لو تمر عليك أوقات صعبة مثل التي مرت على اغلب العراقيين من تدهور في كل أمور الحياة وضياع الحقوق حتى تنسى انك ابن هذا الوطن الذي اخذ منك كل حياتك ولم يعطيك ابسط مطالبك وحاجياتك البسيطة التي لاتبتعد في التفكير عنها إلا وهي الماء والكلأ والنار والتي هي حاجه كل إعرابي تحت خيمة رثه في صحراء فما بالك بخيمة الوطن، ولكن في مفهوم حياتنا تكون الحاجة الى الماء من الأمانة وليس من السماء لأنه لو كان منها لأغرقتنا الدنيا وتوقفت عجلة الحياة وهذا ما حصل عندنا ويحصل لو تساقطت الإمطار. وكذا الكلأ فعامود الحياة الطعام وهو قوت الشعوب وها نحن ندخل العشرة أعوام الجديدة ولكن صعوبة الحصول علية ،وتلكأ الحصة مع تراجعها برغم وجود ميزانية انفجارية لها ب خمسة تريليون و اربعمائه وستة عشر مليار، والنار بالمثل القديم متمثلة بالكهرباء عندنا فاليوم أصبحت عصب الحياة ولايمكن الاستغناء عنها ولو دققت النظر في صرف ميزانية الكهرباء لوجدتها 37 مليار دولار وهذا يعادل ميزانيات دول دون أي نتيجة ايجابية.
والآن نقول من يزعم إن في العراق لتوجد طائفية فهو كاذب ولا يعيش فيها وكذلك من يقول إن هناك عدل ومساواة بين جميع أبناء الوطن الواحد فهو أيضا كاذب، وكذا توزيع الفرص وإعطاء الحقوق وهلم جرى مما يظهر جليا للعالم اجمع خطورة الانقسامات داخل المجتمع العراقي والقتل والتهجير الحديث منه والقديم و الهجمة الشرسة ضد مكون واحد اكبر دليل على إنها تريد تصفية النصف الثاني والذي يمثل جزء مهم وحيوي للعراق وهذا اكبر رد على انه ليس أقليه فأراضي معظم إرجاء البلد وأكثر نسبة للنفوس في محافظاتهم وهو ثقل مهم ولكن نتيجة الإقصاء والتهميش وإضعاف السياسيين داخل الحكومة أدى إلى عزوف الناس عن الحكومة والاعتراف بمن ظلمهم واعتقال أبنائهم وزجهم بدون تهم قضائية والتعدي على حرمات مساكنهم والغلط بألفاظ نابية تبدي الحقد الدفين وتظهر كل الإشكال والمعالم التي تدل على الطائفية والتي تبين الكراهية للطرف الآخر.
نقول إلى سيادة دولة رئيس الوزراء عذرا آنت تقود دولة طائفية بامتياز وكل الأدلة توضح ذلك فان كنت تعلم فتلك مصيبة وان كانت لا تعلم فالمصيبة أعظم .
الموقف الآن صعب جدا ولا يتحمل المزايدات والاعتداءات وتفجير الأوضاع ،فالظلم مهما يطول لابد إن يزول ، وكما قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” إِنَّ مِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَيَّ وَأَقْرَبَهُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِمَامٌ عَادِلٌ ، وَإِنَّ أَبْغَضَ النَّاسِ إِلَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَشَدَّهُمْ عَذَابًا إِمَامٌ جَائِرٌ “، فهل يتعظ الحكام من الماضي وكيف كانت التجربة معهم وهل يكفي الدرس آم نحتاج الدروس الكثيرة والمريرة.