( وياتينا يوم القيمة فردا) قران كريم
مايحتاجه العراق للنجاة من فناء محقق والعودة الى دورة الحضارة التي اخرجه الدين منها هو الكتابة الاستقصائية والفكر الاختراقي اذ لايمكن للعقل العراقي ان يعود الى الحياة بعد كل مدة الموت هذه دون صدمة الواقع مهما كانت قوتها ومرارتها.
نعود الى الكتابة الاستقصائية ولدينا قائمة طويلة من الظواهر التي تتحكم بالحياة العراقية وتدمرها ولايجرؤ احد على الاقتراب منها او تعمى عنها البصائر مع انها تحت الابصار.
يقتضي التنويه هنا اننا لانعرف احدا في ادارة هذه المدونة اما مؤسسها السيد اياد الزاملي فلا تجمعنا بجنابه اي معرفة شخصية ولم يحدث ان التقينا ولا راى احدنا الاخر عيانا ولا كلمه مشافهة وكل مابيننا منذ ان اخذنا بالنشر هنا هو مكالمات هاتفية متقطعة لاتزيد على السبع بمعدل هاتف كل عامين وهي تخص تقويم مادة او وصولها والمرة الوحيدة التي جمعنا فيها هاتف راي هو اتصال من قبل السيد الزاملي بحدود عام ٢٠٠٨ يعترض فيه على تغييرراينا بشان جهة سياسية عراقية كنا ننتقدها وقد عزى رايه الى قراء الصحيفة.
التنويه الاخر هو اننا لسنا مع احد ولسنا ضد احد وللامانة نقول ان النظام العراقي الحالي لم يستبعدنا ووفر عدة فرص كي ناخذ مكاننا في هيكلية الدولة العراقية لكنا فضلنا الحرية الشخصية على اي عمل يتطلب الالتزام الوظيفي.
عراقيو الخارج مصدر الدمار للعراق ، ماهي الادلة؟
نعرف ان الاقتصاد المصري والاقتصاد اللبناني واقتصادات عدد من دول جنوب شرق اسيا الفقيرة واقتصادات دول اوروبية بعضها في الاتحاد الاوروبي تعتمد علي تحويلات مواطني تلك الدول الذين يعملون في الخارج ولاننسى ايضا الاقتصاد الفلسطيني الذي يعتمد كليا على العمالة الفلسطينية في اسرائيل ، مع العراق يحدث العكس العكس تماما والعكس الفضائحي الذي ليس بوجهه اي قطرة حياء ذلك ان العراقيين في الخارج لايمتنعون فقط عن تحويل جزء من مداخيلهم الى داخل العراق بل ويستنزفون الخزينة العراقية بعدة اساليب اقتضت كتابة هذا الموضوع وهي كالتالي
اولا. استغل عراقيو الخارج ضعف مؤسسات الدولة وانعدام قواعد البيانات فنفذوا الى قطع الاراضي السكنية واستولوا على مئات الالاف منها بذريعة كونهم مهجرين او مهاجرين واذا
قدر لهيئة النزاهة ان تحقق في هذا الملف لوجدته مغمسا بالفساد حيث اصبحت اراضي البلاد السكنية معطلة بملكية اناس لايستحقونها قانونيا وهناك من هو احق منهم بها من عوائل الشهداء والمعاقين في حرب العراق ضد الارهاب.
ثانيا. نفذ عراقيو الخارج الى صناديق التقاعد واستولوا على ملايين الدولارات التي صرفت وتصرف الى اليوم بعناوين مختلفة معروفة للعامة منها السجناء السياسيين او وظائف وهمية برتب ودرجات واختصاصات ويقدر عدد الذين يحصلون على مثل هذه الاموال من الخزينة العامة بحدود ربع مليون شخص.
ثالثا. يمتنع جميع عراقيو الخارج عن الاتصال بالدولة العراقية وتزويدها بموقفهم المالي منذ عشرات السنين مع انهم مرتبطون بها ماليا اي انهم لايقدمون اي جرودات مالية ومايتبعها من ضريبة الدخل.
