22 ديسمبر، 2024 8:26 م

عذرا ايها النقيب..لستَ على صواب دائما

عذرا ايها النقيب..لستَ على صواب دائما

حينما اتحدث مع نقيب الصحفيين فانا اتحدث بلغة الند بالند كونه زميلي في المهنة واكون ناصحا له دوما وليس لي مصلحة خاصة معه وهو يعرف ذلك جيدا.. اكثر من مرة تحدثت معه بشكل شخصي عن الاخطاء المهنية التي تمارسها النقابة وكان يتفق معي في الكثير منها لكنه كان يتجاهلها بمجرد ان ينتهي اللقاء وكنت اعذره في اغلب الاوقات لان وعاظ السلاطين الذين يطوفون حوله يحولون بينه وبين الحقيقة باساليبهم المنبطحة التي لا ترقى الى المنصب التشريفي الذي يحملونه كونهم يمثلون شريحة قادة الرأي العام لهذا البلد.
قد لا احتاج الى تذكير السيد النقيب بفترة كان فيها موضع اتهام من احدى الصحف المؤثرة من حوله والتي وضفت كل امكانياتها لاسقاطه بمعونة العديد ممن حوله والذين يبدون له ولائهم ظاهرا لكنهم يحفرون تحته في الخفاء وهو يعرف ذلك جيدا وكنت اتحرق حينما استمع الى آرائهم وهم يقولون بانهم ليسوا مستهدفين في هذه الحملة.. وقفت وحدي متصديا مؤمنا بقدرتي على اسكات كل الاصوات النشاز وكل المتآمرين من داخل النقابة وانتصرت في آخر المطاف والسيد النقيب يعرف مادار بيني وبين هوشيار زيباري حينما قدمني اليه واتهمني الاخير باثارة المشاكل مع السيد فخري كريم وما كان جوابي حينئذٍ.
كل هذا ولم انتظر تكريما من النقابة وسكتُ عن الكثير من الممارسات والامتيازات التي كنت اراها من حقي وليس من حق غيري .. فالايفادات الى خارج العراق لم انل منها نصيبا ولجنة المستشارين التي تتقاضى رواتبا مجزية لم اكن انا من بينهم وحتى بدل اشتراك الهوية لم يعفني منها هذا العام كما كان في الاعوام السابقة وكما كان يفعل من سبقوه من النقباء باعفائي من الرسوم كوني صوتا حقيقيا مدافعا عن النقابة..عذرا سيادة النقيب فأن من حولك يخافونك فقط وانهم تحت طوعك انطلاقا من هذا الخوف اما انا فلا اخافك وانما احترمك كصديق وزميل وجدتك اهلا لهذا المنصب ولا زلت لكن الذي اغاضني انك تحترم وتحقق مايريد من يخافونك كونك تقف على حافة الهرم وحتى تكريم الصحفيين في عيد الصحافة استكثرته علي وانت تعلم بانني صحفي حقيقي ملتزم يحب نقابته كما تحبها انت ولا يتملق لاحد وانما يحترم زملائه بقدر احترامهم لمهنتهم..اليوم وبعد ما كتبته عن النقابة يتصل بي البعض محذرين من سحب عضويتي من النقابة وانت تعرف بان هذا الامر لا يهمني لان هوية النقابة تتشرف بقلمي ولم تكن سببا في جعلي صحفيا وانا لست بحاجة الى هوية لم احصل من خلالها على حقوقي..تقبل تحياتي وتبقى الصديق الذي احترمه.