16 أبريل، 2024 10:16 ص
Search
Close this search box.

عراقيو المنفى المَنسى كتابات معنى ومبنى

Facebook
Twitter
LinkedIn

عِراقيّو المَنفى المَنسى مَعنى ومَبنى على مَدى عقود غيَّرَت القائِد ومازالَ المَقوْد “ يهود العَصر ” في شتاءات الشَّتات بدون دفء رَحِم الوَطَن الرَّحيم، على رؤوس المُدى، في أوطان بالتبني مُستعارَة، كما الرُّحَّل البَدو البُدون (جنسيَّةٍ) وكقبيلَة «الغفران» الفريسة القطَريَّة الطَّريدَة الشَّريدَة. شكّلت ندوة نظمتها الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان في مقر مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بجنيف، اهتبلَها سانِحة ليروي أبناء قبيلة الغفران القطرية جانباً من مأساتهم نتيجة ممارسات النظام القطري الذي اعتقل وسجن بعضهم وهجّر وسحب جنسيات آخرين. وقال ناصر جابر المري، إن السلطات القطرية أسقطت جنسيته وعائلته وهو في سن السادسة خلال إجازة لهم خارج قطر ومنعتهم السلطات من العودة إلى وطنهم، وجرى فصل والده من عمله مهندساً في شركة قطر للبترول. وشكا من أن السلطات القطرية لم تستجب لمساعي والده للتواصل معها للتعرف على سبب قرارها أو للبحث عن سبيل للعودة. وتساءل ناصر: لماذا حُرمنا من وطننا وصودرت منازلنا وحقوقنا؟. ونظمت الندوة التي حملت عنوان: «حقوق الإنسان في قطر: مأساة التهجير وإسقاط الجنسية والتهجير القسري» على هامش اجتماعات الدورة 37 لمجلس حقوق الإنسان في مقر الأمم المتحدة. ولفت جابر راشد الغفراني إلى أن نظام قطر أسقط جنسيته عندما كان في سن 11 عاماً، وحُرم والده من كل حقوقه بعد أن خدم في القوات المسلحة القطرية 23 عاماً، رغم أن والده لم تكن له أي انتماءات أو أنشطة سياسية على الإطلاق. وذكر أن ثلاثة من إخوته ولدوا في المهجر وليس لديهم شهادات ميلاد بعد أن حرمهم نظام قطر من بلادهم، لافتاً إلى أن السفارة القطرية في السعودية صادرت جوازات السفر والوثائق القطرية التي قدمت لها لتجديدها في محاولة لشطب تاريخ عائلته. وأوضح صالح محمد الغفراني أن السلطات القطرية أسقطت جنسيته وعائلته عام 1996. وبذلك أصبحوا بلا وطن أو جنسية بجرة قلم. وشكا من أن السلطات القطرية أمهلت والده 72 ساعة فقط لمغادرة البلاد وإلا زُج به في السجن، ورفضت كل التماساته لترتيب أموره والحصول على مستحقات نهاية الخدمة بعد فصله من عمله. وقال إن الغفرانيين أصل قطر تاريخيا حتى قبل أن تأتي الأسرة الحاكمة الحالية إلى البلاد، فكيف يحرمون من وطنهم؟ وكيف يتباكى القطريون على حقوق الإنسان في أنحاء العالم بينما يمارسون هذه الانتهاكات بحقِّ أبناء قطَر؟. وطالب صالح المنظمات والجَّمعيات الحقوقية الأُممية والدّولية بتدخل عاجل لإيجاد حلّ سريع لقضية الغفران. ورداً على سؤال من عبد العزيز الخميس مدير الندوة، عن سبب بقاء الغفرانيين في قطَر رغم كل هذه المعاناة الإنسانية، قال صالح إنهم يخشون من أنهم لو خرجوا لن يتمكنوا من العودة مرَّة أُخرى. قصة محمد صالح الغفراني تبدو أكثر مأساوية، إذ اعتقل والده 4 أشهر في سجن المخابرات القطرية عام 1996م ليخرج بعدها معتلاً نفسياً بسبب ما قاساه خلال الاعتقال، وتتشرّد الأُسرة المُكونة من 9 أفراد أصغرهم في سن 7 شهور وأكبرهم في عُمر 10 سنوات. وتحدث محمد عن حزن أبيه البالغ لأنه خدم في الجّيش القطَري وشارك في حرب الكويت والقبض على إرهابيين وتلقى شهادات تقدير رسمية، ثم لقيَ وعائلته جزاء سنمار. وتطرق جابر عبد الهادي المري إلى أن السلطات القطرية أسقطت الجّنسية عن والده المُتوفى الذي وُلد في قطر عام 1923م. بهدف سحب الجّنسيات مِن نسله لاحقاً. واستغرب وجود دولة في العالم تسقط جنسيات مُتوفين. وشدد على أن ممارسات النظام القطري عقاب جماعي مجرّم دولياً بحق قبيلة الغفران التي تصور الدّوحة كل واحد من أبنائها على أنه خائن وعميل ومُتواطئ. ولخّص مطالب قبيلة الغفران: «لا يمكن اختصار قضيتنا في مجرد استرداد الجنسية والعودة إلى قطر فقط لأن هذا الحق لا يسقط بالتقادم، بل يجب تقديم تعويضات مالية ومعنوية عما لحق بالغفرانيين من أضرار إنسانية واجتماعية واقتصادية بالغة، ومُحاسبة المسؤولين عن هذه المَلهاة المَأساة، ووَقف الاضطهاد بشكل تام». وناشد جابر مفوضية الأُمم المُتحدة لحقوق الإنسان الكشف عن نتائج مُتابعته لشكوى الغفرانيين التي قدمتها الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان في أيلول الماضي.

البحثُ الوَضعيّ في الوَضع العِراقيّ للرّاوي الاجتماعيّ «د. على الوردي» في كتابه “وعّاظ السَّلاطين” ص 108، طبعة 2 عام 1995م الصّادر عن دار كوفان لندن: “ لو كُنتُ مِن أرباب العمائم لأفتيت باعتبار التصويت واجباً دينياً، ولجعلت التقاعس عنه ذنباً لا يغتفر… إنني أعرض هذا الرَّأي على رجال الدِّين، وأتحدّاهم أن يقبلوه أو يحققوه”. وعن نظام الحكم الملكي في عِراق مُنتصف القَرن الماضي، عقبَ د. سليم الوردي: كيف نقرأ على الوردى؟، مركز علي الوردي للدّراسات والبحوث. 13 تموز2010م: “ومن عجيب أن نرى نظام الإقطاع يختفي في العالم الثالث قبل مئات السنين، بينما هو في ظهور وتزايد في العراق الحديث، إذ يكدح آلاف الفلاحين في الأرض كالعبيد، ليأتي بعد ذلك رجل واحد فيأخذ ما أنتجوه بعرق الجبين، ويذهب حيث ينعم بالملذات بدون حساب… يخيل لي –ولعلني مخطئ- أن هذه الأموال التي أنعم الله بها على العراق في الآونة الأخيرة، تجري في أخاديد معينة، وهي في نهاية المطاف تصب في جيوب أفراد معدودين…الخ”. خلط تعسّفي نظريّ غير (ذاتي- موضوعي) غير عِلميّ/ ماركسي، غريب على الواقِع العِراقي ويُجافي اُهزوجته الصَّميميَّة: كرَّيم يأكل عنبر وأنا بليه دنان اسمع يا مفوض، كرَّيم يركب كاديلاك وأنا بليه نعال اسمع يا مفوض”! ثم تحدث عن اقتصاد النفط وكيف كانت تنفق إيراداته، وهو الذي كان يستمع إلى هوسات الناس حيث تقول: “خمسة بالمية من النفط ما طاح بدينة..!” كما يرى د. إبراهيم بايزو، مدخل موجز إلى علم الاجتماع: الاتجاهات الكلاسيكية في علم الاجتماع ـ موقع أنفاس.نت من أجل الثقافة والإنسان، 17 أذار2014م: استدعى ترويكا واقع غير عِراقيّ زمكانا، بَدءً بالقَرن 14م والرّبع الأوَّل للقَرن الماضي؛ عبدالرَّحمن بن محمد أبن خلدون (1332- 1406م) المغربي في كتابه “المُقدِّمة” الشَّهير الصّادرعام 1377م، وكتاب العِبَر، وديوان المُبتدأ والخبر في أيّام العرب والعجم والبَربَر، ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر، تحقيق مُصطفى الشّيخ مصطفى، مُؤسَّسة الرّسالَة، دِمَشق، بلا تاريخ: “إنه لا يكفي أن تصفَ موج البحر، وظهور السُّفن، حين تريد أن تتكلم عن حياة البحر.. لا بُدَّ لك أن تفهم ما في القاع.. قاع البحر المليء بالغرائب والتيّارات والوُحوش… وقاع السَّفينة حيثُ يجلس عبيد وملّاحون إلى المجاديف أيّاماً كاملةً، يدفعون بسواعِدهم بضائع تحملُها السُّفن، وثروات وركاباً.. وينزفون عرقاً، وتتمزق أجسامهم تحت السّياط.. أجل، ينبغي أن تعطيني صورَةً كاملةً، عندما تريد أن تقنعني بأمر مِن الأُمور”، و Auguste Comte عالِم الاجتماع الفرنسيّ (1798- 1857م)، و David ÉmileDurkheim عالِم الاجتماع الفرنسيّ (1858-1917م)، وMax Weber عالِم الاجتماع الألمانيّ (1864- 1920م)، المائِز بأبحاث Edmund Husserl، مُواطنِه أُستاذه الألماني (1859- 1938م)، رُؤى بعُيون هيجل وفيورباخ الأربعة وتوكيد لدور علم النفس في البحث الفينومينولوجيّ والاجتماعيّ كما لَدى الوردي. و د. أحمد القصير، منهجية علم الاجتماعي بين الماركسية والوظيفية والبنيوية، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، 2012م. يستحضر ماركس وبقول: وعندما تبلغ القوى المنتجة المادية في المجتمع درجة معينة من تطورها، تدخل في تناقض مع علاقات الإنتاج الموجودة أو مع علاقات الملكية – وليست هذه سوى التعبير القانوني لتلك – التي كانت إلى ذلك الحين تتطور ضمنها، فبعد أن كانت هذه العلاقات أشكالاً لتطور القوى المنتجة، تصبح قيوداً لهذه القوى، وعندئذ ينفتح عهد الثورة الاجتماعية، ومع تغير الأساس الاقتصادي يحدث انقلاب في كل البناء الأعلى الهائل بهذا الحد أو ذلك من السرعة. “إن العمل الذي قمت به لتبديد الشكوك التي كانت تراودني هو العرض الانتقادي لفلسفة الحق لهيجل.. وأدى بحثي هذا إلى إن العلاقات القانونية والأشكال السياسية لا يمكن فهمها من ذاتها ولاسيما بالتطور العام للعقل البشري، وإنما على الأصح لها جذورها في الظروف المادية للحياة.. والنتيجة العامة التي توصلت إليها.. يمكن صياغتها باختصار كما يلي: يدخل الناس خلال قيامهم بعملية الإنتاج الاجتماعي في علاقات محددة لا يمكن الاستغناء عنها ومستقلة عن إرادتهم. وعلاقات الإنتاج هذه تتوافق مع المرحلة المحددة لتطور القوى المادية المنتجة يشكل المجموع الكلي لعلاقات الإنتاج هذه البنية الاقتصادية للمجتمع، وهو الأساس الحقيقي الذي تقوم عليه البنية الفوقية السياسية والقانونية والتي تتوافق معها أشكال محددة للوعي الاجتماعي. إن أسلوب إنتاج الحياة المادية هو الذي يحدد عمليات الحياة الاجتماعية والسياسية والفكرية بشكل عام. فليس وعي الناس هو الذي يحدد وجودهم، وإنما العكس من ذلك فإن وجودهم الاجتماعي هو الذي يحدد وعيهم”.

أنطوان كالان أوَّل مُترجمَ لقَصَص «ألف لَيلَة ولَيلَة» إلى الفرنسيَّة، ثم في عام 1709م وصلَ إلى باريس شاب سوري مِن حلب، يُدعى حنا دياب، لم يكن أقل مخيلَة مِن شهرزاد، فاستعان به كالان لابتداع فصول لشخصيّات أُخرى، مِثل علاء الدّين وعلي بابا والأربعون حرامي. إبداع أساطير الشُّعوب مصحوب باتباع كما في شَخصيَّة الوَحش FRANKENSTEIN الأصل للمرَّة الأُولى صيف 1816م (وكانت ماري وولستونكرافت غودوين تزور الشّاعِر لورد بايرون في «فيلا ديوداتي»، قصر استأجره على ضفاف بحيرة جنيف في سويسرا، وكانت تبلغ سِن الرُّشد 18 عاماً العُمر)، شَخصيَّة تتحوَّل إلى: «فرانكنفود»، «فرانكنسيلز»، «فرانكنلوز»، «فرانكنشواين»، و«فرانكنشدراغز». حاكى ذلك رومانس الواقع لدى الفرنسيّ جول ميشليه، و كوميديا الألماني ليوبولد فون رانكه وتراجيديا واقعية توكفيل، وسخرية يوهان لودفيج بوركارت، مِثل فلسفة التاريخ، الدّفاع الفلسفيّ بصيغةِ الكِناية لدى ماركس، واستعارَة نيتشه، ودَهشة بنديتو كروتشه. فيلم المُخرج السّويديّ PERSONA

«إنجمار بيرجمان». مسرحيَّة «مصيدة الفِئران The Mousetrap» عام 1952م لِمُؤلِّفتِها الإنجليزيَّة Agatha Christie.

http://www.bbc.com/arabic/artandculture/2012/11/121119_mousetrap_christie_theatre.shtml

الذكري السّتون 1958- 2018م لوفاة «فاطِمة محيّ الدِّين اليوسُف»، عُثمانيّ تركيّ الأصل لبنانيّ، آنَ كانَ لبنان الشّام جزء مِنَ الخِلافة العُثمانيَّة. فاطِمة تبنتها اُسرَة مسيحيَّة تُناديها تحبباً بـروز، أبقت على لَقبها اليوسُف، وتزوَّجت “مُحَمَّد عبدالقدّوس”، وَضعت لَهُ الرُّوائيّ “إحسان عبدالقدّوس” وكانَ يكتب في الصَّحافة باسمِه القلَمي (اُمُّ أحمد) كما يكتب “أنيس منصور” باسمِه المُستعار (سلفانا)..، امرأة عصاميَّة وراء ابنها الكاتب الشَّهير، بَدَأت كومبارس في فرقة مسرح عزيز عيد في مصر، ثمَّ أصدرَت مَجَلَّة “روز اليوسُف” الرّائِدَة، ضَمَّت بمُرتب شهري مقداره 80 جنيه مصريّ، الأديب العصاميّ كُرديّ الأصل «عبّاس محمود العقاد» صاحِب كُتب: “فاطِمةُ الزَّهراء والفاطِميّون، عبقرية عليّ (ضِمن كُتبه العبقريّات)، وأبو الشُّهداء الحُسين ابن علي”، عضو مجمع اللُغة العربيَّة الذي لا يحمِل سِوى شَهادَة الدّراسة الابتدائيَّة، يروي سيرَة قلَمه في كتابه حياة قلَم، راهب الأدب وحُب فاطِمة اليوسُف، لَم يتزوَّج ليتفرَّغ للحُرّ الحَرف. كتبَ مقاله الشَّهير “الاستخدام رق القرن العشرين” سنة 1907م، لَم يمتهِن الاستخدام الوَظيفي كرامته، تفرَّغ لِمِهنة مَن لا مِهنة لَه؛ مِحنة الصَّحافة.

العقاد مرفوضٌ رافضٌ لجائزَة الدَّولة التقديريَّة في الآداب مِن يد عبدالناصِر مصر، كما رفضَ شَهادَة الدّكتوراه الفخريَّة مِن جامعة القاهرة.

الشّاعِرُ حَسبُه اسمه المُجَرَّد. في فرنسا في القرن 16م المَلك “فرنسوا الأوَّل” استدعى الفنان الإيطالي الشَّهير “ليوناردو دافنشي” ليرسم له بعض اللَّوحات، قال: «بوسعي أن أصنع نُبلاءَ بالعشرات، لكن عبقريَّاً كدافنشي الله وَحدَه يستطيع صُنعه»!.

في نيسان 1934م أُقيم حفل تكريم العقاد على مسرح حديقة الأزبكيَّة حضره العديد مِن الأدباء ومجموعة مِن الأعلام والوزراء. وألقى عميد الأدب العربي د. طه حُسين في هذا الحفل كلمة مَدح فيها شِعر العقاد فقال:

«تسألونني لماذا أُومِن بالعقاد في الشِّعر الحديث وأُومِن به وَحده، وجوابي يسيرٌ جداً، لأنني أجد عند العقاد مالا أجده عند غيره مِن الشُّعراء… لأني حين أسمع شِعر العقاد أو حين أخلو إلى شِعر العقاد فإنما أسمع نفسي وأخلو إلى نفسي. وحين اسمع شِعر العقاد إنما اسمع الحياة المصريَّة الحديثة وأتبين المُستقبل الرّائع للأدب العربي الحديث. ضَعوا لواء الشِّعر في يد العقاد وقولوا للأُدباء والشُّعراء أسرعوا واستظلوا بهذا اللّواء فقد رفعه لكم صاحبه».

إرثهُ الثر:

https://www.hindawi.org/contributors/64642852/

حوار عباس محمود العقاد مع أماني ناشد كاملاً
www.youtube.com
مع.. الإعلامية/ أماني ناشد.. في حوارمع الأديب الكبير/ عباس محمود العقاد.. أستاذ الجيل في …

مؤسسة هنداوي – عباس محمود العقاد
www.hindawi.org
عباس العقاد: أديبٌ كبير، وشاعر، وفيلسوف، وسياسي، ومؤرخ، وصحفي، وراهبُ محرابِ الأدب.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب