14 أبريل، 2024 7:30 م
Search
Close this search box.

عذرا يامن دعوتني

Facebook
Twitter
LinkedIn

كَمْ مُحْتَاجٍ بَيْنَنَا يَبْحَثُ عَنْ فُرْصَةِ عَمَلٍ يَسُدُّ بِهَا رَمَقُ مِنْ بِمَعِيَّتِهِ , كَمُّ أَرْمَلَةٍ تُعَانِي شَظَفَ اَلْعَيْشِ مُخَيَّرَةً بَيْنَ أَنْ تُكَوِّنَ أَوْ لَا تَكُونُ , كَمُّ طِفْلٍ يَنْتَظِرُ مِنْ يُحَسِّنُ إِلَيْهِ لِيُكْسُوهُ كُسْوَةَ اَلْعِيدِ , كَمٌّ مَرِيضٌ بِحَاجَةِ لِعَمَلِيَّةِ حَالٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا جَشَعُ اَلْأَطِبَّاءِ وَسُلُوكِهِمْ اَلْقَذِرِ فِي اِسْتِغْلَالِ مَرْضَاهُمْ , كُمٌّ وَكَمْ وَكَمْ . . . . . . . . . . آلَافُ اَلصُّوَرِ لِحَالَاتِ اَلْبُؤْسِ اَلْمُجْتَمَعِيِّ , صُوَرٌ لَا تَطْفُوَا عَلَى اَلسَّطْحِ وَلَا أَحَدَ يَبْحَثُ عَنْهَا , صُوَرٌ غَيْرُ مَرْئِيَّةٍ وَانْتِشَارِهَا لَا يَكَادُ يُذْكَرُ , صُوَرُ مَنْ يُرِيدُ أَنْ يَبْحَثَ عَنْهَا لَابُدٌّ لَهُ أَنْ يَتَخَلَّى عَنْ رِدَاءِ اَلْبَحْثِ عَنْ اَلسُّمْعَةِ وَانْ لَا يَكُونُ مُنَافِقًا دَجَّالاً كَذَّابًا , صُوَرُ جَزَاءِ اَلْبَحْثِ عَنْهَا وَفِيرٌ مِنْ لَدُنْ جَوَادٍ كَرِيمٍ هُوَ اَللَّهُ تَعَالَى , اَلْبَحْثُ عَنْهَا أَفْضَلُ بِكَثِيرٍ مِنْ وَلَائِمِ اَلنِّفَاقِ اَلَّتِي تُقِيمُونَهَا , وَسَدَّ رَمَقِ 48 عَائِلَةٍ مَعُوزَةٍ أَفْضَلَ بِكَثِيرٍ مِنْ اَلرِّيَاءِ وَالسُّمْعَةِ اَلَّتِي تَبْحَثُونَ عَنْهَا ب 12 مِلْيُونَ دِينَارٍ عِرَاقِيٍّ تَكْلِفَةَ وَلِيمَةِ اَلْغِذَاءِ اَلْوَاحِدَةِ وَكُلَّ ذَلِكَ حَتَّى يُقَالَ ( وَنَعَمْ مِنْ أَبُو فُلَانِ ذَبَّاحْ اَلْحِيَلُ ) , كَثِيرٌ مِنْ اَلْوَلَائِمِ أُقِيمَتْ خِلَالَ هَذَا اَلشَّهْرِ بَيْنَ أَفْرَادِ أَحَدِ اَلْعَشَائِرِ وَيُقَدِّرُ ثَمَنُ إِقَامَتِهَا بِمِائَةِ مِلْيُونِ دِينَارٍ عِرَاقِيٍّ أَوْ يَزِيدُ قَلِيلاً , وَهَذَا لَا يُعَدُّ كَرَمًا بَلْ تُسَابِقُ عَلَى اَلسُّمْعَةِ وَالرِّيَاءِ وَلْيُقَالْ ( عَزِيمَةٌ . . . . . أَفْضَلَ مِنْ عَزِيمَةٍ . . . . . . . ) , وَحَاوِيَاتُ اَلنُّفَايَاتِ تَنْتَظِرُ بَقَايَا وَلَائِمِ اَلنِّفَاقِ هَذِهِ . مَالُكُمْ أَيُّهَا اَلْقَوْمُ أَلَيْسَ فِيكُمْ رَجُلُ رَشِيدْ , إِكْرَامْ اَلضَّيْفِ وَاجِبَ وَهُوَ مِنْ اَلْمُسْلِمَاتِ اَلَّتِي يُحَبِّذُهَا اَلْمُجْتَمَعُ بِكَافَّةِ قَوْمِيَّاتِهِ وَلَكِنْ فِي حُدُودِ اَلْمَعْقُولِ , فَالْبَذَخُ وَالرِّيَاءُ مَنْبُوذَانِ عِنْدَ اَلْخَالِقِ تَعَالَى , وَالْفُقَرَاءُ وَالْأَرَامِلُ وَالْأَطْفَالِ أَوْلَى بِكَثِيرٍ مِنْ اَلْأَفْوَاهِ اَلَّتِي تُشْبِعُ بُطُونَهَا وَتَنْتَهِي مِنْكَ وَمِنْ وَلِيمَتِكَ خِلَالَ أَيَّامٍ بَلْ سَاعَاتٌ مَعْدُودَةٌ , وَاَلَّذِي يَبْحَثُ عَنْ اَلْجَزَاءِ اَلْأَوْفَرِ لِيَتْرُكَ صُوَرَ اَلدُّنْيَا اَلَّتِي تَتَبَاهَوْنَ فِيهَا وَلِيَتَّجِه لِصُوَرِ اَلْآخِرَةِ , لِيَتْرُك اَلْبَحْثُ عَنْ سُمْعَةِ اَلدُّنْيَا وَلِيَتَّجِهَ لِسُمْعَةِ اَلْأُخْرَى , لِيَتْرُك حَدِيثَ اَلْبَشَرِ عَنْهُ . وَلِيَتَّجِهَ لِذِكْرِ اَلْمَلَائِكَةِ لَهُ بَيْنَ طَبَقَاتِ اَلسَّمَوَاتِ لِسَدِّهِ حَاجَةِ مَعُوزٍ , فَسَدَ رَمَقُ اَلْفُقَرَاءِ وَسَدِّ حَاجَتِهِمْ أَفْضَلَ بِكَثِيرٍ مِنْ اَلْبَحْثِ عَنْ مرض الجهلاء (اَلشَّيْخَةِ ) وَقَدْ قِيلَ قَدِيمًا بحقها ( إِلَى . . . . . . . . . . . . . . . شَيْخُ مَا يَصِيرُ شَيْخ )
وَعُذْرًا لَكُمْ يَامِنْ دَعَوْتُموني فَإِنَّنِي لَا أَحْضَرَ وَلَائِمَ اَلنِّفَاقِ هَذِهِ .
اَللَّهُمَّ أَطْعِمْ كُل جَائِعٍ وَفَقِيرٍ وَسَدِّ حَاجَةٍ اَلْمُحْتَاجِينَ يَا اَللَّهُ ظَاهِرٌ حُلْوٌ ظَاهِرٌ

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب