{{ إني مكلمك يا أيها الرئيس بكلام [فيه بعض الغلظة] فاحتمله إن كرهته، فإن وراءه ما تحب إني سأطلق لساني بما خرست عنه الألسن من عظتك تأديه لحق الله.
إنك قد تكنفك رجال أساءوا الاختيار لأنفسهم، فابتاعوا دنياهم بدينهم، فهم حرب الآخرة، سلم الدنيا، فلا تأمنهم على ما ائتمنك الله عليه، فإنهم لم يألوا الأمانة تضييعا، والأمة خسفا، وأنت مسؤول عما اجترحوا، وليسوا مسؤولين عما اجترحت، فلا تصلح دنياهم بفساد آخرتك. فإن أعظم الناس غبنا من باع آخرته بدنيا غيره. قال: فقال سليمان: أما أنت يا أعرابي، فإنك قد سللت علينا عاجلا لسانك، وهو أقطع سيفيك، فقال: أجل، لقد سللته، ولكن لك لا عليك .}}
ما اشبه الامس باليوم عندما اقرا التاريخ تحديدا تاريخ الملعون معاويه ابن ابي سفيان واتذكر مقولته الشهيرا (( من قال براسه هكذا قلنا له بسيفنا هكذا)) حكام اليوم يسيرون على نفس النهج فكل من يتعرض لكرسي الحكم حتى لو بالنقد وبالكلمه فان مصيره نفس ما قاله المقبور معاويه ((قلنا له بسيفنا هكذا )) ….
عذرا ايها الرئيس فانت ديكتاتور
عذرا ايها الرئيس فانت قاتل
عذرا ايها الرئيس فانت سارق
عذرا ايها الرئيس فانت فاسد
عذرا ايها الرئيس فانت ظالم
عذرا ايها الرئيس ستسمع مني كلاما لم يتجرأ ان يقوله لك احد…..
فقد احطت نفسك بوعاظ السلاطين واناس وصوليين واناس همهم بطنهم وجيوبهم ومصالحهم وليسقط الشعب ….
أحطت نفسك بالكلاب البوليسيه وبالكاميرات
أحطت نفسك باطواق من الحمايه تخشى ان تنام الا والابواب مغلقة والكلاب تحرس والكاميرات تعمل واطواق الحمايه تسهر تخشى لانك لم تبقي شيء نهى الله عنه الا وفعلته تخشى لانك عاديت الشعب تخشى لان سلاحك هي الطلقه تخشى لانك تحكم بالحديد والنار …..
عذرا ايها الرئيس …
ستسمع مني كلاما لم تسمعه ابدا ايها الرئيس لقد خنت الامانه ايها الرئيس كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته لكن انت ذئب ولست راعا تقتل على الكلمه وعلى الاعتراض وعلى كل من لا يصفق ويقول هلا بيك هلا تقتل وتعذب وتشرد وتنفي كل من لا يصفق لك وانت تعلم جيدا بان الشعب لا يريدك لذلك احطت نفسك بالمستشارين الذين يقربون لك البعيد ويجعلونك تعيش في سراب منعوا عنك ان تقرا بل انت لا تريد ان تقرا وتسمع ما يقول فيك الشعب فقد قال الشعب كلام لن تتمنى ان تسمعه لكنك ستسمعه مني سيد الرئيس
سيدي الرئيس ((ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك ))
سيدي الرئيس خيانتك للامانه ستدفع ثمنه مرات ومرات ستدفع ثمنه بان تبقى دائما خائفا في كل خطوه عندما تسافر يجب ان تسافر مع الجيوش من الحمايات وتلبس الملابس المدرعه وتركب السيارات المدرعه تخاف ان تاكل او تشرب تخاف ان تسير لوحدك تخاف ان تذهب الى اي مكان لم يذهب اليه الحمايات ويمشطوه تخاف وان تذهب الى السوق او ان يذهب اهلك واطفالك الى السوق الا وهم محاطون بالعشرات من الحمايات تخاف ان تعيش حياه الانسان البسيط كل ذلك فعلته بيديك لانك مشيت على خطى معاويه عاديت الشعب وعاديت الله ومعاداه الله ثمنه غالي جدا سيد الرئيس ايامك معدودات والموت مصيرك والعقارب والافاعي تنتظرك في قبرك ولعنه الناس ولعنه التاريخ تنتظرك والتاريخ سوف يذكر تلك الصفحات السوداء في حياتك والتاريخ لن يرحم سيد الرئيس اربع محاكم امامك :-
محكمه الضمير.وانت لا ضمير لك
محكمه الشعب والشعب لايريدك
ومحكمه التاريخ والتاريخ وضعك في مزبلته.
ومحكمه العدل الالهي فان نجوت من الثلاثه الاولى فلن تنجو من الرابعه انها محكمه العدل الالهي التي يخشى منها حتى الانبياء والرسل فكيف وانت سرت على نهج اقذر انسان على وجه الارض سرت على نهج معاويه ذلك الشخص الذي لعب بالدين اللعب اشترى الذمم والضمائر قتل وذبح كل ذلك من اجل كرسي زائل لا محاله.
ايها الرئيس الكرسي الذي جلست عليه كان قد جلس قبلك عليه العشرات والمئات وسيجلس عليه بعدك العشرات والمئات لم تدم لغيرك ولن تدوم لك وما صدام ببعيد وما حسني مبارك ببعيد وما قذافي ببعيد ولا علي عبد الله صالح ببعيد ولا فرعون ولا ولا ولا التاريخ فيه الكثير والكثير كانوا اشد قوه واموالا وعددا منك اين هم الان لم تبقى حتى اطلالاتهم لكن بقي علي بن ابي طالب بقيت كربلاء بقيه النجف بقيه سامراء بقيت الكاظمين الذي يبقى من يخاف الله ولا يظلم ولا يقتل ولا يفسد يبقى من كان همه شعبه يبقى من يوفر لشعبه كل متطلبات لا ان يسرق من قوت شعبه ويشتري فيه الفلل والجزر والصحافيين والضمائر كلها من اجل ايام زائله كم حكم صدام كم حكم قذافي كم حكم غيرهم اين هم الان التاريخ يلعنهم كما سيلعنكم التاريخ يذكرهم بصفحات سوداء كما سيذكركم سيد الرئيس ما زال امامك طريق التوبه الى الله كن مع الشعب كن الاب الرحيم فلن تحتاج الى الكلاب البوليسيه واطواق الحمايه تنام والابواب مفتحه الشعب هو من يحميك وهو افضل ستر وحمايه الشعب لا يريد منك الكرسي الشعب يريد ابسط متطلبات الحياه وانت تستطيع ان توفره له لا تسرقهم لا تطعم ابنائك المال حرام الممزوج بدماء شعبك فالنتيجه الموت وما بعد الموت اعظم وادهم اللهم اشهد بانني قد بلغت الرئيس بانه ظالم ودكتاتور….
وبأنه ليس برئيس ……………………………..