23 ديسمبر، 2024 3:27 م

سياتي زمان على امتي يغزوها العراة والحفاة … وهذا ما هو حاصل في عراق الحضارات … والغزو هنا يجمع العراة والحفاة بزمن ومكان واحد تراتبي اي ان العراة في غزوهم للعراق يمهدون الغزو التالي للحقاة ومكمن الازدراء والرفض لهذا الغزو ان الاثنين يحملان صورا مقززة منفرة وكلاهما همجي بربري .. ربما يقول احدهم مرت غزوات كثيرةعلى العراق من قبل العراة ليحيلنا الى زمن قريب وهو الاحتلال البريطاني للعراق سنة 1917 لنرد على هذا المتسائل ان الغزو البريطاني لم يلحقه غزو للحفاة ووفقا لما قلنا ان الغزوتين يجمعهما زمن واحد ومكان واحد لذا يحدث التعارض بين ما قلت وقلنا … فقد غزا العراق الامريكان سنة 2003 وهو غزو العراة الذين استعرضوا قوتهم مع قزم الحكومة العراقية المتمثلة بصدام وحزبه حزب البعث وغزوتهم هذا عرت اشياء لم يكن لنا القدرة لكشفها لولا هذا الغزو علاوة على التكنلوجيا التي اتوا بها والتي جعلت الشعب في خبط عشواء لاعتبارات عديدة اهمها سوء الاستخدام من قبل الشعب لها كالستلايت والموبايل والانترنت والسيارات الفارهة والمبالغ الضخمة التي اغرقت جيوب الفراش في دائرة بلدية لاحدى المحافظات ولو القينا نظرة سريعة على مدى العري الذي اصابنا لتيقنا باننا تعرضنا لغزو العراق وتحقق الشق الاول من النبؤة … ولو استعرضنا مدى التفكك الاسري والاخلاقي لكثير من شرائح المجتمع والمحاكم خير دليل لهذا الامر لاصبح واضحا جليا ان التعري مرض معدي كالجدري والسل الئوي اصاب العراق وشعبه واهم طبقات التعري هو التعري الفكري والتلاشي الذهني والانعدام العقلي لتتلاء جنبات الشماعية بطغام العقول ومتدني القدرة على التواجد في المناطق الاهلة بالتفكير السليم المنطقي او الاستقراء وتحليل الامور ومواجهة التغيرات بحنكة العاقل لننتهي بالقول ان تعري العراة صادر العقل مطلقا .. اما الحفاة فهؤلاء صنيعة العراة الحقيقين حفاة قادمون من المجهول من ما وراء الطرق المعبدة حفاة لا يفقهون في الحياة شيئا سوى الهايشة والعنزة والمطي والمطال والسياح ومركة الخباز وخبز ركاك وحنطة صابر بيك… حفاة لا يسيرون الا خلسة او من وراء حجب لا يطلون للحياة الا من خلال بعض النسوة المتشحات بالسواد مع بعض الكحل المغطي مساحة كبيرة من عيونهن وهن ينادين الحاضر والبادي ان هلموا … ابو خليل ابو اسماعيل … قيمر يسر الناضرين فاقع زب… ده … وتميمة على الجبهة يستدل الرجال بها عليهن … وعند عودتها الى احضان وطنها المتشكل من خرابة قوم عاد وثمود … تصعقها صرخة الرجل الشهم صاحب الغيرة .. اعطني مما اعطاك الله …وكما قلنا بتواطيء العراة ظهر الى سطح الوجود اولئك الحفاة لتفتح الدنيا لهم نهدين بارزتين قويتين ككبوس الموطا فراح الجميع يعصر ويشرب ويوزع بالمجان اثداء وفروجا وهو ينهض كملوية سامراء مرتفعا فوق عباد الله بشكله اللولبي الخانق الحانق ممتطيا رقاب المساكين واسطة للنقل الجوي والبحري بين هذا المنصب السيادي وذاك المنصب الديني مع حفاظه على تقاليده الموروثة ورغم البدلة الانيقة فهو مازال حينما يخرج من التواليت لا يسكب الماء خلفه لتبقى فضلاته تتشكل من جديد كملوية سامراء …. عرفنا الغزاة العراة للعراق فهل عرفنا الغزاو الحفاة في العراق …….. اعلم انني ميت وانتم ميتون لكنني ساموت (جدلا) وانا حي اما انتم فلا لجرح في ميت ايلام……….