23 ديسمبر، 2024 9:35 ص

عذرًا يا رسول الله

عذرًا يا رسول الله

عميقة هي جراحنا يا رسول الله وأستميحك العذر يا سيدي
انه الزمن القاحل ,انها ظلمات مبعثها ظلم الطواغيت والكفرة
هو ذاك غدر قابيل منذ الاف السنين ,يتجدد كل يوم وبألف شكل
ولكنه تعلم كيف يدفن اخيه الأنسان ويواري سوأة عمله بمسميات كثيرة وتحت عناوين مهولة فمرة بأسم الدين ومرة بأسم الحرية واغلبا بأسم الديمقراطية ,.
واليوم كشف الغرب عن سرائره الخبيثة وأعلنوها واضحة بعد ان كانت مبطنة ,اعلنوها قذرة شرسة وهم يتطاولون على نورك المقدس
وما علموا انك المسمى بحبيب الله والصاعد الى العلياء وانك لعلى خلق عظيم وانت الذي بعثت لتتمم مكارم الأخلاق,
لأنك (ص) تمثل الف (لا) بوجه الظلم والأحتلال والفساد والتفرقة
لأنك سيف الله بوجوه خفافيش الظلام وأعداء الأسلام ,ولأنك الف نعم
لجمع الأمة ومحاربة الطغاة والظلمة ونصرة الحفاة المحرومين واحقاق الحق وازهاق الباطل .فأنت الخطوة الألهية في طريق الثورة
على الظالمين السالبين حقوق الضعفاء لأنك الشمس التي اشرقت في القلوب والعقول وأنارت لنا الطريق نحو الحرية والأنعتاق وحب الدين والوطن ,
ان هذه المواقف والسلوكيات تجاه رسول الأنسانية والمحبة لم تضف الى اهلها سوى الخسران والعار والسقوط في وادي ابليس.
لكن السؤال هو لماذا لا تتوحد الأمة الأسلامية في رسولها الكريم وتحاسب هؤلاء المجرمين ,لماذا السكوت ,
ألم يكن أنسجام الأمة وتوحدها في مثل هكذا محاولات دنيئة من ضرورات الدين ,الا نتوحد جميعنا تحت اسم محمد رسول الله ,
متى تضعون المصالح والأهواء جانبا ,وتفرزون ما أدخلته المصالح الدنيوية عن ارادة الله ورضواته .
كان الأجدر بنا ان لانهمل هكذا ممارسات ضد الرسول (ص) وان نعي خطورة الموقف ولا نبدأ بفتح معارك وهمية لطمس قضايانا الرئيسية.
يا ترى هل تسمح الأديان الأخرى او العادات العشائرية الطيبة او الأعراف الأجتماعية بل الأعراف الدولية والأخلاق الأنسانية عموما
ان نقف مكتوفي الأيدي ومن اهانوا رسولنا الكريم يسرحون ويمرحون, فالله تعالى لا يعذرنا اذا أنشغلنا بالهفوات وتركنا الواجبات.

أنها زفرات مريرة جاش بها القلب وسطرها القلم وددت ان ابثها الى أخي الأنسان, لعلنا ننتبه من الغفلة ونترفع من واقعنا المؤلم وان نتوحد في رسول الله ونجعله رمزا لوحدتنا الأنسانية قبل الأسلامية

[email protected]