12 أبريل، 2024 8:41 ص
Search
Close this search box.

عذرا عمي الرئيس معصوم !

Facebook
Twitter
LinkedIn

لم تتوقف رحلات وايفادات السادة المسؤولين الحكوميين والبرلمانيين واهل الحظوة من موظفيهم حتى في اوج التظاهرات الشعبية المطالبة بالاصلاح ووضع حد لمظاهر الفساد المستشري في جميع مفاصل الدولة من رئاساتها الثلاث الى اصغر حلقة في مؤسساتها .. وبرغم دعوات تخفيض النفقات لمواجهة ازمة مالية تفاقمت اصلا بسبب هدر مليارات الدولارات وسرقتها تحت غطاء تنفيذ مشاريع وهمية ومنافع ومخصصات وحراسات لرجال سلطة العراق الجديد جداً، فان نفقات المسؤولين لم تتاثر كثيراً فبقيت الغالبية منها تقضي ايام العطل والمناسبات في عواصم دول العالم بين احضان عوائلها.. قائمة هذه السفريات والايفادات طويلة ويمكن مراجعة تقارير الرقابة لمالية او متابعة احاديث النائبة ما جدة التميمي او تقارير وسائل الاعلام لنعرف كم حجم الاموال التي صرفت وارهقت ميزانية الدولة في وقت اجتهدت عبقرية الحكومة للاستقطاع من الموظفين والمتقاعدين وزيادة اجور الماء والكهرباء وزيادة الرسوم والضرائب .. اخر ما نشر عن نفقات سفر مسؤولينا الاجلاء الديمقراطيين ما يتعلق بسفرة رئيس الجمهورية فؤاد معصوم الى لندن في منتصف تموز التي قيل انها للعلاج واصطحب معه اربعين نفراً من اقاربه وموظفي مكتبه ليقفوا معه في شدته .. وكالة موازين نيوز نشرت بعض تفاصيل هذه
السفرة التي اضطر معصوم لقطعها بعد جريمة الكرادة الارهابية ليترك افراد الوفد المصاحب له هناك ويحرم نفسه من متعة السكن معهم في ارقى فندق في ريتشموند .. التقرير يشير الى اسماء اعضاء الوفد وزوجاتهم وبعض المصاريف البسيطة حيث قدرت تكاليف الرحلة فقط بـ( 350 ) الف دولار على طائرة خاصة (VIP)..
لن نتحدث هنا عن ملايين النازحين في العراء ولا عن شهداء قواتنا المسلحة بمختلف عناوينهم ولا عن ضحايا التفجيرات الارهابية من شهداء ومعوقين او عن نسب الفقر والمرض المتزايدة لن نتحدث عن كل مصائبنا لاننا ادركنا ان لاجدوى من كل صراخنا ومن كل تظاهراتنا واوجاعنا ما دامت اميركا راضية بل مشجعة لاستهتار هؤلاء وغيرهم ممن نصبتهم على البلاد والعباد فكانوا خير العبيد المطيعين لسيدهم الاول الشيطان الاكبر وغيره من الاسياد فهم كثروا !
لن نتحدث عن ماسببه هؤلاء من ازمات سياسية واقتصادية واجتماعية سنبقى ندفع ثمنها عشرات الاعوام ، فهم سادرون في غيهم وقد استمرؤا لعبة الخداع والتسويف بل تجاهلوا حتى الاصلاحات الترقيعية .. لم يعد يخشون شيئا من غضبنا ومن تظاهراتنا ولم يكونوا يوما يخشوننا الادلة والبراهين كثيرة وواضحة في فصول مسرحية كبيرة تقود خيوطها الادارة الاميركية ومعها دول اقليمية وراجعوا مستوى النفقات ومصاريف الايفادات وغيرها لتعلموا كيف يسخر منا
هؤلاء وكيف يتعاملون مع ابسط مطالبنا !!بل عودوا بالذاكرة الى وعود تغيير الوزراء برغم علمنا انها ليست المشكلة واستذكروا ما حصل في مجلس النواب عندها تدركوا ان الاصلاح صار في خبر كان !! وان التغيير لايأتي بغير فعل شعبي كبيرتقوده تيارات وشخصيات وطنية لم تتلوث بعملية سياسية ولدت ميتة اصلا والى ذلك الحين نقول .. عذرا عمي الرئيس معصوم لانك قطعت اجازتك عذرا فلنمت نحن المساكين لتعيشوا انتم الـ(… ).

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب