1 ـــ
تعال وشوف
بعيون العراقيات
ما ظل خوف
بيهن فرح
بيهن روج فضي
يمازح المشحوف
بيهن وطن صار چبير
طول وعرض حد الشوف
عراقيات
چراغدهن بيارغ جيل
يصهل غيض ثوره
بساحة التحرير
2 ـــ شكراً للأنتفاضة, وحدت فينا اجمل ما فينا, فكانت المرأة العراقية, تخترق جدار الخوف, الى حيث هناك, اشقاء لها جرحى في ساحة التحرير, ولدوا معها مرة اخرى من رحم الأنتفاضة, عاد التاريخ ليصلح التاريخ في ساحة التحرير, اخت تتقدم اخوتها, تعدهم واحداً واحداً, تكتب وصاياهم بدمائهم على صفحات الأنتفاضة, قالت الصغيرة بدرية لأختها چماله, لم نذهب مرة اخرى الى المزابل, سننزل لناخذ حقنا في ساحة التحرير, لن نعود قالت چماله, وعلينا ان نسكب ما في عبرة الله دموعاً في عيون الشهداء, ولا انا: قالت الصغيرة زهره, لم اتسول بعد الآن على رصيف جرح الوطن, في حضن امي اريد ان اكبر, لدينا ما نفعله هنا, لناخذ حقنا في وطن لنا, ياخذ بأيدينا الى مدارسنا ثانية, يوفر لنا رغيف خبز مغموس بالعافية, فرح وامل واغنيات ينشدها اطفال العراق موحدين يصفقون ضاحكون, شيرين فيلية من السليمانية, تطلب من صديقتها فخريه چاسب من العمارة, موعداً في ساحة التحرير, قرب منصة العلم, هناك لنا وطن ينتظر.
3 ـــ زينب دخلت تواً الى ساحة التحرير, قادمة من كربلاء قالت: في الأسبوع الأخير علمتني امي, كيف اضمد الجريح, قبلي جرحه ولا تبكين في وجهه يا ابنتي, هو في الساحة التي تليق به, ولا يقبل ان يرى دموع اخته, انه ينتمي الى جيل معجزة الأنتفاضة, ولا سكينة لبسالته في العيون الباكية, فقط يا حبيبتي اتخدي من عيون الشهيد مهداً لدموعك, واهتفي في سمعه: ستبقى يا شقيقي الغريب (خال) لأولادي وهوية لهم, الشهداء يا حبيتي احفاد الحسين, يكبرون في قلوبنا ويخلدون في ذاكرة الوطن, مليشيات حشد يزيد, قابعون في زوايا عتمة الوسيط المحتال, في كل يوم وشهر وعام, يزرعون في عيون اطفالنا حزن كربلائي جديد.
4 ـــ عائشة طالبة الطب في الموصل, استضافتها بنات مدينة الثورة, ثم جاءت معهن الى ساحة التحرير, اخوتي قالت: ما انقاكم جيل معجزة الأنتفاضة, الى جانب اختصاصي, علمتني خالتكم امي, الطبخ وادارة الشؤون المنزلية والأقتصاد في موارد الأعاشة, واعادة تنظيف المنزل, حتى ولو بحجم ساحة التحرير, شباب الأنتفاضة وعبراتهم تخنقها دموع الفرح, سألوا عن اشقائهم في المحافظات الغربية, قالوا لأختهم عائشة, ابقي هنا مع اخواتك, نحن الذين نتقدم ونحن الذين نموت, فقط خبري شقيقاتنا هناك, هنا لأطفالهن (اخوال) في ساحة التحرير, استشهدوا واقفين كعماتهم النخلات, يقاتلون ببسالة سلميتهم, ملشيات جبانة خانت الأرض والعرض, بكت عائشة وطلبت ان ترافقهم, لا يا اختنا حاولن ان تنجبن جيلاً, يكمل مسيرتنا ويحافظ على سلامة الوطن.