموع الفرح !! ،وبعدها جاء غزاة ألأرواح قبل ألأرض فالتكفير أستباح والبعث استفاق والاحتلال  مكر والمليشيات انتحار ، فلذنا تحت عبأه ألإخوان فأخرجنا الفساد أين نلوذ !! .
الحروب انتهت والحصار مضى والإرهاب في أخره والعراقي ما زال يذرف الدموع تعددت ألأسباب والبكاء واحد ، من يداوي الجروح ويمسح الدموع ويقود البلاد إلى ألأمن وللامان والفرح والاستقرار .
جربنا ألكثير فلا بد من انطلاقة تحمل بصماتنا نحن كعراقيين لابد من ألاكتفاء الذاتي بكل شيء ،فلنكن حريصون على أن نقود أنفسنا ونزيد ألإنتاج ونقدس الوقت والعمل ،ونطيع عقلائنا ونخطط لكل شيء ولنترك العفوية والتصرف برد الفعل بل يجب خلق الفعل ، يجب أن ندفع بطاقات شابة  مميزة وذات تحصيل علمي وأدب حاضر للتصدي اعتمادا على طاقتهم ألانفجارية ورغبتهم الشديدة لخدمة العراق ،ولنزيدهم ثقة ولنشعرهم بالمسؤولية، وأخير لتكن دموعنا محترمة وذات قيمة فللدموع بعد أنساني وتكشف عن رأفة ورحمة وحب وسمو ، ونريدها طاقة ثورية  ومنارا بمسحة إلهية ،انطلاق لدولة عصرية تهب العدل والاستقرار للجميع بدون استثناء.

أحدث المقالات

أحدث المقالات