23 ديسمبر، 2024 9:27 ص

عذرا قرائي ساتكلم عن مدينتي الحبيبة

عذرا قرائي ساتكلم عن مدينتي الحبيبة

انا اسكن في اطراف بغداد في قضاء الحسينية والذي تحول الى قضاء لرغبة سكانه ليتخلصوا من القائمقام السابق الملقب بالحوت والذي كان يبتلع التخصيصات الخاصة بالحسينية والتي يبلغ عدد سكانها اكثر من 700 الف نسمة ويحولها الى ناحيته التي عدد سكانها 15 الف نسمة فتنفس الناس الصعداء لانهم ياملون ان يحقق القضاء الجديد طموحاتهم فيمشون على ارض مبلطة ولهم مجاري ومياه امطار وقابلو ضوئي للانترنيت ومياه شرب صافية ’فجاءت تعيينات القائمقام الجديد ومدراء النواحي علهم يبدؤون العمل وتشكلت اللجان الفرعية والكل يقول ساخدم الحسينية وهكذا واليوم وبعد مرور عام على هذا الامر اهل الحسينية يعانون اكثر فقد فشل مشروع المجاري والحمد لله نتيجة العبثية بالعمل وعدم التخطيط وعدم تعاون الجهات العاملة في ما بينها والسبب الرئيس في هذا السيد وزير البلديات الذي اطلق وعودا كاذبة لم ينفذها بل اراد اسكات الناس كذلك وزارة الاتصالات التي لم توفق في انجاز مشروع الكابل الضوئي وتركته نهبا للظروف الجوية وفوضوية الناس فاصبح ركاما علما انه كلف ملايين الدولارات ثم فشل مشروع الماء الصافي فقد عمل ربع المشروع واستلم المقاول المبلغ كاملا وهرب وترك الانابيب تملا ازقة المدينة وشوارعها وهي من النوع الجيد , اما التبليط فيقولون يجب انهاء المشاريع الاولية لاكماله مثل المجاري والكهرباء والكابل الضوئي وغيرها واليوم الاتربة صيفا لاتطاق والحشرات بمختلف انواعها والشتاء مع ابسط مطر غرقت الحسينية ولانستطيع الوصول الى دوائرنا في بغداد الا ونحن محملين بالطين والقذارة واصبحنا معروفين من زملائنا فبمجرد النظر الى الحذاء يعرفونه لكثرة الطين فيه حتى لو نظفناه ,عموما اصبحنا نترحم على الايام الخوالي,
وتبقى مشكلة دائرة البلدية هي الاخطر فهذه الدائرة تفننت بالنهب والسرقة وعلى عينك ياتاجر فلاعمال نظافة يسجلون اكثر من مئتين عامل والصحيح هو عشرين عامل وباجر يومي مقداره خمسة عشر الف دينار يعطون للعمال الحقيقيين عشرة الاف دينار فقط والباقي كله في بطن الحوت والغريب انهم لم يستحوا من الله ففي ايام زيارة الاربعين المباركة وكل اهل الحسينية في الزيارة وشلت الحياة سجلوا على مدى اسبوع اسماءؤ نفس العمل وعناوينهم وقبضوا اجورهم (بالعافية )فلا رقيب عليهم الا الله وهم لايعرفون الله وعذابه وداخل دائرة البلدية دائرة ضرائب عملها غريب عجيب فكل من يراجعها عليه ضرائب ويهدد وعندما يراجع تلغى الضريبة بمبلغ يساوي ربع مبلغ الضريبة بلا وصولات ولاتؤخذ وارد للبلدية بل للجيوب المتنفخة وهذه الدائرة هي المسؤولة عن نظافة المدينة فكل الاليات الموجودة تسجل ايجار رغم انها حكومية فمثلا ياخذون اجرة 24 كابسة والفعلي هو تسعة فقط ويسجلون عشرين سائق والفعلي هو خمسة والغريب ان هناك اشخاص متنفذين يمارسون اعمال السيطرة على ملاكات البلدية ولايستطيع احد ردعهم .
نحن لاننكر ان هناك اعمال قام بها القائمقام الجديد وحاول تقديم شيء معين الا انها لاتكفي ابدا ولم يحاول محاربة هذا السرطان المتفشي وهو السرقة في المال العام وبطرق قانونية .
الحل الوحيد اليوم هو اقالة كل موظفي دوائر الحسينية على الاطلاق بلا استثناء وتعيين بديل عنه وذكر سبب الاعفاء هو للسرقة والفساد المالي والا لايكون هناك حل ابدا .
اعتذر للقارىء الكريم ولكن هذا حال مدينتنا في عصر الديمقراطية والحرية وعليكم السلام.