23 ديسمبر، 2024 2:48 م

عرابي التقارب الكردي – التركماني ومصير التركمان المجهول‎

عرابي التقارب الكردي – التركماني ومصير التركمان المجهول‎

كنت قد كتبت قبل اسبوع تقريبا مقالا بعنوان (خيرونا فلنختار ما بين الانصهار او اثباث الوجود ) مناشدا جميع المعنيين والراي العام بمساندة فكرة اقامة اقليم توركمن ايلي  وبعدما مر 13 عاما على شعبنا التركماني المسكين من الترقب لما قد يحمله  المستقبل من تطورات على الساحة العراقية عامة والتركمانية خاصة منتظرين بعض المتغيرات الايجابية ونترقب بحذر ما سيعلن وما يستجد في البيت التركماني من احداث ومواقف من ساسة الاحزاب والقوى التركمانية خصيصا بعد ادراك الشعب خطورة موقفنا ومصيرنا.
نعم قبل ايام عدة طرحت بعض القوى القومية التركمانية  فكرة تاسيس اقليم توركمن ايلي وابدى الشارع التركماني ارتياحه للفكرة رغم صعوبتها حاليا ورغم علمنا ويقيننا التام بصعوبة تحقيق الفكرة الا اننا ايدنا الفكرة وساندنها وقلنا لا يوجد شي اسمه سهل فلا بد لنا ان نضحي لكي نتجاوز الصعوبات , ولم تمر الا ايام قلائل وسمعنا من قبل بعض الاحزاب التركمانية يطرحون فكرة اقامة اقليم كركوك  بدون اية استشارات او اي ايضاح او تنوير للشارع التركماني عن فكرتهم .
طبعا لا اتهم الجميع ولكن على الذين طالبوا ويطالبون بهذه الفكرة عليهم ان يدركوا بان هنالك اجندات يدفعون بعض عرابي التقارب الكردي التركماني الى اطلاق اشاعات لجس نبض الشارع التركماني هدفهم الاول والاخير صهر التركمان في البودقة الكردية ,وهنالك محاولات حثيثة من بعض الاخرين في بث الفرقة بين صفوف الشعب التركماني ليكون المستفيد الاول والاخير اعدائنا الذين حاولوا ويحاولون شق الصف التركماني لنسف اي توجه ايجابي او تحرك سياسي جديد قد يملي على الجهات المعادية للقضية التركمانية الانصياع لمشيئة الشعب التركماني الدولي وللقرارات المتخذة من قبل  الاطراف القومية بتاسيس اقليم توركمن ايلي..
وهل تعلمون بان الحديث عن اقليم كركوك في الوقت الحالي  بدون طوز وتلعفر وبقية القصبات التركمانية تعتبر نهاية وجود التركمان في العراق.
وخطابي للاخوة من طلاب اقليم كركوك ومن عرابي التقارب الكردي التركماني..
لماذا لم تطالبوا باقليم عندما كانت الحكومة المركزية قوية وليست هشة كالان ؟؟
وما الذي تغير بعد (13) عاما من الظلم والتهميش والاستفزاز ضد شعبنا ليعتقد بعض الاطراف والاشخاص ان التغير الطارئ في بعض الموازين جعلهم في موقع  يستطيعون اتخاذ القرارات المصيرية ؟؟
وما هو مواقعهم بين شعبهم ليتحايلوا على حقوقنا وقضيتنا عبر دعوات بصياغات توشك بعضها على الاقتراب من خيانة شعبنا التركماني لنتنازل عن حقوقه المشروعة والثابتة في مدننا ؟
واين كنتم قبل احتلال داعش لمدننا التركمانية؟؟؟
 وهل تدركون بان الحديث عن اقليم كركوك على حده يعتبر انتحارا جماعيا في ظل المستجدات مع وجود اختلاف كبير بين الحزبين الكرديين  في كركوك .
والاهم هل اجريتم ندوات واستشارات قانونية وهل جستم نبض الراي العام التركماني؟؟؟
وعلى ماذا تستندون في مطالبتكم؟؟؟
اما اذا تشاؤون الانتحار والنصهار فانتحروا وانصهروا وحدكم واتركوا مصير الشعب التركماني فهم اصحاب القرار النهائي بين  البقاء والانصهار.