بدون أدنى شك أن الامام الحسين ( عليه السلام ) لا يتحمل ما يفعله سّراق العراق ولانه بكل تأكيد أن الامام يختلف معهم في المبدا والمنهج والسلوك .
بعد انتهاء حكم بني أمية كان من المتوقع أن الامور سوف تتغير لا محال فقد اشتهرت فترة حكم بني أمية بالوانا من العذاب والبطش والتنكيل المفرط في حق المسلمين ولكن ولعظم المفاجاه التي لم تكن متوقعة من عوام الناس أن حكم بني العباس اشدّ واقسى بطشا من بني أمية والامور التاريخية معروفة لا حاجة لسردها .
وكذلك الامر من بعد سقوط النظام كان وعند الاعم الاغلب من عوام الناس أن المعاناة سوف تنتهي والى غير رجعة لكن المفاجاة الكبرى كانت عكس المتوقع اطلاقا , فترة حكم بني العباس
أمتازت بالقسوة والشدة وكانت الواجهه الاعلامية لحكم بني العباس وبكل جدارة استطاعت من خلال النفاق الديني السياسي وشعارهم المخادع حين رفعوا شعار الانتصار للدين وانهم سوف يعدلوا بين المسلمين ولسذاجة الناس وقعوا في هذا الفخ وصدّق الناس بما كانت تمني نفسها بالخلاص من حكم بني أمية الظالم لكن لم تدم الفرحة ولم تستدم لفترة طويلة حتى ظهر أن حبل الكذب قصير وأن بني العباس أطغى وأظلم من بني أمية بل اشد دهاءا ونفاقا هكذا حدّثنا التاريخ .اليوم رفعت الشعارات ,شعارات الانتصار للدين والانتصار للمذهب والانتصار للوطن وقائمة الانتصارات التي لا تنتهي هذه السياسة سياسة النفاق وسياسة الكذب سياسيوا اليوم هم أمتداد طبيعي لتلك الفترة فترة الشعارات والاكاذيب شعارات الزور والبهتان التي أخذت ألباب العقول ومهج القلوب نعم كان الناس ينظنون أن الخلاص من معاناتهم ومن ظلم الظالم سوف تنتهي وتفتح لهم الدنيا افاقا جديدة ويعيشون حياة سعيدة لكن خاب السهم بعيدا عن مرماه وللاسف الشديد وقع الشعب العراقي بفخاخ النفاق والدجل لمن استطاع أن يلعب دور المخلّص والمنقذ نعم شعارات كانت لها الوقع الاكبر في نفوس الناس حيث استطاع أن يدلّسوا على الناس الحقائق وأن يلبسوا الباطل حق والحق باطل وجعلوا شعارهم ( كلمة حق يراد بها باطل ) وكذلك كان شعارهم مظلومية الحسين ( عليه السلام ) جسرا لتحقيق أغراضا دنيوية وسخة وقذرة .
عذرا ابا عبدالله …..أنهم رفعوا اسمك شعارا .
كان شعارهم الانتصار لمظلومية الحسين (علية السلام ) شعارا نجحوا من خلالة جذب الناس وكأنّ الامام الحسين عليه السلام وكّلهم للانتصار أليه ولكن العكس هو الحقيقة أنهم اشّد عداءا واشدّ فتكا بالحسين عليه السلام لانهم كذّبوا على الامام (علية السلام ) حين استغلوا أسمه الشريف لاغراضهم الدنية .
لكن الحسين ( علية السلام ) يأبى الا أن يكون الحسين صاحب المبدا الذي بقي اسمه عنوانا ومنهجه سلوكا تاريخا يضيء شعلة الاحرار مهما اجتهد ائمة النفاق والظلال .
وتأبى الرذيلة أن تفارق أهلها مهما لبسوا لباس الدين والتديّن .
عذرا ابا عبدالله …….أنهم رفعوا اسمك شعارا