انهن متفوقات ومتميزات وملهمات ومخترعات ومبدعات ، صحفيات وطبيبات ومهندسات واداريات وفنانات وسيدات اعمال وجميلات . ها هن العراقيات يبرزن بين نساء العالم .
فقد حصلت الاعلامية العراقية وداد ابراهيم على الجائزة الثانية في مسابقة افضل انتاج اعلامي عربي حول المرأة العربية لعام 2015 الذي اقيم في مصر ، الصحفية وداد شاركت في تحقيق صحفي عنوانه ( حكايات من ذكريات حرب الثماني سنوات) والذي يتحدث عن زوجات المقاتلين بين صعوبات الحياة وشكوك الازواج .. واختير التحقيق من بين 25 عملاً اعلامياً موزعا على مجالات الاعلام المرئي والاذاعي والمكتوب والالكتروني.
كما اختيرت الطالبة العراقية المتفوقة في عام 2015 (ملاك الحيدري) بكلية الهندسة جامعة كاليفورنيا في الولايات المتحدة لتكون سفيرة باسم بلدها العراق لتمثيله في مؤتمر دولي للبيئة عقد في بانكوك تحت عنوان (عالم شاب واحد ) الحيدري اختارت ان تتحدث عن محنة النخلة العراقية ومأساة تدميرها تحت وطأة ظروف الحرب الاهلية والاهمال المتوارث لتتحدث من خلال النخلة عن محنتنا كعراقيين .
وتمكنت سيدة الاعمال العراقية سمر ثامر المفرجي من اثبات وجودها في عالم الاعمال حيث تدير الشركات الكبرى في بريطانيا والامارات ، اذ تدير سمر الان شركة ضخمة تضم مجموعة من الجنسيات العربية والاجنبية . ورغم صغر سنها تمكنت من التعايش مع ظروفها الصعبة وفرض وجودها المهني حيث تسلقت سلم العمل تدريجياً انطلاقا من دبي. اذ تمكنت المفرجي ان تصبح مديرة للتسويق لشركة رائدة في اقامة المشاريع العمرانية الكبرى ، ساهمت في تحقيق اكبر مشروع في دولة الامارات وهو انشاء محطة مترو دبي .
كما عملت مديرا تنفيذيا في شركة بريطانية .. سمر اكملت دراستها في الجامعة المستنصرية وتابعت دراستها في الجامعة الامريكية ، وفي جامعة اكسفورد البريطانية واستطاعت خلال سنوات قليلة ان تلفت الانظار الى كفاءتها في التظاهرات الاقتصادية الدولية العربية وكان من بينها ما تلقته من تكريم في مؤتمر
غرفة التجارة العربية الفرنسية في باريس واقتنصت العديد من الجوائز العربية والدولية .
ففي عام 2010 فازت بجائزة المرأة المثالية وفي عام 2012 حصلت على جائزة المرأة القيادية الشابة المتميزة على مستوى بلدان الشرق الاوسط والذي نظمته مؤسسة القادة العالمية بالتعاون مع الاتحاد الامريكي وغرفة تجارة وصناعة دبي ، وفي عام 2014 تم تكريمها على مستوى العالم عن بحوثها في جامعة اكسفورد.
ليس فقط في الصحافة والعلم والادارة والطب والتميز تتفوق المرأة العراقية بل حتى في الجمال فقد فازت (سارة ارتشر) العراقية الاصل ملكة لجمال بريطانيا في مهرجان ايام قرطاج السينمائية الذي انطلقت فعالياته اواخر شهر تشرين الثاني من العام الماضي .
كما احتفلت الاوساط العلمية العراقية والعربية بالدكتورة انتصار شديد رئيس قسم ادارة الانظمة والمعلوماتية في جامعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ببغداد لفوزها بجائزة لوريال يونسكو لبرنامج العلوم للنساء في عام 2015 (في الشرق العربي ومصر) بالشراكة مع المجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان .
د. انتصار قدمت مشروع بحث مقترح بعنوان (نظام “المراقبة الذكية” للمرضى عن بعد ) الذي يهدف الى تصميم وتنفيذ نظام ذكي خاص بالرعاية الصحية يعمل على مراقبة المسنين عن بعد من خلال توجيه النصيحة الطبية المناسبة في الوقت المناسب او عن طريق التدخل الطبي السريع في حالة الطوارئ .
الدكتورة انتصار شديد واحدة من خمس (عالمات عربيات استثنائيات اسهمن في تقديم المعرفة العلمية وساعدن على تغيير العالم نحو الافضل) . ويُعنى برنامج (العلوم للنساء) بالنساء الحائزات على درجة الدكتوراه في مجال علمي معين وقمن باكتشافات استثنائية في حقولهن ، وهو يقدم كل عام الجوائز لخمس عالمات من كل منطقة . البرنامج بدأ منذ 17 عاماً وما زال مستمرا.
وحققت الدكتورة سناء محسن انجازاً عراقيا مهماً بفوزها بكاس العالم للمبدعين العرب في لندن لعام 2015 في مجال توظيف التكنولوجيا في الفن الرقمي ، مشاركة سناء جاءت من خلال لوحات وبحوث تم تقديمها من جامعة كامبردج من ذوي تخصص مجال (IT ) حيث ان عدد المشاركين كبيراً ، ونالت المرتبة الاولى بامتياز وتفوقت على جميع المشاركين ، الدكتورة سناء محسن استاذة في كلية
الفنون الجميلة وتدرس الحاسوب والفن الرقمي وهي صاحبة تجربة الرسم بالحاسوب .
ومن بين ( 100 ) امرأة عربية “الاكثر الهاماً في العالم” لعام 2015 برزت الصحفية العراقية نارين شمو (28 سنة) التي كرست نفسها لمحاولة اطلاق سراح الايزيديات اللواتي خطفهن مجرمو داعش .. قائمة النساء الملهمات ضمت ممرضات على جبهات القتال ، مخرجات شابات وثقن ما حدث لمجتمعاتهن ، ورائدات في مجال العلوم والسياسة والتعليم والفنون .
فهل يراودكم الشك بعد الآن ان العراقيات مبدعات ومتميزات ورائدات ومتفوقات .