18 ديسمبر، 2024 11:16 م

اصارح نفسي بحجم صدمتي وذهولي!!, فلم أكن اتوقع أنكم هكذا!, شباب العراق الجدد, أنتم الابطال الذين كذبتم ظنوننا, ونسفتم كل نظرياتنا وغيرتم كل قواعد اللعبة.
شباب العراق أعدتم المياه لسواقي ارواحنا الجافة, بعد ان كنا ننظر اليكم ( نحن المنظرون) كشباب ضائع بلا ارادة, ودون عقيدة, ومسلوبي الارادة.
وحسنا فعلتم, عندما حررتمونا من عقدنا وافكارنا, وشعاراتنا العتيقة, وامراضنا المزمنة, فلم تصابوا بجرثومة الخوف والخشية, وحطمتم كل الاصنام والاوثان, ورفعتم راية الوطن فقط.
كنا نسخر من قصات شعركم الغريبة, وملابسكم الضيقة, وألعابكم الالكترونية الساذجة, ولطالما اعتبرناكم غرباء عن المجتمع والوطن والمسؤولية, وكم كنا على خطأ حينما طالبنا ذات مرة ان نصلح أحوالكم من خلال التجنيد الالزامي!!.
ثم تبين ان حساباتنا كانت مغلوطة, فأتضح اننا نحن الخائفون, عديمي الارادة, بينما اثبتم انكم جمرة الارض وجذوتها.
سنستحي بعد اليوم أن ننصح احدكم, او ان نوجهكم او نقودكم.
لقد اعطيتمونا دروسا في الثبات والشجاعة والاقدام والتضحية وحب الوطن ووقفتم بكل بسالة لمحاربة جبروت الفساد والطغيان .
وحتى وان تأخر تحقيق مطالبكم, فقد هزت اصواتكم العظيمة عروش الاستبداد والظلم والقهر وحركت كل المياه الراكدة.
لقد هزمتم خوفنا وانكسارنا وصرتم جيل العراق الذي قلب المعادلة بكل قوة.
نعتذر فلقد اسأنا الظن بكم …