رابعا.حصل مئات الالاف من عراقيي الخارج على منح مالية للدراسة في الخارج وقد درسوا وتخرجوا وبقوا في البلدان التي درسوا فيها او هاجروا لدولة ثالثة وعملوا باختصاصاتهم ولم يعيدوا فلسا واحدا من تلك الملايين من الدولارات التي صرفت عليهم فاذا كانت عودتهم ممتنعة بسبب ظروف امنية او سياسية لماذا لايقومون بتسديد الاموال التي بذمتهم؟
خامسا. يدفع العراقيون المساكين في الداخل ضرايبهم الدينية من زكاة وخمس لرجال الدين فيقوم هؤلاء بتحويل مبالغ كبيرة لفتح القارات اسلاميا اخذين بتاسيس المراكز الدينية في استراليا واوروبا واميركا وكندا واذا احصينا المراكز الدينية التي اسسها عراقيو الخارج باموال عراقيي الداخل لكانت كافية لبناء مراكز لغسل الكلى في جميع مدن العراق او اسكان كل ارملة ويتيم من حرب الارهاب.
سادسا. استغل عراقيو الخارج انهيار الرقابة على الحدود عام ٢٠٠٣ فارسلوا ملايين السيارات بصورة غير قانونية الى داخل العراق مما تسبب بموجة السيارات المفخخة اولا وانهيار النظام المروري ثانيا وتلوث البيئة ثالثا ومقتل الاف الناس بحوادث السير نتيجة انعدام كفاءة تلك السيارات.
سابعا. قام عراقيو الخارج بتوريد سيارات ملوثة بالاشعاعات النووية الى داخل العراق بعد الكارثة النووية في اليابان والى الان لم يتم فتح تحقيق بهذا الملف.
شيبا تزوجوا شابات ، جهلة تزوجوا متعلمات ، مرضى تزوجوا صحيحات ، اراذل تزوجوا عاليات ، فاسدون تزوجوا عفيفات ، قبيحون تزوجوا جميلات ، كان هذا في زمان الحصار الذي فرض على العراق وسحق العراقيين سحقا .
استغل عراقيو الخارج الحصار المفروض على الشعب العراقي ولانقول على شعبهم فاستغلوا نساء العراق احط انواع الاستغلال بان عقدت زيجات غير متكافئة هدفها من قبل الاهل ستر بناتهم وتخليصهن من الجوع الاسود الذي ضرب ارض السواد ليس ارض النخيل والحنطة والشعير بل العباءة السوداء للمراة العراقية التي هي ارقى امراة في هذا الكون والتي امتدت
اليها يد عراقي في الخارج لشراء شبابها وثقافتها وسعادتها وجمالها مقابل حفنة من دولارات اللجوء ووقتها كتبت مقال ( السيدة اكس… ظاهرة اللجوء دولار).
الحقيقة التي امر من العلقم ان استغلال عراقيو الخارج لعراقيات الداخل لم يتوقف عند الحلال المشكوك بصحته شرعيا وقانونيا بل طاول الحرام.
كما رايت بعيني في اطار تحقيق صحفي اجلت نشره مرارا ثم لخصته بهذه السطور فان عراقيي الخارج قاموا بسياحة جنسية تستهدف بنات بلدهم في عدة دول كسورية والاردن ولبنان ومصر ودول الخليج الفارسي.
توصيات…اقترح على الحكومة العراقية ان تطلب جردا باموال العراقيين في الخارج في كل دولة على حدة للسيطرة على التهرب الضريبي الذي يدمر الاقتصاد العراقي.
فرض ضريبة سنوية على الجنسية العراقية في الخارج لان هناك ملايين الاشخاص يستفيدون من هذه الجنسية دون تقديم فلسا واحدا للخزينة العراقية.
حصر اموال الخمس والزكاة في داخل العراق بجهة رسمية ومنع تهريبها الى الخارج.
فرض بدل مالي على عراقيي الخارج القادرين ماليا تحت عنوان (ضريبة محاربة الارهاب) وصرف العوائد على الحشد الشعبي وضحايا الارهاب والقوات المسلحة.
الزام اي شخص قام بتصدير سيارات الى العراق بدون موافقات اصولية وقبل تشكيل منافذ الحدود ببدل مالي ثابت يسدد لضحايا التفجيرات بالسيارات المفخخة.
حصر الاستيراد بيد عراقيي الداخل ومنع عراقيي الخارج من توريد اي سلعة الى العراق مالم يرتبط ماليا بالجهات العراقية.